إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعرف على مسرح اللبناني روميو لحود - "طريق الشمس" لروميو لحود.. لولا الأغاني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعرف على مسرح اللبناني روميو لحود - "طريق الشمس" لروميو لحود.. لولا الأغاني

    تعرف على مسرح اللبناني روميو لحود - "طريق الشمس" لروميو لحود.. لولا الأغاني
    - (فادي أبو غليوم) - رندة جباعي فخري ..



    "طريق الشمس" لروميو لحود.. لولا الأغاني
    (فادي أبو غليوم)
    رندة جباعي فخري
    على قدر صعوبة الحديث عن طريق إلى الشمس يصعب الحديث أيضاً عن مسرح روميو لحود، وعن تلك الطريق التي سلكها على مدى أكثر من خمسين سنة، ليعطي لبنان أكثر من ثلاثين عملاً مسرحياً طبعت ذاكرتنا.
    أخيراً، أطلقت مسرحية "طريق الشمس" للفنان روميو لحود، مساء الأربعاء على خشبة مسرح كازينو لبنان، بعد غياب طويل عن المسرح والإنتاج الفني. فلم ينتظر لحود هدوء العاصفة الأمنية في لبنان، ولا حتى ابنة أخيه ألين لحود لتعود إلى لبنان بعد مشاركتها في برنامج the voice، فأعطى دورها لميكاييلا، بعد أن تنازل قسراً عن دور سلوى القطريب التي كتب نص "طريق الشمس" خصيصاً لها، وأعطاه لبياريت القطريب.
    قبل خمس عشرة سنة، كتب لحود نص المسرحية التي يمكن القول إنها تصلح لأكثر من زمان، ولو انها تحمل التأويل وأكثر من علامة استفهام، خصوصاً أننا نلحظ النغمة المسرحية اللبنانية التقليدية، التي بمكان أو بآخر مل الجمهور اللبناني منها. فأعيننا ملت من رؤية الساحة والبركة وسلوم والست بدور والست مرجانة، وربما أصبحنا بحاجة أكثر إلى مسرح يحمل همومنا اليومية العادية. فحتى الغريبين التركي والفرنسي اللذين تلمح إليهما مسرحية لحود لم يعودا موجودين، وإن كان التلميح مجازياً، فإن مفهوم الغريب تغير، ومفهوم الحرية تغير، فلمَ لا نلمح بمسرحياتنا إلى كل ذلك التغير. ومن أين لنا كل هذه الحرية، ونحن نستفيق كل يوم على صدى انفجارات لا يتذكرها أحد في مسرح التفاؤل والدبكة والفرح؟
    بعيداً عن كل هذا التقليد المحبب لدى بعض الجمهور، لا بد من الإضاءة على الأغاني والموسيقى التي كرست مرة جديدة إبداع روميو لحود وباعه الطويل في هذا المجال، فلحود الذي كتب لصباح، سلوى القطريب، وليد غلمية، سمير يزبك وملحم بركات وغيرهم كثر، عرف كيف يخرج الخامة الجميلة لصوت جاد قطريب وميكاييلا وزينب شريف، فبدت الأغاني مع الرقصات التي صممتها ناي مرعب بغاية الروعة، تعيدنا إلى تلك الأصالة المفقودة في الأغاني الحديثة من دون أي ملل، بل على العكس بدت مواكبة، عصرية وتستحق أن تأخذ النجاح على غرار الأغاني التي حفظناها عن ظهر قلب من مسرحيات "بنت الجبل"، "نمرود"، "الحلم الثالث"، "مين جوز مين"، فصفق الجمهور طويلاً لأغنية "الحرية" و"هيدي الدني"، "راحوا شمالي"، "نورتوا الدار" و"وين الكاسات" التي سبق أن غنتها الراحلة سلوى القطريب.
    كانت الأزياء التي صممتها بابو لحود لافتة في "طريق الشمس" ، فالألوان والتصاميم التي مزجت فيها ما بين التراث اللبناني والزمن الحالي كانت غاية في الروعة، فمن أول لوحة راقصة حتى ختام المسرحية كان هناك تطور في الألوان وتناسق مع أحداث القصة بشكل لافت من دون أي وسائل إبهار، فبدا الممثلون والراقصون وكأنهم مكملون للديكور البسيط الذي اعتمد في المسرحية، فقد جرت الأحداث في باحة القصر طوال الوقت، وحتى الإضاءة كانت عادية، تغيرت ألوانها مرتين أو أكثر، لكن الأزياء والألوان الجميلة الراقية عوضت بطريقة أو بأخرى، فأراحت العين وجعلتنا بابو لحود متشوقين في كل لوحة لرؤية تصاميمها الجميلة.
    "طريق الشمس" التي شارك فيها أكثر من خمسين شخصاً، من ممثلين وممثلات أبرزهم وليد العلايلي، فاديا عبود، عفيف شيا، جوزف أبو خليل وغيرهم، يديرهم جهاد الأندري، وكذلك راقصو وراقصات فرقة آلان مرعب، هي مسرحية من إنتاج روميو لحود الخاص، ولذلك ربما تغيب الحملة الإعلانية التي ترافق عادة عملاً كبيراً مماثلاً، لكن يبقى اسم روميو لحود وتاريخه الفني الطويل أهم وسيلة لجذب جمهور يحب الفن التراثي اللبناني والموسيقى الراقية الأصيلة.
    "طريق الشمس" مستمرة على خشبة مسرح كازينو لبنان حتى السادس من نيسان المقبل.

يعمل...
X