تويت
عباس سليمان علي
من معتمد قصيدة النثر بالديوان السوري المفتوح
يا أنت
شعر سميرة عواد
الديوان السوري المفتوح
من معتمد قصيدة النثر بالديوان السوري المفتوح يا أنت شعر سميرة عواد يا أنتِ يا الملكةَ المخلوعةَ بفظاظةٍ عنْ عرشٍ منحوتٍ من الرهافة .. الذّكرياتُ تنزلقُ رويداً في قبضتِكِ الّتي ترشحُ دماً إلى ذكراكِ وحضورِ غيابك.. إلى جلدكِ الّذي امتصصناهُ ولمْ يجفّ تبتلعينَ ريقَكِ بمرارةٍ وتشيّعينَ أفراحَك .. ستبقينَ العديّةَ لا البليّةَ.. الموتُ المتنكّرُ بجلدِ ثعلبٍ، يراودُ عذراءَ الزّمنِ الولودِ ووجهها الّذي بعمرِ الزّنبقة تحوكينَ الأكفانَ بيدي وأثوابَ العرسِ بالنّواجذ تتقيّئينَ الألمَ وتَرضعينَ منْ ضرعِ الغمام.. ذاتَ يأسٍ نتوقُ للرّحيل تجذبنا حلاوةُ نسغِك أَفُقدِتْ جاذبيّة الزّمنِ أم فُقِدنا ؟ مسمّرونَ إلى جسدِك كما تسمّر يسوعُ على الصّليب، واحتسى النُّورَ منْ لجّةِ الظّلام ! ستعبرينَ نهرَ الوحلِ والطّميِ غيرَ ملطّخةٍ ويجوبُ السَّحابُ الأبيضُ سماءَك متحدّياً وتطوفُ حولكِ قلوبٌ مجبولةٌ بالحبّْ والنّدى أتتأرجحينَ نحوَ حياةٍ أخرى، لا موتٍ أخر ؟ إلى الخلودِ لا النّسيان ؟ لنْ تصبحي دميةً منَ القشِّ تُعبَّأ وتُفرّغُ عندَ الطّلب.. اغتُصِبتْ روحُك الخاصّة فحبلتِ سفاحاً بكلِّ المدنِ أشمّ فيكِ رائحةَ عطرِ سعادةٍ مجهولة يا لحاناتكِ، ومعاصيكِ ، يا لمقاهيكِ، وجوامعكِ، وكنائسكِ، ومنافيكِ! تدقيق نزيه صقر اعتماد حسن إبراهيم سمعون
من معتمد قصيدة النثر بالديوان السوري المفتوح
يا أنت
شعر سميرة عواد
الديوان السوري المفتوحمن معتمد قصيدة النثر بالديوان السوري المفتوح يا أنت شعر سميرة عواد يا أنتِ يا الملكةَ المخلوعةَ بفظاظةٍ عنْ عرشٍ منحوتٍ من الرهافة .. الذّكرياتُ تنزلقُ رويداً في قبضتِكِ الّتي ترشحُ دماً إلى ذكراكِ وحضورِ غيابك.. إلى جلدكِ الّذي امتصصناهُ ولمْ يجفّ تبتلعينَ ريقَكِ بمرارةٍ وتشيّعينَ أفراحَك .. ستبقينَ العديّةَ لا البليّةَ.. الموتُ المتنكّرُ بجلدِ ثعلبٍ، يراودُ عذراءَ الزّمنِ الولودِ ووجهها الّذي بعمرِ الزّنبقة تحوكينَ الأكفانَ بيدي وأثوابَ العرسِ بالنّواجذ تتقيّئينَ الألمَ وتَرضعينَ منْ ضرعِ الغمام.. ذاتَ يأسٍ نتوقُ للرّحيل تجذبنا حلاوةُ نسغِك أَفُقدِتْ جاذبيّة الزّمنِ أم فُقِدنا ؟ مسمّرونَ إلى جسدِك كما تسمّر يسوعُ على الصّليب، واحتسى النُّورَ منْ لجّةِ الظّلام ! ستعبرينَ نهرَ الوحلِ والطّميِ غيرَ ملطّخةٍ ويجوبُ السَّحابُ الأبيضُ سماءَك متحدّياً وتطوفُ حولكِ قلوبٌ مجبولةٌ بالحبّْ والنّدى أتتأرجحينَ نحوَ حياةٍ أخرى، لا موتٍ أخر ؟ إلى الخلودِ لا النّسيان ؟ لنْ تصبحي دميةً منَ القشِّ تُعبَّأ وتُفرّغُ عندَ الطّلب.. اغتُصِبتْ روحُك الخاصّة فحبلتِ سفاحاً بكلِّ المدنِ أشمّ فيكِ رائحةَ عطرِ سعادةٍ مجهولة يا لحاناتكِ، ومعاصيكِ ، يا لمقاهيكِ، وجوامعكِ، وكنائسكِ، ومنافيكِ! تدقيق نزيه صقر اعتماد حسن إبراهيم سمعون