مجلة 'شاعر المليون'.. الشعراء والسفر والشعر النبطي
مجلة 'شاعر المليون' في عددها الـ 81 ترصد تحقيقا حول أدب الرحلات وتوثيقها من خلال استطلاع آراء نجوم من مسابقة 'أمير الشعراء' الذين أكدوا أن الرحلات لم تعد للاكتشاف بل للترفيه.
العرب
شاعر المليون: غادر محليته إلى فضاء عربي

أبوظبي- أصدرت أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي العدد 81 من مجلة "شاعر المليون"، مُتضمناً العديد من الحوارات والتحقيقات والمقالات التي ترصد مسار الحركة الثقافية عموما والشعرية بشكل خاص في الإمارات والوطن العربي عامة، كما تضمن العدد مجموعة من القصائد بنوعيها النبطي والفصيح فضلا عن الأبواب والزوايا الثابتة في المجلة.
أفردت المجلة تحقيقا حول أدب الرحلات وتوثيقها من خلال استطلاع آراء نجوم من مسابقة "أمير الشعراء" الذين أكدوا أن التكنولوجيا ألغت أدب الرحلات، وأن الرحلات لم تعد للاكتشاف بل للترفيه، وأن الأنترنت قضى على وظيفة الرحالة واكتشافاته، وذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك حين أكدوا ان الأديب الرحالة لم يعد موجوداً.

رحلة الشعراء

وأضاء التحقيق على ندرة الشعراء العرب الذين يوثقون رحلاتهم حاليا في حين أن الشعراء في العالم يهتمون بتوثيق رحلاتهم إلى بلدان أخرى، فيكتبون عن المتاحف والمكتبات والأسواق والمقاهي والفنادق ويصفون المجتمع بعاداته وتقاليده ومطاعمه ولغته ولباسه وطريقة تعامله مع السياح، علما أن هذا التوثيق يدخل في أدب الرحلات الذي اشتهر به العرب قديما ومن بينهم ابن بطوطة وياقوت الحموي وغيرهما.
وبين نجوم الشعر أن الإنسان يكتسب أشياء كثيرة من أسفاره منها العلم والمعرفة وصحة البدن والترفيه، والرحلات بصفة عامة من أوسع أبواب المعرفة الإنسانية المتميزة بمعاينة الحدث ومعايشته ومواجهة المناخ بلطفه ومخالطة الناس والتعلم منهم. وتناولت المجلة تحقيقا آخر حول مدى تأثر الشاعرات بأمهاتهن من خلال أسئلة طرحتها المجلة على شاعرات كن نجمات في مسابقتي أمير الشعراء وشاعر المليون، حيث ترمي المجلة من خلال ذلك إلى جس نبض المسافة بين الطرفين الطرف الموغل في الأمومة والطرف الآخر الموغل في الشعر.

تشجيع إبداع المرأة

تضمن العدد مقالا رصد ست نجمات سطعن في سماء شاعر المليون ونافسن نجوم الشعر برقة قصائدهن، هؤلاء النجمات جلبن اهتمام الملايين بمواهبهن الشعرية العالية وذكاء اختيارهن لموضوعات قصائدهن وهن عيدة الجهني وحصة هلال ومستورة الأحمدي من المملكة العربية السعودية، وحنين العجارمة وحليمة العبادي وربا الدويكات من المملكة الأردنية الهاشمية، حيث حلمت كل واحدة منهن أن تكون شاعرة المليون في برنامج المليون وكسر ذكورية الألقاب فاجتهدن ووقفن على خشبة مسرح "شاطئ الراحة" ودخلن غمار المسابقة، وكن على استعداد لمنافسة ما يجود به الشعراء إلا أن أصواتهن لم تكن كافية كي تعلو فوق أصواتهم.
وعزا المقال ذلك إلى خبراتهن الأقل في تقديم إبداعهن أو لأن تجاربهن لم تكن كافية لأن تأخذهن إلى المركز الأول، غير أن المقال لفت إلى أن البرنامج الجماهيري الكبير " شاعر المليون" أسهم في تشجيع المرأة العربية على رفع صوتها الشعري في أكبر منبر للشعر النبطي في العالم.
وتناولت المجلة وجها ً من نجوم النسخة الأولى لأمير الشعراء حنين عمر التي أبرزت تجربتها وتعاونها الفني مع كاظم الساهر، وأكدت أن أحلامها مؤجلة إلى زمن من السكر وإلى وطن خرافي وإلى رجل حضاري... وفي العدد حوارات مع شعراء أثبتوا حضورهم في مسابقة شاعر المليون وأمير الشعراء أمثال نايف المعلا وفهد السعدي ونعيمة حسن.

شعر الونة

ونشرت المجلة مجموعة من القصائد منها ..." مقتل الورد" للشاعر أحمد عبد الفضيل و"سبع السباع " للشاعر مسعود الوايلي و"سادن الورد" للشاعر خالد بودريف و"ربيع اليأس" للشاعر جزاء البقمي و"صمت بحضرة الزرقاء" للشاعر ناصر باكريه و" هي الدنيا" للشاعر محمد الحويطي و" أمام دار الأمير " للشاعر هزبر محمود و" ذولا الرجال" للشاعرة حصة هلال و"عروج" للشاعرة منى الحاج و" آسف على الإزعاج" للشاعر حمد البريدي المري.
ومن ضمن الأبواب الثابتة التي تناولتها المجلة أنشطة لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، حيث أفردت مساحة واسعة لفعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي اختتم دورته الحادية عشرة في السابع من أيلول سبتمبر الماضي وحظي بزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
والورقة الأخيرة جاءت فريدة كالعادة لمدير أكاديمية الشعر سلطان العميمي والتي كانت بعنوان "بوسنّاد"، كشف خلالها عن أحد شعراء الونّة في الإمارات، والمذكور في بعض مخطوطات الشعر النبطي.