تغطية خاصة بالصور- كيف كرّم عملاق الصحافة الراحل جورج ابراهيم الخوري السوبرستار راغب علامة؟‎
الجمعة ٢٢ آذار ٢٠١٣، ٢٠:١٨ Cuurent Rating / Please Rate :



: للسنة الثانية على التوالي نظمت السيدة غرازييلا خوري كريمة الراحل الصحافي الكبير جورج ابراهيم الخوري حفل تقديم الجائزة السنوية في ذكرى غيابه باسمه مساء الخميس في فندق لورويال- ضبية صالة تايتنك بحضور نقيب المحررين الياس عون، السوبر ستار راغب علامة وشخصيات فنية وصحافية واعلامية مهمة .

بداية كانت الكلمة الاولى لابنة الراحل الكبير الصحافي جورج ابراهيم الخوري السيدة غرازييلا خوري، حيث رحبت بالسوبر ستار راغب علامة وبنقيب المحررين الياس عون وبجميع الحاضرين كما خصّت بالترحيب الاعلاميين المصورين معتبرة أن لولاهم لا يستطيع الحدث ان يبصر النور.

ومن ثم افتتح الحفل الاعلامي روبير فرنجية بكلمة القاها اشار من خلالها الى أنه تعرف على جورج ابراهيم الخوري خلال اليوم الاول من عمله سنة 1987 في دار الصياد. واعتبر أنه عملاق كبير في الصحافة وما زال حتى اليوم المرجعية الاساسية كما أنه ليس صدفة على مجلة الشبكة بعد سنوات على غياب جورج ابراهيم الخوري ان تعيد "قيثارة الليل" وتعيد النشرة كل اسبوع. وأضاف أنه تعلم منه الكثير وأحب تعصبه للبنانيته واختزاله أثناء الكتابة ووفائه لاصدقائه، فليس من المهم أن نعمل بدار الصياد لنكون أوفياء لجورج ابراهيم الخوري معتبرا أن من يتكلم بعد جورج ابراهيم الخوري مثل الذي يغني بعد السيدة أم كلثوم.



وتابعت السيدة غرازييلا حديثها أن اسم جورج ابراهيم الخوري الذي غزا المكتبات اللبنانية والعربية بمقالاته وكتبه يستحق ان تقام جائزة باسمه للسنة الثانية كما ستمنح الجائزة للسوبر ستار راغب علامة ،هذا النجم الذي مارس مهنته بشرف وبموهبة بلباقة وبشخصيته المحببة كما استطاع ان يحتل سماء النجومية بكافة انحاء البلدان العربية، هو قيمة فنية يفتخر به لبنان مضيفة ان الفرق بين نجم ونجم النجوم هو علامة.

ومن ثم سلمت السيدة غرازييلا الجائزة لنجم النجوم السوبر ستار راغب علامة، حيث ذكر أنه عندما بدأ الغناء كان يحلم ان يلتقي بالكبير جورج ابراهيم الخوري كما أنه كان يشرد عن مدرسته ليقرأ كتاباته، فعندما شارك ببرنامج "ستديو الفن" وكان حلمه ان يمرّ اسمه ولو خلال سطر بكتابات جورج ابراهيم الخوري الى ان جاء اليوم الذي طوّبه علامة فارقة. وأضاف راغب أنه تعلم منه الكثير معتبرا انه صنع سياحة لبنان، هو والراحل جورج سبعلي. وتابع راغب أن الراحل الكبير لم يقدم للبنان فقط على مستوى الفن والادب انما قدم للبنان على مستوى الوطن الذي لن ينساه. وبمناسبة عيد الام توجه بالمعايدة الى كل الامهات والى السيدة الراحلة لور جورج ابراهيم الخوري التي كانت مثال لعبارة "وراء كل رجل عظيم امرأة". وأخيرا اعتبر راغب ان الجائزة التي نالها اليوم قد حملها منذ اول يوم كتب عنه جورج ابراهيم الخوري وأطلق عليه لقب العلامة الفارقة في عالم الغناء.

ومن بعدها القى زميل الراحل جورج ابراهيم الخوري الصحافي فؤاد رمضان كلمة تذكره من خلالها معربا عن وفائه له ولثقافته الواسعة.



