تويت
جايي على بالي صير عروس ،
هيك قررت أخيراً، بس في مشكلة عويصة جداً، وما هيي أبداً إني ما بآمن بمشروع الزواج، ولا إنو العريس الميمون ما عرف بقى يجي بسبب انخفاض نسبة الذكور حالياً، ولا الكوارث إلّي عم تصير بالبلد، ولا بسبب رفض أمي تزويجي لحتى تخلص الحرب منشان ما اترمّل متل أختي الصغيرة، ولا بسبب هلوسات أختي الكبيرة عن الحرية بعد ما دفنت حياتها بين تلت ولاد ورجّال مهووس بنشرات الأخبار وتحركات المسلحين والدول والقتلى، ولا بسبب جارنا إلّي كرّهني الرجال وهوّي الحرامي إلّي فرش بيتو من مسروقات المعتّرين من أبناء طائفتو إلي هربوا من بيوتون بسبب المجازر، أبداً ابداً المشكلة مو هون، المشكلة الحقيقية هيي لون الفستان إلّي مفترض افرح فيه كصبية رح تتزوّج، لون الفستان إلّي ما بدي ياه أبداً يكون بلون:
أبيض لأنو بيذكرني بالثلج إلّي عامل متل الكفن بمخيمات اللجوء، ولا أسود لأنو بيرعبني وقت بيستحضر صورة الرايات الجهادية للجماعات التكفيرية، ولا بدي ياه أخضر لأنو بيذكرني بكل شجرة انحرقت وكل صبّارة انقلعت، ولا أزرق لأنو بلون السما إلّي صارت المنفى الجديد للسوريين، ولا بدي ياه أصفر لأنو بيذكرني بالضحكات الصفراء للقاتلين والحاقدين والشامتين ببلدنا، وما عاد حبيت اللون الأحمر لأنو بيذكرني بشهوة القتل وحقد السكاكين، ولا بدي ياه بنّي لأنو بيشبه لون الأرض إلّي اختنقت بالقبور ولا ولا ولا ولا .........
بدي ياه بلون ما بيرتبط بوجع السوريين، بلون القلوب النقية والعقول المعتدلة والأرواح المسالمة، بلون الضحكات إلّي بعدها عم تطيب الجروح، بلون الأمل بعيون الأطفال الموجوعين، بدي ياه بلون الأيادي النضيفة إلّي عم تشتغل كرمال هالبلد، بلون وجوه الفقراء وهنّون الوحيدين إلّي دفعوا التمن، وبعدون عم يبردوا ويجوعوا ويبكوا، الفقراء إلّي ما عندون لا كرسي ولا ثروة ولا سلطة يخافوا عليها، ما عندون غير هالوطن (بيت وعرض وانتماء) يخافوا عليه....
مسا الأمل
هيك قررت أخيراً، بس في مشكلة عويصة جداً، وما هيي أبداً إني ما بآمن بمشروع الزواج، ولا إنو العريس الميمون ما عرف بقى يجي بسبب انخفاض نسبة الذكور حالياً، ولا الكوارث إلّي عم تصير بالبلد، ولا بسبب رفض أمي تزويجي لحتى تخلص الحرب منشان ما اترمّل متل أختي الصغيرة، ولا بسبب هلوسات أختي الكبيرة عن الحرية بعد ما دفنت حياتها بين تلت ولاد ورجّال مهووس بنشرات الأخبار وتحركات المسلحين والدول والقتلى، ولا بسبب جارنا إلّي كرّهني الرجال وهوّي الحرامي إلّي فرش بيتو من مسروقات المعتّرين من أبناء طائفتو إلي هربوا من بيوتون بسبب المجازر، أبداً ابداً المشكلة مو هون، المشكلة الحقيقية هيي لون الفستان إلّي مفترض افرح فيه كصبية رح تتزوّج، لون الفستان إلّي ما بدي ياه أبداً يكون بلون:
أبيض لأنو بيذكرني بالثلج إلّي عامل متل الكفن بمخيمات اللجوء، ولا أسود لأنو بيرعبني وقت بيستحضر صورة الرايات الجهادية للجماعات التكفيرية، ولا بدي ياه أخضر لأنو بيذكرني بكل شجرة انحرقت وكل صبّارة انقلعت، ولا أزرق لأنو بلون السما إلّي صارت المنفى الجديد للسوريين، ولا بدي ياه أصفر لأنو بيذكرني بالضحكات الصفراء للقاتلين والحاقدين والشامتين ببلدنا، وما عاد حبيت اللون الأحمر لأنو بيذكرني بشهوة القتل وحقد السكاكين، ولا بدي ياه بنّي لأنو بيشبه لون الأرض إلّي اختنقت بالقبور ولا ولا ولا ولا .........
بدي ياه بلون ما بيرتبط بوجع السوريين، بلون القلوب النقية والعقول المعتدلة والأرواح المسالمة، بلون الضحكات إلّي بعدها عم تطيب الجروح، بلون الأمل بعيون الأطفال الموجوعين، بدي ياه بلون الأيادي النضيفة إلّي عم تشتغل كرمال هالبلد، بلون وجوه الفقراء وهنّون الوحيدين إلّي دفعوا التمن، وبعدون عم يبردوا ويجوعوا ويبكوا، الفقراء إلّي ما عندون لا كرسي ولا ثروة ولا سلطة يخافوا عليها، ما عندون غير هالوطن (بيت وعرض وانتماء) يخافوا عليه....
مسا الأمل