إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سورية أكبر من الجميع - تجليات عشتار الأم السورية الكبرى - الربّة السورية أفروديت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سورية أكبر من الجميع - تجليات عشتار الأم السورية الكبرى - الربّة السورية أفروديت







    تمت مشاركة ‏صورة‏ ‏سوريا و عودة الزمن العربي. الأستاذ الدكتور أحمد داوود‏ من قبل ‏‏‎Salman AlAhmad‎‏‏.

    سورية أكبر من الجميع
    تجليات عشتار الأم السورية الكبرى
    الربّة السورية أفروديت
    تعتبر أفروديت إحدى التجليات الأولى لعشتار الأم السورية الكبرى ,الرحم الأول, كربّة للحب والخصب في الطبيعة ....أما الاسم فهو عربي سوري سرياني قديم مكون من "عف" و "روديت" . إن عف aph تعني في القاموس السرياني : كثرة, خصب, زيادة, وفرة. وجمعها "عفي" aphi وحتى اليوم يستخدم السوريون هذه الكلمة عند الدعاء والاستحسان فيقولون "عفي" بدلاً من حياك الله, و "عفاك" أي زادك الله. أما "روديت" فهي من الفعل "ردا" والذي من جملة معانيه الكثيرة في القاموس السرياني: ولد, أولد, أحبل, نسل, أمنى, علّم, روّض.
    وتقول حكاية مولد أفروديت (القصة العربية السورية القديمة ) كما أوردها سانخونياتن في تاريخه :" و في هذه الأثناء جدد أورانو الحرب ضد فونت حيث أنه بعد ابتعاده عنه تعلّق بدومارون. وبدأ دومارون الهجوم ضد فونت. ولما هزم نذر تقديم أضحية إذا ما نجا. وفي السنة الثانية والثلاثين من حكمه وتملّكه قام إيلو, الذي هو قرونو نفسه, بمفاجأة والده أورانو بكمين في مكان وسط الأراضي , فقبض عليه وسلبه رجولته قرب ينابيع وأنهار في المكان الذي أنشئت فيه عبادته والدم الذي سال من جروحه تقطّر في عيون الماء وفي مياه الأنهار ولا يزال المكان معروفاً حتى اليوم " (يوسف الحوراني, نظرية التكوين الفينيقية وآثارها في حضارة الإغريق, ص246) وإن هذا الموضع موجود في جبال السراة جنوب غرب مكة حيث ما يزال "بئر الدم" و "وادي الدم" الذي يدل على الحادثة قائماً إلى اليوم. وما يزال جبل "عُران" و"خبر عُران" قائماً إلى الآن.
    ثم إن مياه النهر حملت خصية أورانو إلى البحر. وهناك أخصبت "نينا" أي روح الخصب في الماء البدئي , ومن زبد البحر انبثقت أجمل امرأة في الوجود, فكانت أفروديت , بنت زبد البحر , إحدى ظهورات عشتار...
    ثم انتقلت هذه التسمية مع السوريين إلى اليونان وإيطاليا...فتمت إضافة الكثير من الزخارف إلى قصة مولد أفروديت التي أصبح مولدها قبرصياً فتقول: "إن الإله قرونو قد تمرّد على أبيه أورانو وقام بمساعدة أمه جيا على إخصاء الأب ورمى بأعضائه التناسلية في البحر, فأخصبت الماء المالح مكونةً زبداً أبيض في أبهى شكل لامرأة وقعت عليها عين إنسان"
    يقول عنها بيير شوفان :
    "وما من شك في أن أفروديت كانت في مواطنها الأولى بالشرق الأدنى ثم في قبرص موطنها نصف الشرقي, وكانت في هذه المواطن أول الأمر إلهةً أماً , ولقد ظلت طوال عهدها وثيقة الصلة بالتوالد والإخصاب في الممالك النباتية والحيوانية والبشرية بأجمعها" (آخر الوثنيين ,ص 327-328) . ومن هنا جاء اسمها السوري السرياني .
