إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طغى البعد الوجداني على أمسية عازف العود العالمي خالد الجرماني وفرقته

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طغى البعد الوجداني على أمسية عازف العود العالمي خالد الجرماني وفرقته

    خالد الجرماني وفرقته.
    الاشتغال على البعد الوجداني للموسيقا الشرقية



    دمشق - سانا
    طغى البعد الوجداني على أمسية عازف العود العالمي خالد الجرماني وفرقته التي قدماها أمس في صالة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون حيث كان الحضور الأبرز للحن على حساب مهارات وتقنيات العزف فضلاً عن القدرة التي ابداها العازفون في تجاوز الذات.
    وتميز الجرماني في حفلة أمس بالتطور الواضح عما قدمه سابقا سواء على مستوى التغلغل إلى روحانية الآلة وأصواتها أو على مستوى ترتيب المشهد اللحني بالكامل مع عازف الناي أمجد الجرماني وعازف الإيقاع مهند الجرماني.
    والشيء الآخر الذي يضاف للعازف الجرماني هو قدرته على تحقيق الوحدة بين الموءلف والعازف بدل هيمنة الموءلف على العازف أو العكس ما جعله حراً في التعاطي مع ألحانه وطريقة تقديمها الأمر الذي أوصل إلى مستويات جميلة من تخديم الآلة فضلاً عن القدرة على التفكير بالعمل الفني ككل عند إشراك آلة الناي والإيقاع بمختلف تجلياته.
    وتمكن هذا العازف من المزج في بعض الأحيان بين ضرب الريشة على الوتر بالطريقة التقليدية وفي مرات أخرى كان يستخدم أصابعه بطريقة تشبه العزف على الغيتار كما أنه كان يشرك صوته في غناء بعض الأشعار المتصوفة كقصيدة ابن الفارض.
    واشتملت الأمسية على 11 مقطوعة هي "لقيا.. فرح.. سماعي بيات.. حصان وحلم.. تقسيم راست.. ظلال.. على قيثارة سقراط.. أثر.. أصداء.. ريشة نسر.. أجنحة".
    وهناك تجديد في بنية الموسيقا والشغل في مساحات أخرى من التأليف الموسيقي والعزف حيث يقول الناقد الموسيقي مجد بطرس تضمنت الأمسية ديناميكية أكثر ورشاقة وحرارة وانسجاما بين العازفين الثلاثة بحيث انها كانت تجمع بين التأمل الصوفي بالموسيقا وبين الحيوية التي لا تقترب من الرقصات بقدر اقترابها من إحياء الوجدان وتحريكه.
    ويوضح بطرس أن ما يضاف إلى رصيد الحفلة هو الاستخدام الصحيح للصوت الحقيقي للآلات بمعنى الحرفية العالية في هندسة الصوت ما جعلنا أمام نوع من العزف الذي يتطلب الإصغاء لأصوات الآلات بدل صوتها المكبر.
    أما الفنانة أنطوانيت عازرية فأعربت عن سعادتها بهذا الحفل الذي اعتبرته الأكثر ألقاً في ما قدمه خالد ضمن أمسياته السابقة التي حضرتها كلها وقالت.. إنه عمل مهم ومتقن فثمة دمج بين الجانب الروحاني للموسيقا وبين الأداء والتكنيك في العزف لافتةً إلى أن استعمال الضرب على الأوتار بطريقة مغايرة للمعتاد ما يظهر طبقات صوتية مختلفة بأساليب جديدة في العزف.
    يذكر أن الفنان خالد الجرماني خريج المعهد العالي للموسيقا عام 1999 قام بالتدريس فيه لمدة سنتين تفرغ للعمل الفني عام 2004 عندما قدم عملا مشتركا مع عازف الغيتار العالمي الفرنسي سيرجي سوغي أما أمجد الجرماني فهو عازف ناي وكولا ويعزف مع فرقة الموسيقا العربية بقيادة ماجد سراي الدين وله أسطوانة عزف منفرد إضافة إلى مشاركات عديدة دولية وعربية مع مغنين عرب مثل ميادة الحناوي.
    في حين أن مهند الجرماني خريج المعهد العالي للموسيقا ويعزف في الفرقة السيمفونية الوطنية السورية وشارك في أسطوانة باب السلام مع خالد وعازف الكلارينيت الفرنسي رفائيل فويار.

يعمل...
X