إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ضمن قرية "الشنية"وجدت "هوة الشنية"... القمع والبئر والمغارة - الباحث "إياد السليم" - نورس علي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ضمن قرية "الشنية"وجدت "هوة الشنية"... القمع والبئر والمغارة - الباحث "إياد السليم" - نورس علي

    "هوة الشنية"... القمع والبئر والمغارة

    نورس علي

    • هوة طبيعية جمعت ما بين الانهدام البئري والفسحة الكروية بتشكيلات طبيعية ضمن قرية "الشنية"، فأضحت من الهوات السورية النادرة.

    مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 27/10/2013 الباحث "إياد السليم" الذي تمكن من النزول إلى "هوة الشنية" كأول شخص يوثق مكنوناتها، فتحدث في البداية عن تميز هذه الهوة: «بشكل عام الهوة نوعان: الأول منها بئريّ ويكون مثل البئر ضيق الفتحة وعمودي إلى الأسفل وهي بلا نهاية، أما النوع الثاني فهو كروي أي كروية الفراغ، وتكون بشكل عام كبيرة جداً، فهي مغارة كروية وقد سقط سقفها
    في أحد جوانبه، حيث إن النزول إليها غير ممكن دون حبال في أغلب الحالات دون تدخل الإنسان، ومن المعروف أن أشعة الشمس تصل إلى أغلب تجويفها، فترى على تشكيلاتها الصخرية نمو الطحالب والنباتات.

    أما بالنسبة إلى "هوة الشنية" فقد جمعت بين النوعين السابقين في أغلب تفاصيلها وتكويناتها البنيوية، وهذا أمر نادر جداً ما أضاف إليها تميزاً يخدمها في الترويج والاستثمار السياحي».

    وعن موقع "هوة الشنية" قال السيد "إياد": «"هوّة الشنية" هوة طبيعية نادرة من حيث مكنوناتها وطبيعتها الجغرافية، وقد تمكنت من الدخول إلى باطنها واستكشاف خباياها بتاريخ 6/10/2013 كأول إنسان، فوثقتها بالصور والدراسة الميدانية.

    والهوة تقع في قرية "الشنية" التابعة إلى منطقة "القدموس"، وهي بفوهة علوية يبلغ قطرها ثلاثين متراً، وتنحدر بشكل قمع عمودي في أسفله فتحة بارتفاع اثني عشر متراً فوق القاع، وقد تمكنا من النزول إليه بواسطة الحبال والسلالم المصنوعة من الحبال أيضاً، حيث يوجد بهو كبير أسميناه "الصالة الكبيرة" وهي دائرية الشكل فيها الكثير من التشكيلات الصخرية الجميلة، التي يمكن تأهيلها لتكون مقصداً سياحياً مهماً».


    وأضاف الباحث "إياد": «منذ عشرين عاماً عملت إحدى الآليات الثقيلة "تركس" جانب الهوة فقامت بإلقاء الصخور والأتربة الناتجة عن عملية الاستصلاح داخل الهوة بعد طلب الأهالي ذلك، لعدم إدراكهم قيمتها الطبيعية والجغرافية، آملين بذلك
    إياد السليم ردم فوهتها حرصاً على عدم سقوط أحد فيها، وبقيت الآلية الثقيلة تلقي بالصخور الضخمة فيها لمدة /12/ ساعة، فنتجت مأساة حصدنا نتائجها حالياً وهي تغطية كامل أسفل الصالة، بالتأكيد غمرت تشكيلات الأرض من جرون صخرية وصواعد وغيرها، وهذا يمكن رؤيته أسفل الفوهة مباشرة حيث تظهر تلة الصخور والأتربة.

    وربما هذه قد أغلقت بئراً أعمق في وسطها، وهذا ما سنتأكد منه حيث سيكون لنا مشروع مستقبلي لتعزيل هذه التربة عبر تركيب "أقشطة" نقل تربة بعد تكسير الصخور الضخمة الملقاة في القاع، وقد يكون فيها أيضاً نفق مائي قد أغلقته الصخور».

    للهوة تشكيلات داخلية قال عنها: «لم نلاحظ أي تغيير أو تخريب لمعالم الهوة في العمق، وفي تكويناتها وتشكيلاتها الداخلية الجميلة، وهذا دليل قاطع على أن قدم إنسان لم تطأ سابقاً هذا المكان أي العمق الداخلي لها، علماً أنه يوجد كسر واحد فقط فيها ويبدو أنّ سببه الصخور المتساقطة من عملية الردم السابقة».

    صعوبات عديدة واجهت رحلة الاستكشاف والنزول إلى عمق الهوة تحدث الباحث "السليم": «في الحقيقة إنّ أخطر ما تعرضنا إليه خلال مرحلة الاستكشاف والنزول إلى الهوة تساقط الحجارة من فوقنا خلال عملية النزول إلى عمقها، بسبب حركة وتأرجح السلالم المصنوعة من الحبال أثناء الحركة عليها، فأينما تهاوت حجر انحدرت بسرعة كبيرة متجهة
    من التشكيلات الداخلية للهوة نحونا تماماً بسبب الشكل القمعي لها، ولحسن الحظ يوجد في أسفل القمع كهف صغير كنا نختبئ فيه عند سماع صوت الصخور الهاوية من الأعلى».

    وفي لقاء مع الأستاذ "شمس الدين شعبان علي" من أبناء قرية "الشنية"، قال: «هناك الكثير من القصص والحكايا المرتبطة بالهوة، منها أنه في إحدى المرات سقط في الهوة خروف "جدي" وحاول أحد أبناء القرية النزول عبر الحبال لاسترجاعه، وبعد النزول حوالي /14/ متراً صرخ بصوت مرتفع: "اسحبوني، اسحبوني"، وبعد سحبه إلى الأعلى فارغ اليدين، قال: إنه شعر بتيار هواء بارد وقوي يأتي من الأسفل، وهو ما دفعه إلى الصراخ، علماً أن صوت الخروف ظل يسمع فترة من الزمن ومن ثم اختفى».

    وتابع السيد "شمس الدين": «أتذكر أنه خلال فترات الطفولة اليافعة كنا ننزل مجموعة من اليافعين على أدراج صخرية منحوتة بشكل جميل ودقة عالية إلى أعلى البئر القمعي فقط، لنلعب في تلك المنطقة ونجمع ثمار التين البري والبطم والغار، لكن بعد رمي الردميات الصخرية أصبحت تلك المنطقة منحدرة بشكل كبير وخطيرة، وهو أمر منعنا من النزول فيها، ونتمنى بعد التمكن من الدخول حالياً إلى باطنها أن تعزل وتجهز ليكون لها شأن سياحي مهم في المنطق خاصة أن قريتنا بموقعها الجغرافي المميز وقربها من منطقة "القدموس" -التي تبعد عنها
    موقع هوة الشنية والقرية وفق جوجل إيرث أربعة كيلومترات- سياحية اصطيافية، وهناك توجهات للاستثمارات العقارية فيها».


يعمل...
X