إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل حماس فعلاً هي من تقوم بمهاجمة الصهاينة !!؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل حماس فعلاً هي من تقوم بمهاجمة الصهاينة !!؟؟

    بقلم: الإعلامية مها جميل الباشا
    في العراق - ليبيا - لبنان - مصر - اليمن وفي فلسطين ساحات كلها مشتعلة لا يمكنك فصلها عما يحدث على الساحة السورية، فتش عن النفط والغاز تجد أقدام الاستخبارات الأمريكية الصهيونية، فتش عن أمن إسرائيل تجد التمويل السعودي القطري، فتش عن الجرائم الصهيونية تجدها مبررة من المنظمات الدولية وحقوق الإنسان، لا معايير قانونية دولية ولا أخلاقية حين يكون المجرم صهيونياً، ما يجري على أرض تلك البلدان ما هو إلاّ اللعب على وتر العنصر الفوضوي لعلّه يصيب في مكان ما حتى لو فشل المخطط بأكمله كما حصل في سورية.
    الكل وقف عند اشتعال الساحة العراقية من جديد بالرغم من أن القدم الأمريكية ما زالت على أرضه، كما الكل يراقب ويترقب متسائلاً إلام ستؤول إليه الأحداث ولا سيما أن هذه المرة، القاتل عربي والمقتول عربي والتمويل عربي كما حدث في سورية، شاشات عربية وغربية مزيفة بكل المقاييس مجندة للتحليل والبث المباشر، سيناريو سوري بحت شاء من شاء وأبى من أبى وكما فشل في سورية سيفشل في العراق بهمة مقاوميها وجيشها.
    من المؤسف أن نرى العربي والمستعرب على حد سواء ما زال يراهن على قوة الأمريكي في الشرق الأوسط مع أن هذا الأمريكي خسر أهم أسلحته الرادعة بدءاً من القرار الأوحد إلى الفزاعة الصهيونية (المزروعة في الشرق الأوسط بغية استخدامها عند اللزوم)، كما يحدث الآن مع غزة.
    لكن من حقنا أن نسأل لماذا فتحت جبهة غزة الآن !!!؟؟؟ وما هي خلفية ما تناولته صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها يقول إن شخصية من أحد أبرز قادة حماس السياسية هي صالح العاروري المقيم حاليا في تركيا والذي بدأ اسمه يتردد كثيرا في أروقة مخابرات الاحتلال وأجهزته الأمنية على أنه مطلق شرارة العديد من أعمال المقاومة والتي استهدفت إسرائيليين في الضفة الغربية، وآخرها تهمته بأنه وراء أسر جنودها الثلاثة الشهر الماضي في الخليل !!؟؟
    السؤال المهم إذا كان هذا صحيحاً لماذا هو في تركيا، ولماذا غزة وليس الضفة الغربية حيث مكان الاختطاف !!؟؟ وما خلفية زيارة خالد مشعل لتركيا منذ يومين !!؟؟
    لا غريب في الموضوع إذا كان العربي يغط في سبات عميق بين ثنايا العولمة المفتعلة وتقنياتها الإلكترونية، اضف إلى ذلك استغلال الكيان الصهيوني انطلاق الأولمبياد البرازيلي الأخير الذي خطف أنظار المواطن العربي والغربي على حد سواء وحرفها عما يحدث في المنطقة من قتل وتدمير، خاصة في غزة وما أدراك ما غزة ّّ!!!!؟؟؟؟؟
    هناك العديد من إشارات التعجب والاستفهام حول فتح الجبهة الفلسطينية من البوابة الغزاوية في هذا الوقت بالذات مع ذكر اسم حماس مرة ثانية كمقاومة مسلحة !!؟؟
    هل حماس فعلاً هي من تقوم بمهاجمة الصهاينة !!؟؟ إذا كان هذا صحيحاً إذاً أين هي مما تقوم به في سورية ومصر !!؟؟؟
    حماس خانت الحلف الممانع والمقاوم من البوابة السورية.... ساندت الدول المتآمرة على عينك يا تاجر دون خجل وأمدتها بالمقاتلين وغير ذلك .... أليست هي من ساندت إخوانها المسلمين في مصر وبدون ذكر التفاصيل التي يعرفها القاصي والداني !!؟؟ .... والآن يقول قائل: بأن حماس هي من تدير غرفة العمليات الميدانية في وجه الصهاينة ... اسمحوا لنا... كفاكم استغباءً لعقولنا ، هل صدقتم أنفسكم بأنكم في حماس ما زلتم قادرين على لعب دور محوري بين صفوف المقاومة !!؟؟؟ ... بالأمس ساندتم الدول المتآمرة بما فيها الصهيونية والآن تحاربونها !!!؟؟؟
    غزة ليست كل فلسطين كما أن حماس ليست كل المقاومات في فلسطين، والشعب الفلسطيني ليس كله مع حماس ... حتى حماس نفسها مقسومة إلى جناحين جناح سياسي (خالد مشعل) وجناح المقاومة. هذا ما يبرهن على أن من يدير المعركة في غزة ليس جناح مشعل وإلا أين يقطن مشعل الآن أليس في قطر !!؟؟
    تحريك الساحة السورية والعراقية واضحة لكن لماذا تحريك الساحة الغزاوية الآن !!؟؟؟
    أرادوا للشرق الأوسط في القرن الواحد والعشرين زلزالا يهز العالم عبر سورية لينتهي به المطاف إلى احتلاله ونهب ثرواته عبر رايات سوداء صنعت في أروقتهم تحمل في طياتها (لا إله إلا الله) بدءاً من الوهابيين إلى أحرار الإسلام إلى جبهة النصرة إلى داعش وغيرها التي تتشابه في المضمون وتختلف في الأسماء، كل هذه التسميات لنفس المنتج الذي هو تنظيم القاعدة ممولها وقادتها هم أنفسهم (البترو دولار) والأنكى من ذلك هم يطلقون عليها اسم "المعارضة المعتدلة".
    لكن هذا الزلزال بدأت موجاته الارتدادية في الدول المتآمرة عليهم ليزرع في نفوسهم الرعب والحذر وهذا ما يفسر الفوضى التي نشروها مرة في سورية ومرة في العراق ومرة في مصر ومرة في ليبيا ومرة في اليمن والقادم أعظم. لكن لاعبرة لمن يعتبر !!!؟؟؟
    الساحة العراقية تلتهب من جديد بشكل ومضمون السيناريو السوري بأدواته وعتاده ومقاتليه لكن خواتيمها لن تأتي كما اشتهت غرفة عملياتهم والأيام القادمة تثبت ما أقول.
    سورية لن تتخلى عن المقاومة الفلسطينية كما المقاومة اللبنانية والعراقية ولو أن إرادتها كانت عكس ذلك لما ضحت بما ضحت به حتى خلال أزمتها، وهي ستقف مع المقاومة الفلسطينية التي تتطلع إلى الخلاص من الاحتلال وليس كشريك دولة إلى جانب دولة كما يسّوق لها.
يعمل...
X