تويت
سورية تخفض سعر المازوت 25 في المئة
وتشكل لجنة للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي
وتشكل لجنة للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي
دمشق - نور الدين الاعثر
في حي باب توما بدمشق (أ ف ب).
خفّضت الحكومة السورية أمس، سعر مادة المازوت من 20 ليرة سورية (الدولار يساوي نحو 47 ليرة) إلى 15 ليرة، بعدما أدى رفعه خلال السنوات الماضية إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية وألحق إضراراً كبيرة في متطلبات الأسر السورية. وجاء القرار بعد سلسلة لقاءات أجراها الرئيس بشار الأسد مع وفود شعبية من مختلف المحافظات، طالب عدد منها بخفض سعر المازوت ومكافحة الفساد وتأمين فرص عمل للشباب.
وقال وزير الاقتصاد محمد الشعار إن خفض سعر المازوت سيساهم في خفض الأسعار وتكاليف الإنتاج وزيادة كمية السلع وتنشيط الاقتصاد وتحرير جزء من دخل المواطن لمصلحة حاجات استهلاكية أخرى. ودعا الصناعيين والزراعيين إلى خفض سعر منتجاتهم، مؤكداً أن خفض سعر المازوت سينعكس على تعرفة النقل المعمول بها في البلاد.
ورفعت الحكومة سعر المازوت عام 2008 من سبع ليرات إلى 25 ليرة، أي بنسبة 350 في المئة، لإعادة توزيع الدعم، قبل أن تخفضه في العام التالي إلى 20 ليرة. وتشير الأرقام إلى أن رفع الدعم عن المازوت وفّر على خزينة الدولة أكثر من مئة بليون ليرة. ويتخوف اقتصاديون من أن يؤدي قرار الخفض إلى فتح المجال أمام تهريبه إلى لبنان وتركيا وإلى استنزاف خزينة الدولة لمصلحة تلك الدول. وتدعم الحكومة أسعار المازوت والغاز المنزلي والإسفلت بنحو 200 بليون ليرة سنوياً.
وشكلت الحكومة لجنة للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي بهدف «تلمّس المشاكل والعقبات والثغرات ومواطن القوة الموجودة في الاقتصاد السوري». وأوضح الشعار أن اللجنة ستعتمد على خبرات اقتصادية وطنية مشهود لها بالعدل والحكمة والمعرفة والعلم، لافتاً إلى أنها ستنجز عملها خلال شهرين، وستكون ذراع الحكومة لتحقيق الإصلاح الاقتصادي بخطوات مدروسة.
وبحث رئيس الوزراء السوري عادل سفر مع مدير منطقة الشرق الأوسط في شركة «توتال» للاستكشاف والإنتاج الفرنسية ارنود بروياك «آفاق التعاون وأهمية بناء شراكة طويلة الأمد بين توتال وشركات النفط السورية». وأفادت مصادر رسمية بأن الجانبين استعرضا «واقع العمل والإنتاج في المشاريع التي تنفذها توتال في سورية وخططها لتطوير مجالات عملها وتوسيع نشاطاتها المستقبلية».
وأكد سفر دعم حكومته لنشاطات «توتال» وتذليل أي عوائق أو صعوبات تعترض عملها، منوهاً بما تملكه الشركة من خبرة فنية وكفاءة استكشافية في قطاعات النفط والغاز. ووقعت دمشق و»توتال» عام 2008 عقداً مددت بموجبه عمل الشركة في البلاد لمدة 10 سنوات لاستثمار حقول النفط والغاز وتطويرها بعد تعديل بعض الشروط العقدية التي أتاحت زيادة حصة سورية من العائدات.
ووقعت «توتال» عام 2009 اتفاقاً مع «الشركة السورية للغاز» لاستثمار الغاز النظيف وتعزيز إنتاجه في حقول «الطابية» و «القهار» و «شمال عطالله» في دير الزور شرق البلاد بقيمة 150 مليون دولار. وأعلن بروياك التزام «توتال» الدائم باستمرار أعمالها في سورية ورغبتها في تعزيز نشاطاتها ومشاريعها القائمة من خلال العمل على إقامة مشاريع تنقيب واستكشاف في قطاعات نفطية جديدة».