إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سرحان بشارة سرحان سجين سوليداد منذ 42سنة - أحمد الحصني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سرحان بشارة سرحان سجين سوليداد منذ 42سنة - أحمد الحصني

    سرحان بشارةسرحان
    نزيل سجن سوليداد ؟!!
    أحمد الحصني‏
    لعلّ قلّة قليلة من أجيالنا الشابة سمعت باسم « سرحان بشارة سرحان»
    العربي الفلسطيني المقدسي رهين محبسه في سجن « سوليداد» بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية . منذ ما يقرب من اثنين وأربعين عاماً ...؟!! ربما قرأ البعض قصيدة محمود درويش « سرحان يشرب القهوة في الكافتيريا » ولكن محمود لم يقل لنا من هو سرحان .. ولا لماذا هو في الزنزانة ، وعموماً فإن سرحان لم يشرب قهوته بعد ، وقيوده لم تتحول إلى « إسورة» من ورد بلاده .. صارت دخاناً وشوارع مدينته - القدس - تحّوّلت إلى «تذكارات » يبيعها السماسرة للسياّح !!. وسرحان صار نقطة دم تفتش عن جبهة نزفتها ... أو جثّة نسيتها !! وبقيت صرخة « أمل دنقل » سرحان .. يا سرحان حتى ...متى وحدك والصمت قد هدّك يخفرك السجّان وربما يتوجب علينا أن نشكر المحامي الأمريكي « وليم بيبر » الذي ذكرنا مؤخراً بنزيل زنزانة الصمت والعتمة التي يقيس الأعوام والأشهر بأغلاله ..؟!! والحقيقة فإن محنة « سرحان بشارة سرحان« مثل محنة القدس .. وذلك ليس غريباً لأن بينه وبين القدس ما بين الابن وأمه . لقد ولد سرحان في قرية « الطيبة » الطالعة من خاصرة القدس ، والصهاينة اجتاحوا « الطيبة » كما اجتاحوا « لفتا» و « الدوايمة »و« صوبا» و « المالحة».. و« سطاف» و « بيت صفافا» و « خربة اللوز»... قبل اثنين وستين عاماً ... صيروها جميعاً جزءا من الشطر الغربي من القدس ؟!! وقبل اثنين وستين عاماً أيضاً .. ولد سرحان في « الطيبة» . وهاجرت أسرته .. أو هجّرت إلى أمريكا مثل مئات الأسر المقدسية التي كانت تسكن « القطامون » و « الطالبية » و « شارع النمري » ، وفتح سرحان عينيه في أمريكا . وفي الخامس من حزيران عام 1968 بعد مرور سنة على احتلال الجزء الشرقي من القدس ، وجد سرحان نفسه في فندق « أمباسادور » في « لوس أنجليس » محشوراً في بذّة سوداء يشارك في الاحتفال الذي أقامه الحزب الديمقراطي الأمريكي لمرشحه للرئاسة الأمريكية «روبرت كنيدي» الذي كانت استطلاعات الرأي ترشح فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية . وسرحان لا يتذكر لماذا ذهب الى هذا الاحتفال ولا يتذكر أنه اقتنى مسدساً أطلق منه النار على صدر الرجل الذي كان سيصبح رئيساً ؟!! كل الذي يتذكره أن رجال المخابرات الأمريكية أو قفوه في تلك العشية .. وقالوا له : أنه أطلق ثلاث رصاصات من مسدسه على الرجل ؟!! حتى العرب صدقوا أن « سرحان » هو الذي قتل « روبرت كيندي » أو « بوبي » كما كانوا يطلقون عليه تحبباً ... قلّة هي التي قرأت كتاب الصحافي الهندي « جانسه» الموسوم « سرحان قاتل أم ضحية » ؟!! أو ماكشفته تحقيقات « فان براغ» كثيرون في أمريكا ذاتها ربطوا بين الشقيقين المنكوبي الحظّ « جون وروبرت » !! لقد اغتيل « جون كنيدي« في الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني عام 1963 في مدينة « دالاس» بولاية تكساس - وظلّ اغتياله أحجية عصيّة على الحلّ . وضاع دمه بين القنّاص»« لي هارفي أوز والد» وقاتل هذا الأخير . الذي مات داخل سجنه ..؟!! وقد أظهرت التحقيقات أن « بوبي » تعرض لإطلاق النار من مسدسين اثنين !! وليس من مسدس واحد . والرصاصة التي قتلته أطلقت على ظهره من مسافة بوصة واحدة !! وهذا ما شجع المحامي الأمريكي « وليم بيبر » لإعادة فتح التحقيق . إنه يقول : « إن سرحان لم يقتل روبرت كنيدي» . والقاتل الحقيقي قد يكون المخابرات المركزية الأمريكية .. التي قتلت شقيقه « جون كيندي» تحت تأثير نبوءة اليهودي« نوستراد داموس» الذي مات قبل أكثر من أربعمائة سنة ...؟!! وحتى لو كان سرحان هو القاتل وهو ليس كذلك . فقد كان يتوجب إطلاق سراحه منذ أكثر من عقد ونصف العقد . لأن الحكم بالمؤبد في أمريكا معناه السجن لمدة /25/ عاماً . محنة « سرحان » تشبه محنة القدس ؟ القدس احتلت منذ ما يقرب من اثنين وستين عاماً وعمر سرحان المقدسي من عمر محنة القدس . وموقف العرب من قضية سرحان كموقفهم من المدينة التي تحولت إلى «تذكارات » تباع للسياح ؟!! يا محمود .. سرحان مازال لم يشرب قهوته ؟!!‏
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
    سرحان بشارة سرحان سجين سوليداد منذ 42سنة - أحمد الحصني
يعمل...
X