إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يغني مهرجان واحة المحاميد المغربي للصحراء الكبرى ويناقش قضايا الإرهاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يغني مهرجان واحة المحاميد المغربي للصحراء الكبرى ويناقش قضايا الإرهاب

    مهرجان واحة المحاميد المغربي يغني للصحراء الكبرى ويناقش قضايا الإرهاب

    ناقش خبراء وفنانون وفاعلون ثقافيون، طيلة ثلاثة أيام، قضايا الارهاب والتهريب في الصحراء الكبرى، عبر الندوات والموسيقى، ضمن برنامج مهرجان "تراجالت" بمنطقة محاميد الغزلان، في الجنوب الشرقي للمغرب.



    حمزة محفوظ
    محاميد الغزلان - المغرب

    وتميزت الدورة الخامسة من المهرجان، باستضافة ممثلين رفيعي المستوى عن مهرجانات فنية عالمية، لحضور الندوة الختامية لمشروع "أزلاي"، وهو مشروع فني ضخم، كان يرتقب أن يختم في مهرجان تمكبتو، قبل أن يتم نقله الى المغرب نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية بمالي، وأيضا بمشاركة مشروع هولندي لمقاومة التصحر، كما شاركت فيه جمعية مغربية بمساهمة بيئية، عبر آليات وأدوات قابلة للتدوير أو التحلل في الصحراء.

    وحضر التظاهرة شخصيات تمثل أكثر من عشرين دولة، وستة مهرجانات ثقافية في كل من افريقيا وأوروبا، وكان من بينهم فنانون من فرنسا ومالي ونيجيريا وهنغاريا والهند ليشاركوا في الحفلات الفنية التي عرفتها الواحة، والفنانة المغربية أوم، والفنانة الهندية كيران أهليواليا، والفنان الهنغاري سعيد التشيكي، وغيرهم، غنوا عن الصحراء والحب والانسان، ومزجوا الموسيقى العالمية بالموسيقية الصحراوية المحلية.

    الخبير والمؤرخ المالي والمتخصص في شؤون صحراء تومبكتو عيسى ديكو، اكد في حوار له خص به "أنباء موسكو" سينشر لاحقا، أن الأوضاع الأمنية في مالي تبقى هشة، بعد التدخل العسكري في البلاد، معتبرا أن قضيتي الارهاب والتهريب التي تعاني منه المنطقة لا يمكن أن يحل دون فهم طريقة التعاقد السياسي في المنطقة، الذي تمثل فيه القبائل دورا أساسيا في الشأن السياسي، وليس عبر الضربات العسكرية الأجنبية المحدودة، التي شكك في نجاعتها على المستوى البعيد.

    حليم السباعي، مدير المهرجان، قال إن الدولة المركزية التي أغلقت الحدود حرمت العائلات الممتدة من امتداداتها، وحصرت حرية حركتها وتنقلها، ما أثر سلبا على الصحراويين وضيق فرص عيشهم وتفاعلهم، جازما أن الفن والموسيقى الصحراوية تتحدى تلك الحدود، وذلك السبب في انخراط مهرجان تراجالت في تعاون دائم مع شركائه من منطقة الصحراء الكبرى.

    وأكد السباعي أن الدورة الخامسة للمهرجان تمتاز عن سابقاتها بإطلاقها لقافلة، فنية وبشرية، تجوب الواحات المختلفة في الصحراء الكبرى، في محاولة لإحياء المشترك بين الشعوب الممتدة في المنطقة، مضيفا "هدفنا ليس فقط زيارة المهرجانات الفنية المختلفة في الصحراء، ولكننا نهدف أيضا في أن نجمع فروع العائلات التي فرقت بينها الحدود، على الفن والموسيقى واحياء المشترك، حتى لا يضيع التراث الشفهي للمنطقة نتيجة اضطرابات المنطقة".

    من جهتها عبرت مديرة البرمجة بمهرجان بودابست بهنغاريا، الفنانة فريزسينا سزيب، عن اعجابها بمهرجان تارجالت، وجاء في تصريحها لمراسلنا "أزور افريقيا للمرة الأولى، وأحس بالكثير من الصدق والحب في هذا المهرجان، خصوصا وأنه حتى يلزمك من الانقطاع عن التكنولوجبا ووسائل ترف العيش، ويدخلك في حالة من التأمل في حقيقة الانسان، هذا الكائن الذي لا يحتاج الكثير ليكون سعيدا". قبل أن تؤكد رغبة الشركاء في مشروع أزلاي الفني العالمي، الذي تعد طرفا منهم في دعم المهرجان المغربي في الدورات القادمة، وضمه الى مشروعهم الكبير، مؤكدة أن مهرجان الصحراء الشرقية بالمغرب أظهر جاهزيته وامكانياته الواعدة.

    واختتم المهرجان بالتأكيد على الهدف، الذي يتمثل في ضرورة استكمال شبكة تمثل أرضية الحوار، من أجل التعبير عن الهوية الافريقية بمبعد عن الحدود المحدثة، معتبرين أن الموسيقى أيسر طريقة للتواصل والتعارف واستعادة المشترك.
يعمل...
X