أسماء وفرق كبيرة.. وعادية

Beirut Vibes فرقة





رندة جباعي - السفير

هي التجربة الأولى لمهرجان موسيقي بهذه الضخامة وبهذا العدد من الفنانيين والموسيقيين المحليين والعالميين في لبنان. وهو فعلاً مهرجان دولي لكثرة الأسماء واختلاف أنواع الموسيقى التي تحاكي بمعظمها الجيل الشاب وتطلعاته وتطوره، وتنوع الفرق المشاركة من لبنان والخارج. مهرجان بيروت للموسيقى والفن الدولي بدورته الأولى، انطلق فعلاً مساء الأربعاء 18 أيار في أسواق بيروت، وانطلقت معه الموسيقى في أرجاء وسط بيروت لتعلن بلداً جديداً يضم إلى لائحة البلدان الأوروبية والأميركية والعربية التي تستضيف سنوياً مهرجانات موسيقية، والتي قد تضم عدد فرق مشاركة أقل من الفرق المشاركة في مهرجاننا الموسيقي اللبناني. ولكن الانطلاقة بدت جد خجولة، لجهة المشاركة في حضور المهرجان، التي بدت أقل من مستوى التنظيم ومن مستوى الفرق المشاركة فبدا المهرجان ليلة الافتتاح غير متوازن البتة، في ظل موسيقى فرق محلية مميزة يسمعها جمهور يعد على الأصابع وأكثره من الإعلاميين. موسيقى الستينيات هذا المشهد قد يعكس الوضع الإقليمي والأمني في المنطقة وعدم تشجع الجمهور لحضور مهرجانات في ظل تخبط المنطقة في أزمات مختلفة. وقد يعكس أيضاً عدم رغبة الجمهور اللبناني في الأنواع الموسيقية المقدمة ليلة الافتتاح من قبل المهرجان، التي جمعت موسيقى الستينيات مع incompetents وسيرج يارد وفادي طبال وألفرد طرزي، والجاز والبلوز مع Beirut vibes وفرقة Marc Ernest trio. ومهما كانت الأسباب يبق أن ما قدم يوم الافتتاح وما سيقدم في الأيام المقبلة يضعنا أمام مهرجان موسيقي فريد بكل ما للكلمة من معنى. مهرجان بيروت الموسيقي يقسم إلى قسمين، الأول يضم امسيات موسيقية تقدم فيها كل ليلة ثلاثة فرق متتالية عروضاً موسيقية مختلفة، والعروض ستكون في قلب أسواق بيروت، ويستمر لغاية 3 حزيران. واللافت في هذا القسم من المهرجان هو أن معظم هذه الفرق محلية، تجمع بين الهيب هوب، الفانك، البلوز، الجاز، الروك وحتى الموسيقى العربية الأصيلة مع عيسى غندور. فرق محلية كثيرة ستقدم هذه الموسيقى في أشكال ولهجات مختلفة، وهي فرق تعتبر مصدراً شبابياً جديداً للتمرد وللتعبير عن صوت جديد للنزاهة، ومثالاً يصوغ الشباب حولها هويته، ولعل بعضها أصبح جد معروف على الساحة اللبنانية والعربية، مثل incompements، "ريس بيك"، "فريق الأطرش"، "بند جزائي"، "أوفغانغ"، إضافة إلى فرق أجنبية ستشارك في هذا القسم من المهرجان والتي تعتبر من الفرق الموسيقية الجادة والمهمة في العالم مثل لاريك وريل (جاز) من أميركا وأندرزيج جاغودزينسكي تريو (جاز) من بولندا. والمميز في هذا القسم هو أسعار البطاقات الرمزي، والذي يتيح الفرصة للجميع للتعرف على هذه الفرق الموسيقية المميزة، والأسعار تتراوح بين 15 ألف و22 ألف ليرة لبنانية. عروض كثيرة بالمقابل، تعلو أسعار البطاقات في القسم الثاني من المهرجان، والذي يضعه المنظمون تحت الخانة الدولية للمهرجان، فتتراوح بين 35 ألف و225 ألف ليرة لبنانية، ويضم أسماء كبيرة في عالم الموسيقى العالمية، فيبدأ في 27 أيار مع آل ماكاي، وفرقة earth and fire التي باعت بموسيقاها ملايين الأسطوانات ورصدت العديد من الجوائز، مع sister sledge مروراً بفنانين محليين وعرب وأجانب على قدر كبير من الأهمية مثل إلهام المدفعي، سمية بعلبكي، مارسيل خليفة وغيرهم، والختام مع غوران بريغوفيتش. وهذه العروض ستكون في صالة البيال. بالعودة إلى يوم الافتتاح وبالرغم من الجمهور القليل الموجود، إلا أن الفرق أبدعت في أدائها، لا سيما فرقة Beirut vibes التي قدمت البلوز بطريقة إحترافية جميلة عكست خبرة الموسيقيين أدوني عساف ورعد الخازن وريان إدريس وميشال لبكي وغسان صقر واحترافهم، كما أن أداء بشرى هاشم الغنائي كان جد مقنع وجميل. الليلة أيضاً ثلاث فرق موسيقية محلية تقدم عروضاً متتالية تجمع بين الروك البوب والجاز، هي JLP، إلين خاتشادوريان وفرقة Force التي تعكس بموسيقاها الأوقات الصعبة التي عاشتها بيروت في الحرب الأهلية اللبنانية.