تويت
غالبية العراقيات يتعرضن للعنف .. ولا شكوى خوفاً على السمعة
نظمت العشرات من النساء والناشطين العراقيات وقفة إحتجاجية وسط العاصمة بغداد، في ذكرى اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.
بغداد – نازك محمد خضير
هذه الوقفة جاءت تنديدا بالقتل والتهميش والضرب وما تتعرض له 70 في المائة من العراقيات، وسط مطالب بتغيير الأعراف التي تُعنف النسوة، مع تشريع قوانين رادعة لحمايتهن.
وحملت النساء مع عدد من الرجال، وسط بغداد ، أمس الاثنين، في إطار الاعتصام الذي نظمته رابطة المرأة العراقية، يافطات كبيرة تستنكر العنف الذي يطال النسوة في العراق يومياً وبوسائل وأشكال مختلفة، تحت شعار "العراق أفضل أوقفوا العنف ضد المرأة".
وقالت سهيلة الأعسم عضو الهيئة الإدارية في الأمانة العامة لرابطة المرأة العراقية، لـ"أنباء موسكو" ، إن "الوقفة التي نظمتها الرابطة اليوم، تجري كل عام وفي مناطق مختلفة من العراق، تنديداً بالعنف الذي تتعرض له النساء في العراق بأشكال متعددة".
وألمحت الأعسم إلى حالات قتل تتعرض لها النساء يدّعي ذويهن بإنهن انتحرن، كما أن وفاتهن تتم بظروف غامضة، لكنهن في الواقع قتلن وتعرضن للعنف، حسب متابعات فرق الرابطة في المحافظات.
وذكرت الرابطة، في بيان لها : " على الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على التغيير الذي حصل على الواقع السياسي وما رافقه من انفتاح على القوانين وبناء دستور جديد في العراق، لا تزال النساء والفتيات يتعرضن في البلاد للاعتداء، والضرب والاغتصاب، والتشويه والإساءة والتمييز والقهر والاستغلال وحتى القتل بدون وجود أي تشريعات تحميهن.
وطالبت الرابطة، السلطات الثلاث ( التشريعية والتنفيذية والقضائية) بوضع حد لجميع أشكال العنف وتبني التشريعات القانونية المناسبة لحماية النساء من الانتهاكات وتعزيز دورهن عن طريق تنظيم حملات لرفع الوعي الثقافي والاجتماعي بما يضمن مشاركتهن في كافة الميادين لبناء عراق أفضل.
عرقيات معنفات يصمتن خوفا على السمعة
كشفت انتصار الجبوري، رئيسة لجنة المرأة والأسرة والطفولة البرلمانية، في تصريح لـ"أنباء موسكو"، إن "نسبة النساء اللواتي يتعرضن للعنف في العراق تتراوح بين (60 -70) في المائة .
وألمحت الجبوري، قائلةً :"هناك شكاوى لا تسجل في المحاكم ومراكز الشرطة لما تتعرض له المرأة من عنف، كوننا مجتمع تتحمل النساء فيه الكثير من أجل أن لا تتعرض سمعتها وسمعة أسرتها للضرر والسوء، بإعتقادها".
ونددت الجبوري بعدم لجوء النسوة في العراق إلى تسجيل شكاوى عن العنف الذي يتعرضن له، لا سيما وأن قانون مديريات حماية الأسرة قد شرع في البلاد حديثاً، إلى جانب مساعٍ لتشريع قانوناً للحماية من العنف الأسري.
واعتبرت النائبة تقرير مؤسسة تومسون رويترز الأخير والذي صنف العراق ثاني أسوأ بلد عربي بعد مصر تعيش في معاملة المرأة وأوضاعها العامة، مبالغاً به، إلا أنه يعكس جزءاً مما تعانيه العراقيات.
يونامي تطالب العراق بتغيير الأعراف التي تعنف المرأة
طالبت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) في بيان لها أمس، القادة العراقيين باتخاذ خطوات حازمة لتفعيل وتشريع القوانين التي تمنع وتواجه العنف الذي تتعرض له المرأة بسبب التمييز الجنسي، مع خلق أطارعمل للتوصل إلى نتائج في صالح المرأة والمجتمع.
طبق البيان دعا رئيس البعثة نيكولاي ميلادينوف، الحكومة العراقية إلى إجراء تغيير جذري في الأعراف السائدة التي تساعد على إستمرار العنف ضد المرأة التي تتعرض للتعنيف في حياتها اليومية " في البيت والمدرسة وموقع العمل وفي المجتمع".
وعَدت فرانسيز غوي ممثلة الأمم المتحدة للمرأة في العراق ضمن البيان إن "العنف ضد المرأة هو خرق لمبادئ حقوق الإنسان وان مدى وحقيقة هذا العنف غالباً ما تكون مخفية، ولا بد من مساندة توقف العنف ضد المرأة من قبل جميع العراقيين".
ويستذكر العالم أجمع اليوم الذي أعلنت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة 25 من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام يوماً عالمياً للقضاء على العنف ضد المرأة.
