كتب الأستاذ المهندس (( ياسين الرزوق )) من سورية – مقالاً بعنوان / عقدةٌ في دوَّامة ..
أقلام ثقافية
ياسين الرزوق: عقدةٌ في دوَّامة
ياسين الرزوق
- في عقدة الشمال فكَّت خرائط الحبِّ مجاريها فَعَلَتْ نبرةُ الكره الموبوء وتضاءلت تلك الملامح المعتدلة بعد أن غاب القياصرة حتَّى أعلن الأسد زئيره على منابر الوطن الواحد رغم رميه بجمرات منى مَتَّهماً بالشيطنة بل بتسليم الأبالسة كعبة بني هاشم ومفاتيح الرِدَّة كي يطلقوا أبا لؤلؤة من خاصرة عمر التي تنزف سَمَّاً مذ طعنت طعنة الخلاف العربي العربي والعربي الفارسي ما بين الهاشميين وسواهم وما بين السنَّة والشيعة !!
- يضرب سيف الخوارج عنق البلاغة بنهجها الأسمى ويمضي من كنهه عمرو بن العاص فيبايع بسيف معاوية يزيد الذي فتح في كربلاء جرح الفتنة وهو يوغل في مأساة الحسين ولم يفق أبو موسى الأشعريّ من لعنة المكيدة الأمويَّة إلا على مذبح سيديّ شباب أهل الجنّة التي فتح بابها أبو بكر ٍ وهو يؤنِّب الكفرة ويحارب المنافقين مستأثراً برثاء الشورى وهي تخرج من عباءته إلى ردَّتها في مدافن الرأي ما بين فساد الدنيا وعذاب الآخرة حين أشعلوا نارها بأجساد البعث الذي نظر بنسره في العراق يميناً من كربلاء ليستدير إليه نسر سوريَّة يساراً من دمشقَ التي باركتها النبوَّة ورفعتها العروبة من معاوية إلى صقر قريش فامتدت رايات الفتح حتَّى ابتلعتنا دوامة الخليفة ومسحتنا أصابعنا عن خرائط الإنسان وما زلنا نضرب بسيف الفاروق من يشتم صاحبه أبا بكر ٍ ونخرج عائشة من قبرها لتحفرَ قبور المحبَّة وما زالت أمَّهات المؤمنين تسبق بعددها الاثني عشرية لتلدَ سنَّة النبيِّ المُختلق وما زالت لطمة الخدود وحضرة المتصوفين تأخذنا من قرن ٍ آت ٍ إلى قرون ٍ خلت ومضت !!
- السلطنة خرجت من خيوط المهلكة وما زال آل سعود ٍ يعومون على بركان نهايتهم يشعلهم ذاك السلجوقيّ الذي انتبه أن لا طوائف على ستاد حلب الدولي كانت تهتف مع الأسد بل هو شعب يبحث عمَّن يشبك معه قضية الإنسان!!
- أتساءل كيف نخرج من بنياننا المرصوص إلى مصائد أعدائنا ولا عجب لأنَّنا نهدم كلَّ بناء ٍ يعمِّره العقل وتقودنا العواطف إلى ما وراء الحدود نحن من ترجعنا الما ورائيات إلى التكتونات الضيقة فنضع الإنسان على مقصلة التصنيف القاصر !!