وفي حديث خاص لموقع "بصراحة" أشارت السيدة غرازيلا الخوري أن جائزة جورج ابراهيم الخوري بدأت السنة الماضية حيث كانت الذكرى السادسة على رحيله، وانطلاقا من هذه الذكرى غير السعيدة لها اقترحت أن تقدم جوائز تذكر الناس به. وأضافت أن السنة الماضية كانت بداية الجائزة لوالدها حيث كرمته في منزلها الخاص، وهذه السنة سعت الى التغيير لان لا يكون هناك رتابة بالمكان. وأضافت أن عنوان الجائزة هو تحية لوالدها والهدف الاساسي منها ابقاء اسم "جورج ابراهيم الخوري" متداولاً. وبالنسبة للمكرمين حرصت على تكريم أشخاص ناجحين وما زالوا في صيف العمر لتكون هذه الجائزة حافزا لهم لقديم الافضل.

وأكدت أن علاقتها بدار الصياد علاقة رسمية، متمنية لمجلة الشبكة دوام النجاح بعد رحيل والدها مشيرة الى أنها لا تتعاطى بالامور الادارية.

وأشارت السيدة غرازيلا أن هذا الحفل هو مبادرة فردية، وهي المسؤولة عنه ولا أحد له الحق أن يتكلم باسم جائزة "جورج ابراهيم الخوري" غيرها لكونها المعنية الاولى فهي من ورثت الارث الادبي من والدها. وأضافت أنها تختار المكرمين بحسب متابعة لاعمالهم ومن المعروف أن الفنان راغب علامة هو النجم الاول.

وأوضحت هذه الجائزة ليست جائزة ترضية فهي تسعى لارضاء ضميرها ووالدها مضيفة أنها لم تستبعد الاشخاص العاملين في دار الصياد مشيرة الى أنها قد دعتهم السنة الماضية الى منزلها ومن الممكن أن يُكرم أحداً منهم في السنوات المقبلة. وأضافت أن اسم مجلة الشبكة التصق باسم والدها لمدة 42 سنة وبقي وفيا لها لذا تتمنى اليوم أن تبقى الشبكة وفية لجورج ابراهيم الخوري.

وأخيرا أشارت الى أن السنة المقبلة ستتخطى الجائزة الاعلاميين والفنانين اللبنانيين لتنتقل الى البلاد العربية.

واعتبر السوبر ستار راغب علامة أن جورج ابراهيم الخوري كان كبيرا بكل ما للكلمة من معنى، كان رجلاً في عدة رجال وكان صحفيا وناقداً وموسيقياً مشيرا الى انه لا يوجد احد يتمتع بخبرة جورج ابراهيم الخوري، كما ان رحيله ترك فراغا ان كان من حيث النقد الفني حيث نشتاق للكمة الحقيقية والنقد البناء فكان لجنة كاملة بشخص واحد.

وبالنسبة لبرنامج أراب أيدول اعتبر راغب ان انطلاقته صاروخية ومن الواضح انه متميز عن باقي برامج الهواة فالبرنامج يتكلم عن نفسه. وأعلن أنه بدأ العمل على ديو مع الفنانة نانسي عجرم كما أشار الى أن ألبومه الجديد سيصدر لاحقا.



ومن جهتهه اعتبر نقيب المحررين الاستاذ الياس عون أن جورج ابراهي الخوري لن يتكرر لانه انسان عاصر الكلمة والقضايا الفنية وشقّ طريقه كما شقّ طريقاً للعديد من الصحافيين على الصعيد الفني، فعندما كان رئيسا لتحرير مجلة الشبكة لم يكن هناك مجلاّت مثل اليوم. وأبدى أسفه لرحيله مبكرا مشيرا الى ان هناك العديد من المجلات الفنية أصبحت ضامرة. وعلينا ان ننتظر عنصراً جديداً اليوم يخلقه القدر ليكمل الرسالة التي حملها جورج ابراهيم الخوري.



وصرّح المخرج باسم كريستو انه تعرف على الراحل الكبير جورج ابراهيم اخوري من خلال كل المحيطين به وكل ما يُحكى عنه ومن خلال صورته المشعة في عالم.

واعتبرت الاعلامية ليليان ناعسي أن الراحل جورج ابراهيم الخوري أضاف الكثير لعالم الصحافة وشكل مدرسة مختلفة بعالم الصحافة كما انه سار على خطى الكبير سعيد فريحة، فهو دائما كان يكتب ويجرح بطريقة لائقة. وأضافت أنها تعلمت الكثير منه ونالت شهادة منه من خلال المقابلة التي أجرتها معه في بداية مسيرتها التلفزيونية على شاشة "أم تي في".