نظمت العشرات من النساء والناشطين العراقيات وقفة إحتجاجية وسط العاصمة بغداد، في ذكرى اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.
بغداد – نازك محمد خضير
هذه الوقفة جاءت تنديدا بالقتل والتهميش والضرب وما تتعرض له 70 في المائة من العراقيات، وسط مطالب بتغيير الأعراف التي تُعنف النسوة، مع تشريع قوانين رادعة لحمايتهن.
وحملت النساء مع عدد من الرجال، وسط بغداد ، أمس الاثنين، في إطار الاعتصام الذي نظمته رابطة المرأة العراقية، يافطات كبيرة تستنكر العنف الذي يطال النسوة في العراق يومياً وبوسائل وأشكال مختلفة، تحت شعار "العراق أفضل أوقفوا العنف ضد المرأة".
وقالت سهيلة الأعسم عضو الهيئة الإدارية في الأمانة العامة لرابطة المرأة العراقية، لـ"أنباء موسكو" ، إن "الوقفة التي نظمتها الرابطة اليوم، تجري كل عام وفي مناطق مختلفة من العراق، تنديداً بالعنف الذي تتعرض له النساء في العراق بأشكال متعددة".
وألمحت الأعسم إلى حالات قتل تتعرض لها النساء يدّعي ذويهن بإنهن انتحرن، كما أن وفاتهن تتم بظروف غامضة، لكنهن في الواقع قتلن وتعرضن للعنف، حسب متابعات فرق الرابطة في المحافظات.
وذكرت الرابطة، في بيان لها : " على الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على التغيير الذي حصل على الواقع السياسي وما رافقه من انفتاح على القوانين وبناء دستور جديد في العراق، لا تزال النساء والفتيات يتعرضن في البلاد للاعتداء، والضرب والاغتصاب، والتشويه والإساءة والتمييز والقهر والاستغلال وحتى القتل بدون وجود أي تشريعات تحميهن.
وطالبت الرابطة، السلطات الثلاث ( التشريعية والتنفيذية والقضائية) بوضع حد لجميع أشكال العنف وتبني التشريعات القانونية المناسبة لحماية النساء من الانتهاكات وتعزيز دورهن عن طريق تنظيم حملات لرفع الوعي الثقافي والاجتماعي بما يضمن مشاركتهن في كافة الميادين لبناء عراق أفضل.
عرقيات معنفات يصمتن خوفا على السمعة
كشفت انتصار الجبوري، رئيسة لجنة المرأة والأسرة والطفولة البرلمانية، في تصريح لـ"أنباء موسكو"، إن "نسبة النساء اللواتي يتعرضن للعنف في العراق تتراوح بين (60 -70) في المائة .
وألمحت الجبوري، قائلةً :"هناك شكاوى لا تسجل في المحاكم ومراكز الشرطة لما تتعرض له المرأة من عنف، كوننا مجتمع تتحمل النساء فيه الكثير من أجل أن لا تتعرض سمعتها وسمعة أسرتها للضرر والسوء، بإعتقادها".
ونددت الجبوري بعدم لجوء النسوة في العراق إلى تسجيل شكاوى عن العنف الذي يتعرضن له، لا سيما وأن قانون مديريات حماية الأسرة قد شرع في البلاد حديثاً، إلى جانب مساعٍ لتشريع قانوناً للحماية من العنف الأسري.
واعتبرت النائبة تقرير مؤسسة تومسون رويترز الأخير والذي صنف العراق ثاني أسوأ بلد عربي بعد مصر تعيش في معاملة المرأة وأوضاعها العامة، مبالغاً به، إلا أنه يعكس جزءاً مما تعانيه العراقيات.
يونامي تطالب العراق بتغيير الأعراف التي تعنف المرأة
طالبت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) في بيان لها أمس، القادة العراقيين باتخاذ خطوات حازمة لتفعيل وتشريع القوانين التي تمنع وتواجه العنف الذي تتعرض له المرأة بسبب التمييز الجنسي، مع خلق أطارعمل للتوصل إلى نتائج في صالح المرأة والمجتمع.
طبق البيان دعا رئيس البعثة نيكولاي ميلادينوف، الحكومة العراقية إلى إجراء تغيير جذري في الأعراف السائدة التي تساعد على إستمرار العنف ضد المرأة التي تتعرض للتعنيف في حياتها اليومية " في البيت والمدرسة وموقع العمل وفي المجتمع".
وعَدت فرانسيز غوي ممثلة الأمم المتحدة للمرأة في العراق ضمن البيان إن "العنف ضد المرأة هو خرق لمبادئ حقوق الإنسان وان مدى وحقيقة هذا العنف غالباً ما تكون مخفية، ولا بد من مساندة توقف العنف ضد المرأة من قبل جميع العراقيين".
ويستذكر العالم أجمع اليوم الذي أعلنت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة 25 من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام يوماً عالمياً للقضاء على العنف ضد المرأة.