Tweet
مهرجان السينما الأوروبية العربية
الواقع العربي عبر السينمافي بيان موزّع على النقّاد والصحافيين مؤخّراً، جاء أن «المهرجان الدولي للسينما الأوروبية العربية (آمال)»، وهو مهرجانٌ سنويٌّ يُحتفل به منذ العام 2003 في المدينة الإسبانية «سنتياغو دي كومبوستيلا»، يُراهن، في كلّ عام، على «أنّ السينما لغة عالمية، قادرة على تعزيز الحوار بين الثقافات». لهذا، يفتح نافذةً على «السينما الأوروبية العربية ذات الإنتاج المُستقلّ»، بالإضافة إلى تمثيله «نقطة التقاء للمحترفين في عالم الفن، بهدف تقوية الحوار الثقافي، ودعم المشاريع التنموية على مستوى عالمي». أضاف البيان أن «مؤسّسة الأرجواني/ جسر الثقافات» تُنظِّم المهرجان، وأنها «مؤسّسة ثقافية، تهدف إلى الابتكار، وتؤمن بالحسّ الاجتماعي، وتدافع عن التقارب بين الثقافات كقاعدة لتعزيز التفاهم والتسامح». في بداياته، كان المهرجان «عبارة عن عروض تهدف إلى التعريف بالواقع الاجتماعي والثقافي للعالم العربي عن طريق السينما». لكن، في العام 2005، خطى خطوته الأولى، وانتقل من مجرّد عينة ليصبح أحد المهرجانات الدولية المنافسة. فهو المهرجان الوحيد لـ«السينما الأوروبية العربية في أوروبا». وبهذه الطريقة، بدأ يسعى إلى تحقيق أهدافٍ أخرى، كتحفيز الإنتاج الأوروبي العربي المشترك وتشجيعه.
في العام 2007، بلغ عدد الأفلام المُشاركة في «قائمة الأفلام الرسمية» سبعة وأربعين فيلماً من مختلف بلدان العالم، في برنامج مكثّف ذي مواضيع مختلفة. وفي العام الجاري، بدأ المهرجان توسيع مجال النشاطات المقدَّمة. لم يُختصر مضمونه على العروض السينمائية فقط، بل أضاف سلسلة نشاطات متفرّقة، أبرزها ما يلي: معرض لوحات للفنان العراقي جابر علوان. معرض «فلسطين قبل حرب الـ1948». مختارات سينمائية تجريبية بعنوان «من الشرق الأوسط مع الحبّ». أسبوع «تذوّق المطبخ العربي». حفلات موسيقية عربية. ورشات عمل لتحليل اللغة السينمائية. دورة سينمائية للخطوات الأولى للسينما المصرية. دورة سينما الأطفال. وغيرها.
إلى ذلك، حدّد البيان العناوين العامة للدورة التاسعة للمهرجان، التي تُقام بين الرابع والعشرين والتاسع والعشرين من تشرين الأول المقبل: «عام جديد تهدف إدارة المهرجان من خلاله إلى جعله مهرجاناً تشاركياً، بتنظيم نشاطات تُعزّز المستوى العالمي للجمهور والمحترفين»، ورغبة قوية في جعله «آمالاً للجميع». ستُعرض أفلام تختارها لجنة اختيار ستأخذ بعين الاعتبار، للمرّة الأولى، «آراء مجموعة من الطلاّب الجامعيين الذين اختيروا بسبب اهتمامهم بالسينما والثقافة العربية». هكذا، «فإنّ ما يسعى إليه المهرجان تجديد رؤيته، وإعطاء الفرصة للجمهور الشاب ليشكل جزءاً مُكمِّلاً له». في هذا الإطار، فإن باب المشاركة مفتوحٌ أمام أيّ فيلم، سواء كان فيلماً روائياً أم وثائقياً، طويلاً أم قصيراً، «شرط أن يكون مُنتجاً في بلد عربي، أو ذات إنتاج عربي مشترك مع أي بلد آخر في العالم». كما يُمكن أن يشارك أي فيلم من أي بلد في العالم، «شرط أن يطرح موضوع الفيلم مسائل ذات علاقة بالعالم العربي». علماً أنه يُفترض بالأفلام أن تكون مُنتجة بين العامين 2009 و2011. يمكن التسجيل مباشرةً عبر الصفحة الإلكترونية الرسمية الخاصّة بالمهرجان، قبل الخامس عشر من حزيران المقبل، على العنوان التالي: www.festivalamal.es.
أما الفئات التي تحصل على جوائز مالية، فهي: أفضل فيلم روائي طويل (خمسة آلف يورو). أفضل فيلم وثائقي طويل (ثلاثة آلاف وخمسمئة يورو). أفضل فيلم روائي قصير (ألف ومئتا يورو). أفضل إخراج (أربعة آلاف يورو). أفضل ممثل وممثلة (تمثال). جائزة الجمهور (ألف وخمسمائة يورو).
هناك نشاطات موازية موجّهة لمختلف شرائح المُشاهدين والمهتمّين. هناك مثلاً «مسابقة الملصقات الأولى»، التي تُقام للمرّة الأولى: «بهذه الطريقة، يرغب المهرجان في تحفيز الابتكار والمواهب الموجودة لدى الفنانين، وتعزيز نشر الحدث السينمائي في العالم كلّه»، علماً أن معرضاً للملصقات كلّها المُرسلة إلى المسابقة سيُقام في صالة عرض جديدة: «بذلك، يُقدِّم للمُشاهد مختارات إبداعية خاصّة بفنانين مختلفي التوجّهات والأساليب، وأصالة المصمّمين الأوروبيين والعرب، ورؤية غير منشورة عن السينما والثقافة العربية».