Tweet
- قرية جن ألماس الساحرة بالخنيفرة بالمغرب
- أصداء المغرب
إن انجاز هذا الاستطلاع يهدف بالأساس الى تسليط الضوء على المزايا و المشاكل التي تتخبط فيها منطقة جن ألماس وأيضا لإبراز الملاحم التي طبعت تاريخ المغرب بهذه المنطقة المباركة ٬ هذا بالإضافة لإعطاء الفرصة للأجيال الصاعدة للاستفادة منها٬ وبالتالي المساهمة في الحفاظ على ذاكرة المقاومة الوطنية بالاطلس المتوسط التي سجل خلالها الزيانيون الأشاوس انتصارات باهرة ضد المعمر الفرنسي .
لكن يبدو ان كل هذه المقومات وهذه التضحيات لم تشفع لجل مناطق الاطلس المتوسط للخروج من التهميش القاتل خصوصا ان خنيفرة تعتبر من بين المناطق التي لها تاريخ حافل بالامجاد والبطولات إبان فترة المقاومة والعمل المسلح حيث شهدت احداثا تاريخية مهمة والتي كتبت صفحة ذهبية من المجد والعز في تاريخ المغرب.
هذا الروبورتاج خصصناه لجنان إماس او جن ألماس باللغة الامازيغية وهي قرية سياحية تتمركز وسط جبال الاطلس المتوسط على بعد اربعة وعشرين كيلومتر من مدينة خنيفرة بين الطريق الجهوية الرابطة بين اروكو وأجدير ويعتمد سكان هذه القرية الوديعة بالدرجة الأولى على الفلاحة ، و خصوصا زراعة الحبوب والاشجار المثمرة والزراعات الخريفية الى جانب النشاط الرعوي.
كما تكتسي هذه المنطقة أهمية كبرى على المستوى المائي لكونها تعتبر منبعا لكثير من العيون والمصبات والمنابع والمجاري المائية الجوفية والسطحية.
يعود أصل تسمية هذه القرية حسب فاعلين ومهتمين بالمجال التاريخي الى عدة فرضيات خلفت نقاشا وجدلا واسعين بين أهالي هذه المنطقة أغلبهم يعتبرون ان اسم قريتهم تعرض للتحريف .