إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طلاب كلية الفنون الجميلة عبر رموز تاريخية أصيلة ب رسالة سورية وطني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طلاب كلية الفنون الجميلة عبر رموز تاريخية أصيلة ب رسالة سورية وطني

    سورية وطني
    رسالة طلاب كلية الفنون الجميلة
    إلى العالم عبر رموز تاريخية أصيلة



    دمشق - سانا
    تمكن أربعون طالباً من طلاب كلية الفنون الجميلة من صياغة معرضهم الجماعي سورية وطني في قسم الاتصالات البصرية بالكلية حيث جاء عنوان المعرض مشتقا من رموز ثقافية وحضارية من تاريخ سورية القديم والمعاصر كتحية حب لسورية الوطن والأرض وكدعوة لحوار جماعي ضم أعمالاً متفرقة من الغرافيك والخشب والمعدن.

    واشتمل المعرض الذي افتتحت فعالياته بمناسبة الذكرى الخامسة لتحرير الجنوب اللبناني على تنويعات بصرية اشتغل فيها الطلاب على تماثيل ورموز وشخصيات تاريخية سورية كان أبرزها زنوبيا ملكة تدمر- السيف الدمشقي- أورنينا مغنية المعبد- الأيدي السومرية- أبو صبحي التيناوي- قصر الحير الشرقي- جوليا دومنا- البحرة الشامية- السفينة الفينيقية- عازفة الدف- الهة الينبوع- الأعمدة التدمرية- مسرح بصرى الشام- الطربوش الدمشقي- حضارة ماري- أبجدية أوغاريت- صلاح الدين الأيوبي.
    وقالت الدكتورة سوسن الزعبي المحاضرة في قسم الاتصالات البصرية بالكلية أن المعرض جاء رغبة من طلاب ومدرسي كلية الفنون الجميلة بعكس الحالة الوطنية الثقافية التي تمثلها سورية كذاكرة حضارية عريقة حيث جاء الاتكاء على الرمز والشخصية الوطنية كمشروع لغرافيك سوري بامتياز نستطيع من خلاله تقديم شخصيتنا للاخر كرسالة إعلامية معاصرة تستوحي من التراث مفردات غاية في الحداثة ومخاطبة المجتمعات الاخرى بعيدا عن الكليشيهات النمطية المعتادة في خطاب جديد للعالم واطلاعه على حضارتنا السورية.
    وأوضحت الزعبي في حديث خاص لسانا أن اشتغال طلاب الفنون الجميلة على هذه الرموز اتى كرغبة للتعبير عن حوار ثقافي راق تبين قدرة الانا الثقافية السورية على هضم ثقافات عدة ودمجها ضمن التوليفة السورية الغنية بتنوعها الحضاري حيث استطاع طلاب قسم الاتصالات البصرية استخلاص هوية جديدة لاعمالهم الفنية تم استنباطها من مفردات تراثية عدة اختزلتها الارض السورية على مر قرون طويلة من المراكمة الحضارية العالية ومن تكوينات معرفية استطاع الإنسان السوري من خلالها عكس فكرته عن العالم والطبيعة والاشياء وفق فرادة ابداعية ميزت هذا الإنسان في بناء الحضارة الاقدم في العالم.
    وبينت الزعبي أن معرض سورية وطني سيكون الخطوة الأولى نحو معارض مشتركة مع أقسام أخرى في الكلية كقسم التصوير الضوئي حيث سيتم قريبا تقديم خلاصة هذا الجهد الفني في معرض جماعي في صالة المعارض الدائمة في الكلية ليتم ضمن مزاد علني بيع هذه الأعمال وتقديم ريعها إلى أسر الشهداء الذين سقطوا على أرض سورية الحبيبة في الاحداث الأخيرة.
    وقالت الزعبي أن إدارة الكلية ستسعى إلى توثيق المعارض الجماعية لطلاب الكلية حيث بدات هذه الفكرة منذ عام 2005 بمعرض سورية طيبة حرة والذي تم اصداره في حينها على شكل كتيب عكس من خلاله ايمان الطالب والفنان السوري بوطنه ووقوفه في وجه أي محاولة خارجية للتدخل في شؤونه الداخلية إضافة لمعرض لا للحرب عام 2003 الذي جاء رداً على الحرب الأمريكية على العراق ومعرض تضامنا مع غزة الذي قدمه الطلاب عام 2008 رداً على العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
    وأوضحت الزعبي أن موضوع سورية وطني جاء نتيجة بحث كل طالب وطالبة في الرمز الذي اختاره على حدة باللجوء إلى تقنية الأعمال التركيبية عبر التنقيب في شخصية هذا الرمز ومحاكاته وفق مواد بسيطة ومستقاة من الطبيعة السورية وصل من خلالها الطلاب إلى ما يشبه التواصل الحضاري بين أرواح الأحفاد والاجداد تم عبرها البحث في الذاكرة الجماعية الأولى للفنان السوري الذي كتب أول أبجدية وصاغ أول نوتة موسيقية على شاطىء البحر المتوسط.

    كما اشتغل طلاب كلية الفنون الجميلة على موضوع العلم السوري حيث تم اصدار أربعين ملصقاً للعمل الوطني إضافة لأربعين مجسماً رمزياً عبر من خلاله طلاب قسم الاتصالات البصرية عن رؤى شخصية الوطن ومعانيه وتجلياته المتنوعة في الأرض والشمس والتراب والهواء.
    واعتمد الطلاب في شغلهم على هذه الرموز على مواد أولية بعيداً عن منطق التدوير بل بالاتكاء على فهم خاص لقيمة المادة المشغول عليها حيث جاءت معظم الأعمال المشاركة في المعرض معتمدة على مواد الورق والاسفنج والاسلاك المعدنية والكرتون والقماش والخشب كما جاءت تقنية اللعب مع هذه المواد كمحاولة للفهم التاريخي اليومي على أنه أساطير نقوم بإعدادها لمستقبلنا الآتي.
    بدورها قالت الطالبة هناء العقلة أنها في معرض سورية وطني قامت بالاشتغال على تمثال الهة الينبوع عبر مستويين الأول كان على هيئة طفولية قاربت من خلالها رؤيتها الشخصية وفق مواد الخيش والورق والفلين والفواكه أما المستوى الثاني فكان لاعادة تمثال الهة الينبوع إلى هيئته الأولى قبل أن يتعرض للتهشيم بفعل العوامل الطبيعية.
    أما الطالبة ميس علي فقالت أن مشاركتها تمثلت في الشغل على تمثال جوليا دومنا الامبراطورة السورية التي حكمت روما حيث قامت بالعمل على هذا الرمز الانثوي لتبين مكانة المرأة في سورية من خلال صياغة فنية حديثة نقلت لها بعضا من رؤيتها الذاتية عن شخصية دومنا السورية العريقة.
    بدورها قالت الطالبة رغدة عبد المجيد أن مشاركتها تمثلت في الشغل على شخصية الناصر صلاح الدين باستخدام الاسلاك المعدنية الفضية لأن هذه الشخصية كانت الأقرب إلى مخيلتها للتعبير عن المخيلة الجمعية للسوريين.
    ويستمر معرض سورية وطني حتى نهاية أيار الجاري في قاعة الاتصالات البصرية بكلية الفنون الجميلة.
يعمل...
X