إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في معهد الفنون التطبيقية اختتام ورشة العمل الفنية (من صنع يدي)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في معهد الفنون التطبيقية اختتام ورشة العمل الفنية (من صنع يدي)

    اختتام ورشة العمل الفنية (من صنع يدي)
    في معهد الفنون التطبيقية



    دمشق-سانا
    اختتم معهد الفنون التطبيقية بدمشق بالتعاون مع الغرفة الفتية الدولية ومنظمة آمال وكشافة سورية ورشة عمل فنية تحت عنوان من صنع يدي ضمت شباباً من ذوي الاحتياجات الخاصة مع شباب سليمي البنية بحفل تكريم وتوزيع جوائز تلاه عرض للأعمال المنجزة في الورشة مع إمكانية بيع الأعمال لصالح منظمة آمال.
    وضمت الورشة التي امتدت لخمسة أيام حوالي الستين شاباً وشابة بأعمار ما بين الثالثة عشرة والسابعة عشرة بهدف دمج هؤلاء الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة مع نظرائهم من سليمي البنية في المجتمع لإكسابهم الثقة بالنفس والقدرة على الإنتاج الإيجابي وفي المقابل ليتعرف نظراؤهم عليهم عن كثب ويتعاونوا في تقديم العمل المنتج.

    وكانت الأعمال المعروضة متنوعة من حيث الخامات والمواضيع والتقنيات فهناك المنحوتات الطينية والخزف بأشكاله المختلفة من صحون وأوان ومزهريات واللوحات الزيتية والمائية الى جانب لوحات الخط العربي كما رافق المعرض فيلم فيديو صور المراحل التي مرت بها الورشة وتطور العمل لغاية وصوله لشكله النهائي.
    وقال طارق السواح مدير معهد الفنون التطبيقية لوكالة سانا إن اختيارنا للمشاركين في الورشة لم يعتمد على الموهبة الفنية إنما انطلقنا من هدف تعريف هؤلاء اليافعين بكيفية إنتاج العمل الفني لتطويرهم بصرياً وفكرياً ليصلوا لقناعة شخصية بقدرتهم على الإنتاجية وتقديم شيء مفيد للمجتمع .
    وأوضح السواح أن نتائج الورشة التي بلغت أكثر من مئتي عمل فني جاءت مشجعة لإقامة حفل تكريم للمشاركين ومعرض لهذه الأعمال مع إمكانية بيعها ليعود ريعهما لصالح منظمة آمال مبيناً أن الورشة جاءت ضمن المعسكر الإنتاجي السنوي للمعهد بهدف الانتقال بطالب المعهد من مفهوم التعلم إلى مفهوم التدريب والإشراف بشكل تفاعلي بعيدا عن التلقين المباشر ما يعطي نتائجه على عمل هؤلاء الطلاب بعد التخرج كمدرسين لمادة الفنون مع غرس العمل التطوعي لديهم.
    بدورها أكدت لينده كنعان نائب رئيس النطاق الاجتماعي بالغرفة الفتية الدولية أهمية دمج الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة مع غيرهم من سليمي البنية ضمن ورشة عمل تمكنهم من تبادل الخبرات مع بعضهم البعض ضمن أجواء وظروف مشتركة مشيرة إلى سعي منظمي الورشة لنشر مفهوم التطوع والعمل المشترك بين كل من الطلاب والأساتذة والأهالي والمشرفين.
    من جانبها قالت نوال نجم من منظمة سورية للمعوقين آمال إن من بين أهداف المشاركة بالورشة كان التفاعل بين الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة والشباب سليمي البنية بما له من الأثر الكبير على إكساب هوءلاء الشباب الثقة بالنفس والقدرة على تقديم كل ما لديهم من طاقة وأفكار في خدمة المجتمع.
    وكانت نور شعبان خمسة عشر عاماً من ذوي الاحتياجات الخاصة متشوقة لدخول صالة العرض ورؤية أعمالها التي تركتها منذ عدة أيام وقالت رسمت نساء وكتبت بالخط العربي عدة عبارات وهذا بفضل التدريب الذي قدمه لي المشرفون وكنت سعيدة جدا بالعمل وانتقلت بعدها للتلوين على الفخار وصنعت بيتا صغيرا وفراولة كما أنني أحببت الأشياء التي صنعها زملائي.
    وعبر مهند الرفاعي من ذوي الاحتياجات الخاصة عن سعادته بنحت شخصية أبو صياح وقبة الجندي المجهول وقال قمت بالرسم بالألوان المائية والزيتية وكتبت لوحات بالخط العربي مبيناً أن حبه للنحت والرسم قديم فهو يمارس هذه الهواية في مركز للفنون منذ عدة سنوات.
    وأوضح عبد الرحمن ملا حسين المشارك لأول مرة في ورشة عمل فنية أنه اكتسب الإحساس بالقدرة على القيام بأعمال جديدة بعيدا عن موهبته الرياضية موضحاً أن المساعدة التي تلقاها من قبل المشرفين الشباب حفزته لدخول عالم الفن التشكيلي والتجريب فيه.
    من جانبه قال بهزات سليمان خريج قسم النحت في المعهد هذا العام والمشارك كمشرف في الورشة استفدنا من هذه الورشة للانتقال من حالة الطالب إلى حالة المعلم وكنا نتعامل مع الأطفال بطريقة تفاعلية وخاصة بالناحية التقنية مما أوصلنا لنتاج جميل لدرجة يصعب معها تصديق أن هؤلاء الأطفال هم من قاموا بصنعه مبيناً أن الورشة قدمت له إمكانية التعرف على طرق تفكير ومعالجة جديدة وإبداعية بفطرية وعفوية بعيدا عن التعقيد.
    وقالت ضحى حديفة خريجة قسم النحت في المعهد والمشاركة كمشرفة في الورشة..كنت في مجموعة لتعليم النحت والتي ضمت شابين وشابة من منظمة آمال وثلاث شابات من الكشافة وكان العمل والتعاون مميزين ما أعطاني نتائج هامة تعبر عن الحرية والإبداع في العمل.
    وعبرعيد حمصي مسؤول في فرع الكشافة عن أهمية المشاركة في مثل هذه الورش وقال..لم تكن هناك أي صعوبة في تعامل المشاركين من الكشافة وعددهم خمسة عشر شاباً وشابة مع الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة بل على العكس مما شكل حالة من التعرف بين الجانبين على قدرات بعضهم البعض والتعاون في إتمام العمل وهذا مفيد للطرفين وللمجتمع في النهاية.
يعمل...
X