تويت
فاروق حسني يفتتح معرضه السنوي
في حرم متحف محمود خليل
في حرم متحف محمود خليل
تصوير طارق وجيه
في ساحة المتحف الذي كان حديث وسائل الإعلام خلال شهر أغسطس الماضي افتتح فاروق حسني، وزير الثقافة، الأحد، معرضه السنوي، في قاعة «أفق واحد» التي تقع داخل حرم متحف محمد محمود خليل وحرمه المغلق منذ سرقة لوحة زهرة الخشخاش، لتمتلئ ساحة المتحف المظلم، بالأضواء ونجوم المجتمع الذين حضروا لتهنئة وزير الثقافة.
كعادته رفض فاروق حسني إطلاق اسم على معرضه، أو حتى الحديث عن لوحاته الـ 35 التي رسمها خلال عام 2010، وقال «اسألوا النقاد والحضور عن رأيهم فيها»، مشيرا إلى أنه يشعر بنهم كبير للرسم عند دخوله المرسم، وإذا ما حقق لوحة ترضيه فإنه يخرج ولديه شعور بالانتصار والرضا، وإذا لم يرض عن اللوحة يشعر بالإحباط.»، موضحا أن «ما يرضيه هو أن يرى الفن مكتملا مع ما بداخله وشعوره المستمر بالتصالح مع الذات».
وأضاف أن المشاعر بداخله هي التي تختار ألوانها، فهو يشعر بسعادة انعكست هذا العام على أعماله، خاصة أنه يرى اللون الواحد مجموعة من الألوان، ومجموعة مشاعر تخرج في لحظة واحدة».
وفي محاولة لربط مشواره في مجال الفن التجريدي ، وضع فاروق حسني في صدر معرضه أول لوحة تجريدية رسمها عام 1972، والتي حصل بها على جائزة من فرنسا في نفس العام.
وبين التشاؤم والتفاؤل والقوة تراوحت آراء حضور المعرض في لوحاته الجديدة، فقال حسام نصار، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، إن المعرض هذا العام «يعكس حالة من التشاؤم، لأن الوزير حاصر الألوان المتفائلة والقوية التي توحي بالأمل باللون الأسود، مما يعطي إحساسا بالحيرة».
في الوقت الذي وصف فيه الفنان مصطفى حسين المعرض بأنه «سيمفونية موسيقية تطرب لها العين».
وقال السيناريست وحيد حامد إنه رغم عدم إلمامه الشديد بالفن التشكيلى إلا أنه يشعر أن الفنان فاروق حسني لديه بصمة خاصة تميز أعماله الفنية التى تتطور عاما بعد عام».
وقال الفنان رضا عبدالرحمن «هناك عودة للأشكال والألوان التي كان يستخدمها فاورق حسني في الثمانينيات، وإن كانت هناك حدة في بعض الأشكال».
أما الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فقال إن معرض الفنان فاروق حسني هذا العام جديد فى كل شيء، أولا فى اختياره للقاعة «أفق واحد» التى أظهرت الأعمال بشكل مبهر، معتبرا أن معرض هذا العام يمكن أن يوصف بأنه أحد أبرز المعارض الفنية التى أقامها منذ سنوات، خاصة أنه معرض الفنان لا الوزير.
وقال مارك فرانكو، سفير الاتحاد الأوروبي، إن أعمال فاروق حسني تتميز بطابع مشوق ومختلف، وتوحي بفن راق ومميز».
وقال الفنان آدم حنين إنه «جديد وفيه قوة وفرح وجمال وتغيير في نوعية العمل، وفاروق حسني دخل في علاقات وتجارب جديدة من خلال العمل، وعمله يسير جنبا إلى جنب مع وظيفته».
الفنان نصير شمة قال إن المعرض به مساحة من الفرح والأمل تدل على الاستقرار النفسي للوزير».
وقال الدكتور هاني أبوالحسن، أستاذ المسرح بجامعة الإسكندرية، إن المعرض هذا العام به نوعان من اللوحات، لوحات تعطي إحساسا بالقوة والحزم، محددة بإطار أسود، ولوحات ضبابية غير محددة بإطار، إضافة إلى ظهور تكوينات هندسية، وأشباه إنسان.وأضاف: «المعرض لم يخل من التهويمات اللونية التي اتسم بها فنه متأثراً ببيئته السكندرية. كما استمر التكوين الثالوثي الهرمي في عدد من لوحاته».
وقال الدكتور ياسر منجي، الذي كتب المقدمة النقدية في الكتاب الصادر عن معرض فاروق حسني، إن اللون الأسود له حضور استثنائي في المعرض هذا العام، مشيرا إلى أن أعمال فاروق حسني هي وسيلته لاستنباط ذاته واكتشاف العالم من حوله.
كان من بين الحضور الفنانة ليلى علوى والفنانة لبلبة والفنان أحمد حلمى، ودنيا، وهيفاء وهبى، ورزان مغربى، ومن رجال الأعمال نجيب ساويرس ومحمد أبو العينين.