    يضيف ديورانت "فما أن تقدمت الحضارة وازداد الأمن ولم تعد للناس حاجة بكثرة المواليد تركت حاسة الجمال حرة طليقة تجد في النساء قيماً غير قيم التناسل الكثير....وتصبح أفروديت إلهة المتع الجنسية بجميع أنواعها, وعبدها اليونان في صورها المختلفة فهي أفروديت أورانيا (أي أفروديت الجبلية مثل عشتار الجبل , وقد تعني السماوية كما ترجمها ديورانت) وفي صورة أفروديت كلّي فيجو (أي سيدة الفرح, ربة النشوة, لأن "كللي" تعني بالسريانية: العروس, كما تعني التي تزين الشيء وتجمّله وتحبّبه) , و "فيجو" فرح, نشوة وليس "ذات الردفين الجميلين" كما يترجمها ديورانت, وفي صورة أفروديت فان داموس (أي خصب الجنس أو النوع أو الفصيلة, وليس "الشعبية, وإلهة الحب الدنس" كما ترجمها ديورانت)
    ومن الثابت أن أقدم وأعظم معبد للربة أفروديت كان في مدينة جبيل السورية التي يعود إنشاؤها إلى الألف السادس قبل الميلاد, ولقد ظل محافظاً على أبهته حتى أواخر القرن الرابع الميلادي, حيث دمّره البيزنطيون مع كل المعابد السورية الأخرى بحجة أنه معبد وثني.
    و باختصار شديد: إن أفروديت هي في التفكير السوري القديم واحداً من تجليات عشتار الذي يمثّل الحب والخصب والجمال والجنس في الطبيعة والحيوان . إنها تمثيل لعشتار في مرحلة ما قبل الزراعة, الأم السورية الكبرى.
    نحن حبات القمح....نحن الذاكرة.....ولن ننسى
    المصدر:
    1-كتاب تاريخ سوريا الحضاري القديم -1- المركز
    دار نينورتا : http://www.ahmad-daoud.com/book2.html
    دار قرطبة (نسخة إلكترونية) http://bit.ly/UQAtDy
    2-كتاب تاريخ سوريا الحضاري القديم -2-
    دار نينورتا: http://www.ahmad-daoud.com/book3.html
    دار قرطبة (نسخة إلكترونية) http://bit.ly/UQAtDy
    — مع ‏‎Nezar Deeb‎‏ و ‏‏46‏ آخرين‏.
    صورة: ‏الربّة السورية أفروديت تعتبر أفروديت إحدى التجليات الأولى لعشتار الأم السورية الكبرى ,الرحم الأول, كربّة للحب والخصب في الطبيعة ....أما الاسم فهو عربي سوري سرياني قديم مكون من "عف" و "روديت" . إن عف aph تعني في القاموس السرياني : كثرة, خصب, زيادة, وفرة. وجمعها "عفي" aphi وحتى اليوم يستخدم السوريون هذه الكلمة عند الدعاء والاستحسان فيقولون "عفي" بدلاً من حياك الله, و "عفاك" أي زادك الله. أما "روديت" فهي من الفعل "ردا" والذي من جملة معانيه الكثيرة في القاموس السرياني: ولد, أولد, أحبل, نسل, أمنى, علّم, روّض. وتقول حكاية مولد أفروديت (القصة العربية السورية القديمة ) كما أوردها سانخونياتن في تاريخه :" و في هذه الأثناء جدد أورانو الحرب ضد فونت حيث أنه بعد ابتعاده عنه تعلّق بدومارون. وبدأ دومارون الهجوم ضد فونت. ولما هزم نذر تقديم أضحية إذا ما نجا. وفي السنة الثانية والثلاثين من حكمه وتملّكه قام إيلو, الذي هو قرونو نفسه, بمفاجأة والده أورانو بكمين في مكان وسط الأراضي , فقبض عليه وسلبه رجولته قرب ينابيع وأنهار في المكان الذي أنشئت فيه عبادته والدم الذي سال من جروحه تقطّر في عيون الماء وفي مياه الأنهار ولا يزال المكان