- إذا كانت الديانات تملك دينامية وواقعية الاستمرار والبقاء فلا يجب أن تدعنا في متاحف القرون نكرر نسخنا البائدة ولا يجب أن تدع الستاتيكو الديني يسرق كل خطاب ٍ تنويري يخرج من قمقم الفتاوى المتحجرة إلى فضاء الإنسان الحر ِّ من منطلق الصلاحية المتوافقة مع الزمان والمكان
- من قلب سورية حماة تحرك المهلكة جحافل الأغبياء في ردٍّ على الدوران التركي والثبات الإيرانيِّ وفي سبيل البحث عن سهم ٍ في عين الوطن السوريِّ وتعيد إلى الغزوات أسماء من ماتوا ولم تدفن خلاياهم بل انتشرت في صميم الفكر وفي أجساد الأحزاب والمؤسسات إرهاباً لا دين له ولا ماهية له حتى لم نعد نفرِّق بالمصالح والفساد بين من اعتراهم الظلام فخيَّموا على بلداننا بثقافة الموت وأورثونا إياها دفعة واحدة بل وجعلوها جهاداً أكبراً متناسين أنَّ أنفسهم لم تروَّض ولم تجاهد بالذود عن الحياة وليتهم وقفوا هنا بل مضوا ينشرون الآخرة ويروجونها لصالحهم بصلاحهم المزعوم وتكبيرهم الذي تلاشى مذ أغرقوه بقطرة الدم الأولى على مذبح الإنسان ومذ أمطروه بشهواتهم فلم نعد ندري كيف يهاجم مسلم علمانياً أو كافراً خرج عن أطر شريعته بتهمة الزنا وهو من شرع الزواج المتعدد وجعله مخرجاً لقطيع ٍ من الزناة الشهوانيين العبيد الذين لا يملُّون من إشباع غرائزهم الدنيوية بتشريعها وقوننتها ولا يملُّون من البحث عنها في جنانهم المزعومة والتي كثر ذكرها في القرآن فاستنطقوها كما يحلو لهم وكما يشفي تلال كبتهم
- ليتنا نشفى بعبثية الإنسان ولا نستأصل أنفسنا وأوطاننا بالتوحيد المستشري سرطاناً يستهدف الجميع متسائلين هل من مفازة ٍ على رقابنا وهل من منجاة ٍ بإصبع تشهدًّنا أم أنَّ الخيار محسوم لولاة الأمر ؟!! وإحدى أهم الآيات التي نزلت في مصحف المسلمين على نبيِّهم في سورة الغاشية “فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم” !!
- وكم صدق أحمد فؤاد نجم في سخريته حين قال “السنة لهم أمريكا والشيعة لهم روسيا والملحدون لهم الله.” !!
بقلم الشاعر المهندس ياسين الرزوق – سوريا
أقلام ثقافية
ياسين الرزوق: عقدةٌ في دوَّامة
ياسين الرزوق
- في عقدة الشمال فكَّت خرائط الحبِّ مجاريها فَعَلَتْ نبرةُ الكره الموبوء وتضاءلت تلك الملامح المعتدلة بعد أن غاب القياصرة حتَّى أعلن الأسد زئيره على منابر الوطن الواحد رغم رميه بجمرات منى مَتَّهماً بالشيطنة بل بتسليم الأبالسة كعبة بني هاشم ومفاتيح الرِدَّة كي يطلقوا أبا لؤلؤة من خاصرة عمر التي تنزف سَمَّاً مذ طعنت طعنة الخلاف العربي العربي والعربي الفارسي ما بين الهاشميين وسواهم وما بين السنَّة والشيعة !!
- يضرب سيف الخوارج عنق البلاغة بنهجها الأسمى ويمضي من كنهه عمرو بن العاص فيبايع بسيف معاوية يزيد الذي فتح في كربلاء جرح الفتنة وهو يوغل في مأساة الحسين ولم يفق أبو موسى الأشعريّ من لعنة المكيدة الأمويَّة إلا على مذبح سيديّ شباب أهل الجنّة التي فتح بابها أبو بكر ٍ وهو يؤنِّب الكفرة ويحارب المنافقين مستأثراً برثاء الشورى وهي تخرج من عباءته إلى ردَّتها في مدافن الرأي ما بين فساد الدنيا وعذاب الآخرة حين أشعلوا نارها بأجساد البعث الذي نظر بنسره في العراق يميناً من كربلاء ليستدير إليه نسر سوريَّة يساراً من دمشقَ التي باركتها النبوَّة ورفعتها العروبة من معاوية إلى صقر قريش فامتدت رايات الفتح حتَّى ابتلعتنا دوامة الخليفة ومسحتنا أصابعنا عن خرائط الإنسان وما زلنا نضرب بسيف الفاروق من يشتم صاحبه أبا بكر ٍ ونخرج عائشة من قبرها لتحفرَ قبور المحبَّة وما زالت أمَّهات المؤمنين تسبق بعددها الاثني عشرية لتلدَ سنَّة النبيِّ المُختلق وما زالت لطمة الخدود وحضرة المتصوفين تأخذنا من قرن ٍ آت ٍ إلى قرون ٍ خلت ومضت !!
