إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بإشراف الفنان فايز قزق افتتح طلاب السنة الرابعة مشروعهم حكاية روزالين على مسرح القباني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بإشراف الفنان فايز قزق افتتح طلاب السنة الرابعة مشروعهم حكاية روزالين على مسرح القباني

    يبني خطته المسرحية على الارتجال
    فايز قزق يفتتح عروض حكاية
    السيدة روزالين على مسرح القباني



    دمشق - سانا
    تقرير: سامر إسماعيل
    افتتح طلاب السنة الرابعة قسم التمثيل عروض مشروع تخرجهم الوجه الآخر لحكاية السيدة روزالين إشراف الفنان فايز قزق وذلك مساء أمس الأول على مسرح القباني بدمشق.
    واعتمد العرض على تقنية الارتجال الجماعي كطريقة أساسية للتأهيل الأكاديمي لطلاب التمثيل وكظرف إبداعي له خصوصيته في إعطاء الطلبة هامشاً واسعاً لتكوين شخصياتهم المسرحية انطلاقاً من فرضية رئيسة يتم الاتفاق عليها في بداية العمل.
    وبدأت المرحلة الأولى من المشروع الذي ضم خمسة عشر طالباً وطالبة بتقديم هؤلاء لذاتيات مقترحة تنسجم مع الفرضية الأم ومناقشتها مع الأستاذ المشرف بغية رسم علاقات مبدئية بين بعض الشخصيات للانتقال الفوري إلى حيز الارتجال على الخشبة واختبار مدى قدرة الشخصيات المقترحة على التطور جنباً لجنب مع كتابة الطلاب لها على الورق وفق علاقة متبادلة الأهداف منها إنضاج الشخصية المسرحية وعلاقاتها وانتماؤها المنطقي للفرضية الأساس.

    وفي المرحلة الثانية من المشروع اختبر الطلاب قدرة المشاهد التي كتبوها ككل على احتلال مكانها ضمن هيكل العرض المبدئي من خلال مراحل الارتجال المتنوعة كلامياً وصوتياً وجسدياً حيث قدمت تقنية الارتجال فرصاً مهمة للطالب الممثل للخروج من حالة التلقي السلبي للنص المسرحي بصيغته التقليدية ليصير هذا الطالب فاعلاً في عملية خلق الفكرة وبناء الشخصية واختبار ردود أفعالها ضمن مواقف متنوعة.
    وقال فايز قزق مشرف المشروع إنه في هذا المشروع يكمل مابدأه مع طلاب قسم التمثيل بالاشتغال على عروض الارتجال والابتعاد عن النصوص الجاهزة بغية الوصول بالطالب إلى معرفة دقيقة وعميقة بقضايا ذات طابع حسي وجسدي ونفسي على خشبة المسرح وامتحان أدوات هذا الطالب عبر قصة يتم الاتفاق عليها.
    وأوضح قزق لوكالة سانا أن عرض الوجه الآخر لحكاية السيدة روزالين كان نتيجة عملية طويلة وشاقة أثمرت عرضاً مسرحياً بلغت مدته ساعتين ونصف الساعة تعامل فيها الطالب الممثل مع عدة مستويات أهمها علاقته مع ذاته ومع الشخصية التي قام بكتابتها ومن ثم علاقته مع المجموعة ككل من أجل إعداده للوقوف على المسرح ومواجهة الجمهور.
    وأضاف قزق أن مشاريع الارتجال تختلف عن الشغل على النصوص الكلاسيكية عبر قدرة الطالب المتدرب على تفهم الشخصية التي يكتبها ويقوم بأدائها من خلال تشرب الشخصية وخلق العالم الداخلي لها وفق مرجعيات اجتماعية وإرثية وسياسية واقتصادية يقوم الطالب بدراستها وتطويرها كمشاهد منفصلة يجري فيما بعد دمجها وتوليفها ضمن قالب القصة المسرحية الواحدة.

    وبين قزق أن أسلوب الارتجال أكثر قدرة على إغناء إمكانيات الطالب الضعيف وجعله بمستوى يقارب المجموعة التي يشتغل معها على باقة من القصص الجماعية مبيناً أن شغله مع طلاب الدفعة الرابعة كان ضمن مشروع بدأ به مع طلاب التمثيل في سنوات سابقة للنهوض بمستوى طلبة التمثيل الذي وصفه قزق بالمتدني في السنوات السابقة بعد اشتغالهم على نصوص كلاسيكية غير كافية لإعداد الممثل بالشكل المطلوب.
    وأضاف أن هذا المشروع جاء كنوع من رد الجميل للمعهد العالي للفنون المسرحية الذي أنتجه كمدرب وأستاذ يعمل فيه منذ ثلاثين عاماً لافتاً إلى أن الارتجال هو مشروعه الشخصي لرد الاعتبار لسوية الطالب المتخرج ورفع قدراته بإحساسه بجسده ومواجهة الجمهور حتى من السنة الأولى مفرقاً بين مفهوم الإخراج المسرحي ومفهوم الإشراف على طلبة تمثيل بوصفه امتحاناً لا بوصفه عرضاً مسرحياً.
    وأوضح المخرج المسرحي المعروف أن تقنية الارتجال هي من أخطر وأهم التقنيات المعمول بها على مسارح العالم من أجل إنتاج العرض المسرحي سواء على صعيد المتدربين أو المحترفين وهي ذات أصول تاريخية عريقة حيث كانت متبعة في إيطاليا القرن السادس عشر تحت اسم الكوميديا ديلارتي أو كوميديا الارتجال.
    وقدم العرض مجموعة من المشاكل الإنسانية أهمها موضوعات جرائم الشرف والفساد والعلاقات الأسرية من خلال شغل الطلاب على قصص واقعية من صميم تجاربهم الذاتية وذلك عبر دراما مشوقة أخلص لها طلاب السنة الرابعة دون الوقوف عند تابوهات أو محرمات اجتماعية وبكل حرية وأمانة في نقل تفاصيل القصة التي قاموا بكتابتها من خبراتهم الشخصية.

    بدورها قالت رغد مخلوف الأستاذة المساعدة للمشروع إن الوجه الآخر لحكاية السيدة روزالين استغرق شهرين من التدريبات المتواصلة ومن الشغل على القصص الفردية للطلاب وتوليفها فيما بعد على شكل عرض مسرحي له مكانه وزمانه الخاصان به.
    يذكر أن عرض الوجه الآخر من حكاية السيدة روزالين دراماتورجيا وائل قدور تدريب صوتي فادي عطية ديكور محمد وحيد قزق تأليف موسيقي أحمد الأشرم إضاءة ماهر هربش ومن أداء أروى عمرين /أويس مخلالاتي/حمادة الرفاعي/حلا رجب/دانا مارديني/صلاح حنون/غفران خضور/كرم الشعراني/لوريس قزق/مصطفى المصطفى/مصطفى سعد الدين/ نور أحمد/وسام أبو صعب/يزن الخليل.

يعمل...
X