إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحرب السوفيتية البولونية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحرب السوفيتية البولونية


    الحرب السوفيتية البولونية



    الحرب الاهلية في روسيا (1918 – 1922)

    الحرب السوفيتية البولونية

    في 25 ابريل / نيسان عام 1920 اجتاز الجيش البولوني المزود بالاسلحة الفرنسية والمدعوم من قبل فرنسا سياسيا حدود اوكرانيا السوفيتية واحتلت بحلول 6 مايو/آيار عاصمتها مدينة كييف. وكان رئيس بولندا المارشال بيلسودسكي يخطط لانشاء دولة بولونية كبرى من بحر البلطيق حتى البحر الاسود تضم كلا من بولندا واوكرانيا وبيلوروسيا ولتوانيا (المزيد من التفاصيل عن العلاقات الروسية البولندية على موقعنا). لكن الهجوم المضاد الناجح للجيش الاحمر تحت قيادة الكسندر يغوروف حال دون وقوع ذلك. واجبرت قوات الجبهة الغربية الجنوبية السوفيتية في 26 مايو/آيار القوات البولونية على الانسحاب فوصلت الى حدود بولندا.
    تحمست القيادة البلشفية ومن ضمنهم لينين بهذه الانتصارات وقرروا توجيه الجيش الاحمر الى قلب بولندا معولين على اشعال انتفاضة العمال البولنديين واعلان الجمهورية البولونية السوفيتية.
    وقال لينين حينذاك ان "مصير الثورة العالمية يقرر في الغرب وان الطريق الى الحريق العالمي يمر عبر بولندا . حذر ليف تروتسكي رئيس المجلس العسكري الثوري (وزير الحربية) آنذاك لينين من خطورة احتلال بولندا. الا ان لينين اصدر امرا باحتلال وارسو. لكن الخيالة السوفيتية المستنزف قواها لم تتحمل مسيرا طوله 650 كيلومتر. وانتهت الحملة البولونية بكارثة اسفرت عن أسر 120 الف جندي سوفيتي. وتعتبر هذه الهزيمة من اكثر الهزائم المأساوية التي مني بها الجيش الاحمر في الحرب الاهلية.
    في اكتوبر/تشرين الاول وقع الجانبان اتفاقية الهدنة. وعقدا وفي مارس/آذار عام 1921 معاهدة السلام التي ضمت بولندا بموجبها قسما من اراضي اوكرانيا وبيلوروسيا يقطنها 10 ملايين من السكان.
    وبالرغم من توقيع معاهدة السلام فان العلاقات بين الجانبين ما زالت متوترة على امتداد العقدين ، الامر الذي ادى في نهاية المطاف الى توقيع اتفاقية مولوتوف - ريبينتروب عام 1939 وتقسيم بولندا (المزيد من التفاصيل عن اتفاقية مولوتوف - ريبينتروب على موقعنا).
    شبه جزير القرم آخر جيب للمقاومة البيضاء في اوروبا الروسية
    نتقل البارون بيوتر فرانغل الى خوض العمليات الحربية النشيطة ضد البلاشفة ابان الحرب مع بولندا. وتمكن الجنرال من تحويل

    وحدات دينيكين المتفرقة الى جيش منظم وذلك باتخاذه اجراءات صارمة بما فيها الاعدام ازاء الضباط والجنود المتهمين بالخيانة.
    في 14 اغسطس/آب عام 1920 قامت وحدات بقيادة الجنرال اولاغاي بالانزال على ساحل منطقة كوبان بهدف الانضمام الى وحدات القوزاق المتمردين على الحكم البلشفي، لكن محاولة تحرير مدينة يكاتريندار من القوات البلشفية باءت بالفشل واضطرت وحدات الجيش الابيض والقوزاق الى العودة الى القرم.
    عول فرانغل الذي حاصرت القوات البلسشفية جيشه في القرم على الالتحاق بالجيش البولوني المهاجم. لذلك اخترق جيشه طوق الحصار وتوجه نحو الشمال وتمكن من الاسيلاء على بعض المناطق في اقليم دونباس الصناعي في اوكرانيا الشرقية. لكن البولونديين وقعوا اتفاقية الهدنة مع البلاشفة، ووجد الجيش الابيض نفسه محكوما بالفشل. فانسحبت قوات فرانغل الى داخل شبه جزيرة القرم.
    قام الجيش الاحمر بقيادة ميخائيل فرونزيه بحشد 190 الف جندي على حدود جزيرة القرم. واقترح فرونزيه على البارون فرانغل بالاستسلام وضمان الحياة لكل من يسلم نفسه الى الجيش الاحمر للحيلولة دون اسالة الدماء الروسية، لكن فرانغل رفض هذا الاقتراح.
    بالرغم من التفوق العددي الكبير لم يستطع الجيش الاحمر اختراق دفاعات الجيش الابيض الا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1920 بمساعدة من جيش نيستور ماخنو الفلاحي وانسحب الجيش الابيض الى ساحل القرم الجنوبي حيث بدأ جلاء قوات البيض الذي استمر 3 ايام، وذلك بواسطة 126 باخرة توجهت نحو القسطنطية التركية وعلى ظهرها 150 الف مهاجر روسي.
يعمل...
X