- السلطنة خرجت من خيوط المهلكة وما زال آل سعود ٍ يعومون على بركان نهايتهم يشعلهم ذاك السلجوقيّ الذي انتبه أن لا طوائف على ستاد حلب الدولي كانت تهتف مع الأسد بل هو شعب يبحث عمَّن يشبك معه قضية الإنسان!!
- أتساءل كيف نخرج من بنياننا المرصوص إلى مصائد أعدائنا ولا عجب لأنَّنا نهدم كلَّ بناء ٍ يعمِّره العقل وتقودنا العواطف إلى ما وراء الحدود نحن من ترجعنا الما ورائيات إلى التكتونات الضيقة فنضع الإنسان على مقصلة التصنيف القاصر !!
- إذا كانت الديانات تملك دينامية وواقعية الاستمرار والبقاء فلا يجب أن تدعنا في متاحف القرون نكرر نسخنا البائدة ولا يجب أن تدع الستاتيكو الديني يسرق كل خطاب ٍ تنويري يخرج من قمقم الفتاوى المتحجرة إلى فضاء الإنسان الحر ِّ من منطلق الصلاحية المتوافقة مع الزمان والمكان
- من قلب سورية حماة تحرك المهلكة جحافل الأغبياء في ردٍّ على الدوران التركي والثبات الإيرانيِّ وفي سبيل البحث عن سهم ٍ في عين الوطن السوريِّ وتعيد إلى الغزوات أسماء من ماتوا ولم تدفن خلاياهم بل انتشرت في صميم الفكر وفي أجساد الأحزاب والمؤسسات إرهاباً لا دين له ولا ماهية له حتى لم نعد نفرِّق بالمصالح والفساد بين من اعتراهم الظلام فخيَّموا على بلداننا بثقافة الموت وأورثونا إياها دفعة واحدة بل وجعلوها جهاداً أكبراً متناسين أنَّ أنفسهم لم تروَّض ولم تجاهد بالذود عن الحياة وليتهم وقفوا هنا بل مضوا ينشرون الآخرة ويروجونها لصالحهم بصلاحهم المزعوم وتكبيرهم الذي تلاشى مذ أغرقوه بقطرة الدم الأولى على مذبح الإنسان ومذ أمطروه بشهواتهم فلم نعد ندري كيف يهاجم مسلم علمانياً أو كافراً خرج عن أطر شريعته بتهمة الزنا وهو من شرع الزواج المتعدد وجعله مخرجاً لقطيع ٍ من الزناة الشهوانيين العبيد الذين لا يملُّون من إشباع غرائزهم الدنيوية بتشريعها وقوننتها ولا يملُّون من البحث عنها في جنانهم المزعومة والتي كثر ذكرها في القرآن فاستنطقوها كما يحلو لهم وكما يشفي تلال كبتهم
- ليتنا نشفى بعبثية الإنسان ولا نستأصل أنفسنا وأوطاننا بالتوحيد المستشري سرطاناً يستهدف الجميع متسائلين هل من مفازة ٍ على رقابنا وهل من منجاة ٍ بإصبع تشهدًّنا أم أنَّ الخيار محسوم لولاة الأمر ؟!! وإحدى أهم الآيات التي نزلت في مصحف المسلمين على نبيِّهم في سورة الغاشية “فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم” !!
- وكم صدق أحمد فؤاد نجم في سخريته حين قال “السنة لهم أمريكا والشيعة لهم روسيا والملحدون لهم الله.” !!
بقلم الشاعر المهندس ياسين الرزوق – سوريا