تويت
«الرواد الكبار» يستضيف
الشاعرين العموري وسرطاوي
عمان ـ الدستور الشاعرين العموري وسرطاوي
قصائد بسيطة في بنيتها ومضمونها، تلك التي قدمها الشاعران جاسر العموري ونزار سرطاوي مساء امس الاول في منتدى الرواد الكبار، لذلك كان من السهل عليها ان تصل الى متلقيها بسهولة ايضا، وهي تتحدث عن قضايا بسيطة ومعروفة ومتداولة في معظمها، بعيدة عن الرمز والغموض والتعقيد، وقد جاءت معظم قصائد الشاعرين على شكل القصيدة العمودية التي صيغت على وزن بحور تملك ايقاعا راقصا، كما قال مقدم الامسية الشاعر محمد نصيف. الامسية التي جاءت لاشهار ديوان الوفائيات وزهرة الفستق للشاعر العموري وديوان «بين زمانين» للشاعر سرطاوي، هي واحدة من نشاطات صالون طوق الحمامة الادبي، حيث قالت رئيسته الكاتبة زهرية الصعوب ان هذه الامسية تأتي للتعريف بالشاعرين وهي ضمن برنامج متكامل للصالون الذي يسعى الى التعريف بالادباء والمثقفين الاردنيين، وقد اختار الصالون قاعة منتدى الرواد الكبار لتنظيم الامسية لعدم توفر مقر خاص به.
في بداية الامسية تحدث القاص مخلد بركات الذي اشاد بتجربة الشاعرين وبقصائدهما، لافتا الى ان الامسية تسعى الى فتح نوافذ جديدة في جدران نفوسنا، وهو ما ذهب اليه كذلك الشاعر محمد نصيف الذي تحدث بشيء من التفصيل عن قصائد الشاعرين وتجربتيهما.
الشاعر العموري قرأ في الامسية قصائد عمودية تراوحت بين معالجة الهم العام والهم الخاص، وتقدم صورا من تجربته، من بينها قصيدته «المكلا» التي قدمت اجواء مدينة يمنية لينطلق منها الى اجواء مختلفة تعيشها القدس والعراق، البلدان اللذان يخصعان للاحتلال.
ومن جانبه قدم الشاعر سرطاوي قصائد اختارها من مجموعته، وهي قصائد مختلفة في شكل بنائها، ومختلفة ايضا في تواريخ كتابها، اذ تمتد تواريخ قصائد مجموعته الى اربعين عاما، رغم ان الشاعر، كما قال، اعتزل كتابة الشعر لما يقرب من ثلاثين عاما، وقد قسم ديوانه الى قسمين، الاول «نبضات اولى»، والثاني «عودة الوعي» وهي قصائد قدمت صورة عن مرحلة من مراحل تجربة الشاعر، حملت صورا شعرية جميلة، وجاءت على اكثر من شكل من اشكال كتابة القصيدة.
الشاعران تناوبا على المنصة لتقديم قصائدهما التي تحدثت عن اوجاع خاصة في بعضها، وعن اوجاع عامة في بعضها الاخر، ليقوم الشاعران بعد ذلك بتوقيع مجموعتيهما لجمهور الامسية، الذي تساءل بدوره عن سر وجود اثنين من المقدمين على المنصة، رغم ان العادة جرت ان يكون هناك مقدم واحد، غير ان القاص بركات اكتفى بتقديم عام، فيما قام الشاعر نصيف بتقديم الشاعرين، كل شاعر على حدة، رغم اشارته إلى ان ما قاله فيهم يمثل رؤية انطباعية، وليست رؤية نقدية.