Naji Darwish‎‏ مع ‏‎Fadia Restom‎‏ ‏


يسوع ..
أيها السيّد السوري الأسمر ..
يا ابن رحم هذه الأرض الأمّ الطيبة النقية كرسالتك ..
هل تمّ كلّ شي ؟..
هل أسلموك .. وتركو برباس وحاكموك .. وعذبوك .. وأنكروك .. وحمّلوك الصليب على طول درب الجلجلة .. وصلبوك .. وطعنوك .. وقتلوك ؟.. لتفاجأهم يالقيامة
هل تمّ كل شيء يا سيدي ؟..
وماذا عنّا نحن ؟..
عن أطفالنا ؟..
بأي ذنب سلّموهم .. وتركوا برباس وحاكموهم .. وعذبوهم ؟..
بأي ذنب يحمل أطفالنا الصليب ؟.. وعلى أي جلجلة هم سائرون ؟..
بأي ذنب يُطعنون ؟.. ويقتلون ؟..
ألأنهم أولاد هذه الأرض ؟.. هذه الأرض أمّك وجدّة العالم ..
أما من قيامة كقيامتك يا سيدي ؟.. أما من حياة ؟..
هل هو ضعفٌ أنني أستجديك الرحمة ؟.. هل هو كفرٌ أن أسألك العون ؟..
أصرخ أيها السيّد ..
أمّك .. أمنا سوريا تُذبح للمرة الألف ..
أمّك .. أمنا سوريا تُسبى للمرة الأف ..
أمّك .. أمنا سوريا تُصلب للمرة الألف ..
تصرّف أيها السيد السوري .. فنحن صامدون مهما طال درب الجلجلة ..
ولكن لا ذنب لأطفالنا ..
أطفالنا أصدقاؤك الذين لم ينسوا مرة أن يهللوا لسلامك بالشموع منذ ألفي عام ..
فبحقّ أطفالنا ..
وبحقّ أمّك العذراء سوريا ..
تصرّف ..
فنحن أقوياء ومؤمنون بهذا البلد .. لكننا لسنا بآلهة ولا قدرة لنا كقدرتك
متى سينتهي درب جلجلتنا يا يسوع ؟..
ومتى سيتمّ كلّ شيء ؟..
ومتى القيامة ؟..