وبدوره صرح الاعلامي روبير فرنجية أن هذه المناسبة تعني له الكثير لان جورج ابراهيم الخوري قامة فنية لا تتكرر مشيرا الى انه نال الجائزة السنة الماضية واليوم ما زلنا نعتبره المرجع والمرجعية بالصحافة الفنية معتبرا ان جورج ابراهيم الخوري قيمة فنية وهو ساكن في قلوب كل من يتعاطى بالشأن الفني في لبنان. كما تمنى على السيدة غرازييلا اصدار كتابا عن جورج ابراهيم الخوري وعن مذكراته.
جورج إبراهيم الخوري
من ويكيبيديا
جورج إبراهيم الخوري (1922 - مارس 2006) هو صحافي وإذاعي لبناني، ورئيس تحرير مجلة الشبكة الفنية اللبنانية لسنوات طوال، وهي إحدى المطبوعات التي تصدر عن دار الصياد في لبنان التي أسسها الكاتب اللبناني الراحل الأستاذ سعيد فريحة المتوفى عام 1978 والتي يشرف عليها إبنه بسام فريحه حاليا مع أخيه عصام وأخته إلهام.
اشتهر الأستاذ جورج إبرهيم الخوري بكتبه ومقالاته التي روى فيها ذكرياته مع كبار نجوم العالم العربي، مثل الموسيقار محمد عبد الوهاب والفنان عبد الحليم حافظ وغيرهما.

توفي الأستاذ الخوري عن سن كبيرة عام 2006.
رحيل الصحافي والأديب جورج إبراهيم الخوري:

قلمه صنّارة وكلماته سيف يجرح ولا يسيل الدّماء


جورج الخوري
بيروت - مكتب «الرياض»، مارلين خليفة:
إنّه «الوحش الجميل» للصحافة الفنية جورج إبراهيم الخوري الذي توفّي أول من أمس بعد معاناة مع المرض، صنع جزءا مضيئا من الصحافة الفنية الراقية. كان قلمه طوال أكثر من 50 عاما جسر عبور للأجيال الشابة للتعرّف الى عمالقة الطرب في العالم العربي. رئس إدارة تحرير مجلّة «الشبكة» إحدى براعم «دار الصياد» التي عرفت اقلام عمالقة منهم من رحلوا ومنهم معاصرين أمثال الأديب جورج جرداق. في «الشبكة» اختطّ الخوري لنفسه شخصية مميزة، فهو الى جانب مقالته الأسبوعية عن المطربين وأهل الفنّ كتب «قيثارة الليل» وفيها أجمل كلام في الحب والجمال والعشق والسّهر. ومن أجواء الفنانين ألّف روايات تأسر القارئ دفعة واحدة من الكلمة الأولى الى الأخيرة ، منها على سبيل المثال: «الوحش الجميل»، «بيفرجها الله»، «شوك بلا ورد»، «ليال»، «قيثارة الليل»، «ومن اللعب ما قتل» وسواها.
ورث من معّلمه سعيد فريحة - مؤسس «دار الصياد»- قاعدة احترمها طوال حياته الصحافية تقول: يمكن للكاتب أن يجرح شرط الا يسيل الدّماء. شغل القراء بكتاباته، وأعاد نشر رسالة كتبها الى ابنته ليلة زفافها عشرات المرات. قيل في قلمه: «يراع شاب، سيّال، متدفّق بغزارة الكلمات التي تتفجّر مع ينابيع العطاء».
من كتابات جورج ابراهيم الخوري في «الوحش الجميل»: عندما ترتوي رغائب الجسد، تتحرّك في أعماقها رغائب الروح، وجسدي شابّ وإن هو شاب. شاب من الجري والإرهاق والتعثّر بصخور الكفاح. وشاب من الفقر المدقع والمال الوفير والتقلّب على الأسرّة الحمراء. وشاب من النّاس والنساء والأكاذيب السوداء والبيضاء والرمادية اللون... وضاق صدري بصدري بعدما انسدرت عليه الشعور السوداء التي أسدلتها علي الرؤوس المرعبة، فكادت تخنقني.
بهذا الأسلوب المتدفق إبداعا كان الخوري يغري قراءه الذين سيفتقدون برحليه ناقدا فنيا عريقا ومعاصرا لعمالقة باتوا ذكرى بعيدة، وسيأتي يوم لا نجد فيه من يتكلّم عنه وعنهم.