ترحم الفنان السوري أيمن زيدان على الشاعر أحمد فؤاد نجم، ونشر عبر حسابه على "فيسبوك" ما كتبه الشاعر أحمد نجم عنه في صحيفة "الدستور". الفنان السوري أيمن زيدان
وكتب زيدان يقول: "ما كتبه عني مرة الكبير أحمد فؤاد نجم في جريدة الدستور ..... رحمك الله يا عمنا الرائع".. ونشر النص كاملاً:
نشوي محسن زايد ابنتي الجميلة العزيزة التي لم أرها ولم أسمع صوتها منذ رحيل والدها الصديق محسن زايد ـ عليه رحمة الله ـ أخذتنا الدنيا كل في طريق علي رأي الشاعر إبراهيم ناجي صاحب "الأطلال"، وفرقتنا الظروف كما فعلت بالشقيقتين مصر وسوريا.. وبالأمس ناولني حسين حفظه الله "خال زينب بنتي" الموبايل وقال:
ـ نشوي محسن زايد.
فخطفته منه، عدم المؤاخذة الموبايل وقلت.
ـ آلو.
فجاءني صوتها الحبيب:
ـ ألو أنا نشوي.
فصرخت:
ـ انتي فين يا زبالة؟
ضحكت وقالت:
ـ إيه الكلام الجميل اللي إنت كاتبه لمسلسل «نسيم الروح» ده؟
قلت:
ـ إزيك يا نشوي إزيك يا حبيبتي.
قالت لي:
ـ كويسة الحمد لله.
قلت لها:
انتي متجوزة دلوقتي.
ضحكت وقالت:
ـ أيوه الحمد لله.
قلت لها:
ـ وسعيدة يا نشوي.
قالت لي:
ـ مش تعرف الأول أنا متجوزة مين؟
قلت لها:
ـ مين يا حبيبتي؟
قالت لي:
أيمن زيدان وهو عايز يكلمك.
قلت لها:
ـ دنا اللي عايز أكلمه وأبوسه وأحضنه.
وجاءني صوت أيمن:
ـ آلو.
قلت له:
ـ يا حبيبي إزيك؟
وقبل أن أسمع الإجابة، خطفت مني أم زينب الموبايل وصرخت:
ـ أهلا.. أهلاً.. أهلاً.. إزيك يا أستاذ، إنت بس مش منور مصر إنت نورت حياتنا، احنا بنحبك قوي.
والست أم زينب الشهيرة بـ«الترماي» سافرت معي عدة أقطار عربية: أبوظبي وقطر ولبنان وسوريا وليبيا ولكنها وقعت في غرام سوريا الحبيبة ثم ليبيا، مش عارف ليه؟ وهي تتابع الدراما السورية بشغف شديد وتتعصب لها بلا تحفظات، وأذكر أنني وأنا أتابع مسلسل «أسمهان» الرقيق العذب أعجبتني بطلة المسلسل التي تقوم بدور أسمهان وقلت للترماي:
ـ البنت دي هايلة وجميلة
صرخت في وجهي:
ـ إنت ما تعرفهاش؟
قلت لها:
ـ لا والله ما حصليش الشرف.
فاستمرت في الصراخ وقالت:
ـ دي سولاف فواخرجي ممثلة سوريا الأولي.
ثم بلهجة عتاب:
ـ إنت أصلك مش متابع الدراما السورية؟
قلت لها:
ـ أنا حمار يا بيه.
وحين رأت الحلقة الأولي من مسلسل «نسيم الروح» اللي أنا كاتب له الأشعار لقيتها بتقول لي:
ـ الحق يا نجم ده أيمن زيدان ممثل سوريا الأول.
قلت لها:
ـ هما كلهم أوائل.. يعني ما عندهمش أواخر.
قالت لي:
ـ الأواخر عندنا هنا.
قلت لها:
ـ لو سمعك الدكتور أشرف زكي مش حيبقي كويس.
فقالت:
ـ إحنا ليه مش عايزين نعترف بتفوق الدراما السورية؟
قلت لها:
ـ مع إنهم ولادنا، كلهم متعلمين هنا وكلهم واقعين في غرام مصر المحروسة بشكل جنوني.
يا دكتور أشرف ياريتك تستثني سوريا من قرار تحديد عدد المشاركات العربية في الدراما المصرية، وصدقني كل المصريين وأولهم الممثلين والممثلات حيشكروك ويحبوك لأن سوريا بالذات في قلب المصريين دائماً.. وإنت يا أستاذ أيمن كنت رائع في دور الباشا المصري في «نسيم الروح» وما اعرفش أنت شفت الباشاوات المصريين فين؟ لكن زي ما قالت الترماي «إنت نورت حياتنا».
احمد فؤاد نجم