إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب يرصد علاقة الأدب بالسينما (من الرواية إلى الشاشة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب يرصد علاقة الأدب بالسينما (من الرواية إلى الشاشة)

    (من الرواية إلى الشاشة)
    كتاب يرصد علاقة الأدب بالسينما

    دمشق - سانا
    يعالج إبراهيم العريس في كتابه "من الرواية إلى الشاشة..تاريخ للأدب تحت سطوة الفن السابع" أساليب التعامل السينمائي مع هذا الفن الأدبي بمختلف أنواعه سواء أكان تاريخيا أم بوليسيا أم أدب خيال علمي.
    ورأى العريس أن الفن السينمائي أصبح يبدو وكأنه مجرد ترجمة لتاريخ الأدب المكتوب والدليل على هذا يكمن في أن النصوص التي أبدعها الإنسان في تاريخه منذ فجر البشرية صارت أفلاما.
    وأشار إلى أن الأدب غذى الفن السينمائي إلى درجة ندر معها أن تجد اليوم عملا أدبيا لم يؤفلم من دون أن يعني أن الأفلمة كانت دائما موفقة مشيرا إلى أن أفلمة كل نص أدبي تعتبر بشكل أو بآخر خيانة لهذا النص لأنه نقل من فن لآخر يختلف عنه لغة ومضمونا وأسلوبا وجمهورا.
    وبين أن النصوص الأدبية الكبيرة عصية على الاقتباس من النص المكتوب إلى الفيلم المصور وحتى حين يجازف مبدع باقتباسها لا ينتج أعمالا سينمائية كبيرة إلا إذا كانت خيانة النص اكبر.
    ووضع العريس لائحة تقريبية لأسماء أشهر الكلاسيكين الذين اقتبست منهم السينما فوضع ويليام شكسبير على رأس القائمة ومن بعده يأتي الكتاب المقدس ثم فكتور هوغو واميل زولا وارنست همنغواي والكسندرتوماس وديستوفسكي.
    وانتقل العريس للحديث عن سينما الأدب البوليسي فرأى أنه مع استثناء بعض أفلام الفريد هتشكوك وفريتزلانغ وغيرهما من كبار محققي الأفلام البوليسية والتشويقية في سينما هوليوود يمكن القول إن العدد الأكبر من أفلام هذا النوع أتى مقتبسا من روايات سبق نشرها أو أفلمتها.
    ومن الأدب البوليسي انتقل الكاتب إلى أدب التجسس فأكد على أن أدب الجاسوسية كان الأدب الأقرب إلى السينما دائما ومن النادر أن نجد رواية من هذا النوع لم تحول إلى فيلم أو أكثر على مدى قرن ونيف كما أنه من النادر أن نجد فيلم تجسس سينمائيا غير مأخوذ من رواية أو قصة نشرت قبل ظهوره.
    وارجع ذلك إلى مجموعة من الأسباب تتمثل في أن أدب الجاسوسية يتمتع بقدر من التشويق وبأبعاد بصرية ومواضيع سياسية وصراعية وملامح غموض تجعله صالحا كي يحول إلى أعمال بصرية.
    ولم يغفل العريس التطرق في كتابه إلى دور الأدب في سينما الخيال العلمي مبينا أن واحدا من أول وأهم الأفلام الروائية في تاريخ الفن السابع كان فيلما خياليا علميا وهو تحفة جورج ميلياس الرحلة إلى القمر وكان مقتبسا من نص أدبي وهو رواية فيرن المعروفة بالاسم نفسه.
    وأشار إلى أن هذا الواقع المبكر سجل البداية القصوى للعلاقة ليس بين السينما وأدب الخيال العلمي بل بين السينما والأدب بشكل عام.
    وتطرق العريس كذلك في كتابه إلى دور الأدب في السينما التاريخية مشيرا إلى أن السينما التاريخية في مختلف فروعها وأنواعها تنهل من وقائع حدثت بالفعل وهذه الأحداث والوقائع أخذت من بطون الكتب ما يجعله جزءا من التراث الأسطوري وتوصل إلى نتيجة تفيد إلى أن العلاقة بين السينما التاريخية والكتابة التاريخية أكثر من وثيقة.
    وتحدث عن الحضور المصري اللافت في مجال السينما الأدبية في مقابل المشاركة العربية الضعيفة حيث أن من بين الأفلام المئة التي تعد الأفضل في تاريخ السينما المصرية مأخوذة من روايات لكتاب كبار.
    ورأى أن العلاقة بين السينما المصرية والأدب القصصي في مصر كانت على الدوام علاقة وثيقة على الرغم من السقوط المدوي للسينما المصرية في أحضان الهزل وسينما المغامرات التي من الصعب تصور تحدرها من نصوص أدبية جدية.
    كما استعرض العريس خمسين فيلما يمكن اعتبارها في السينما العربية والعالمية نماذج تمثل خير تمثيل ذلك التزاوج بين الأدب القصصي والروائي في تاريخ الفن السابع.
    وختم الكتاب بملحق يتضمن عرضا للسيرة الذاتية والفنية لأربعة من أهل نوبل في عالم السينما وهم جان بول سارتر ونجيب محفوظ وغابريال غارسيا ماركيز وهارولد بينتر.

يعمل...
X