معروفاً حتى اليوم " (يوسف الحوراني, نظرية التكوين الفينيقية وآثارها في حضارة الإغريق, ص246) وإن هذا الموضع موجود في جبال السراة جنوب غرب مكة حيث ما يزال "بئر الدم" و "وادي الدم" الذي يدل على الحادثة قائماً إلى اليوم. وما يزال جبل "عُران" و"خبر عُران" قائماً إلى الآن. ثم إن مياه النهر حملت خصية أورانو إلى البحر. وهناك أخصبت "نينا" أي روح الخصب في الماء البدئي , ومن زبد البحر انبثقت أجمل امرأة في الوجود, فكانت أفروديت , بنت زبد البحر , إحدى ظهورات عشتار... ثم انتقلت هذه التسمية مع السوريين إلى اليونان وإيطاليا...فتمت إضافة الكثير من الزخارف إلى قصة مولد أفروديت التي أصبح مولدها قبرصياً فتقول: "إن الإله قرونو قد تمرّد على أبيه أورانو وقام بمساعدة أمه جيا على إخصاء الأب ورمى بأعضائه التناسلية في البحر, فأخصبت الماء المالح مكونةً زبداً أبيض في أبهى شكل لامرأة وقعت عليها عين إنسان" يقول عنها بيير شوفان : "وما من شك في أن أفروديت كانت في مواطنها الأولى بالشرق الأدنى ثم في قبرص موطنها نصف الشرقي, وكانت في هذه المواطن أول الأمر إلهةً أماً , ولقد ظلت طوال عهدها وثيقة الصلة بالتوالد والإخصاب في الممالك النباتية والحيوانية والبشرية بأجمعها" (آخر الوثنيين ,ص 327-328) . ومن هنا جاء اسمها السوري السرياني . يضيف ديورانت "فما أن تقدمت الحضارة وازداد الأمن ولم تعد للناس حاجة بكثرة المواليد تركت حاسة الجمال حرة طليقة تجد في النساء قيماً غير قيم التناسل الكثير....وتصبح أفروديت إلهة المتع الجنسية بجميع أنواعها, وعبدها اليونان في صورها المختلفة فهي أفروديت أورانيا (أي أفروديت الجبلية مثل عشتار الجبل , وقد تعني السماوية كما ترجمها ديورانت) وفي صورة أفروديت كلّي فيجو (أي سيدة الفرح, ربة النشوة, لأن "كللي" تعني بالسريانية: العروس, كما تعني التي تزين الشيء وتجمّله وتحبّبه) , و "فيجو" فرح, نشوة وليس "ذات الردفين الجميلين" كما يترجمها ديورانت, وفي صورة أفروديت فان داموس (أي خصب الجنس أو النوع أو الفصيلة, وليس "الشعبية, وإلهة الحب الدنس" كما ترجمها ديورانت) ومن الثابت أن أقدم وأعظم معبد للربة أفروديت كان في مدينة جبيل السورية التي يعود إنشاؤها إلى الألف السادس قبل الميلاد, ولقد ظل محافظاً على أبهته حتى أواخر القرن الرابع الميلادي, حيث دمّره البيزنطيون مع كل المعابد السورية الأخرى بحجة أنه معبد وثني. و باختصار شديد: إن أفروديت هي في التفكير السوري القديم واحداً من تجليات عشتار الذي يمثّل الحب والخصب والجمال والجنس في الطبيعة والحيوان . إنها تمثيل لعشتار في مرحلة ما قبل الزراعة, الأم السورية الكبرى. نحن حبات القمح....نحن الذاكرة.....ولن ننسى المصدر: 1-كتاب تاريخ سوريا الحضاري القديم -1- المركز دار نينورتا : http://www.ahmad-daoud.com/book2.html دار قرطبة (نسخة إلكترونية) http://bit.ly/UQAtDy 2-كتاب تاريخ سوريا الحضاري القديم -2- دار نينورتا: http://www.ahmad-daoud.com/book3.html دار قرطبة (نسخة إلكترونية) http://bit.ly/UQAtDy‏
يعمل...
X