تويت
"نبيل القصير".. تنفيذ الديكور يتجاوز التصنيف الفني
محمد القصير
منفذو الديكور هم اولئك الحرفيون الذين يعملون على ما تراه أعيننا من قلاع ومعسكرات تدريب، من قاعات ملكية ومن مدن ريفية في الأعمال الدرامية.
مدونة وطن eSyria التقت واحداً من هؤلاء الحرفيين وهو منفذ الديكور "نبيل القصير" بتاريخ 19/1/2013 لنتعرف منه على خبايا مهنة نادراً ما نعرف عنها لكنها أحد عوامل نجاح الدراما السورية.
في البداية قال: «عندما يقرر المرء ترك مدينته بقصد العمل عليه أن يحقق نجاحاً ما وإلا فإن اغترابه الداخلي هذا لا نفع منه، وهذا بالضبط ما جعلني أبحث عن عمل قريب من مهنتي في "النجارة"، فكان العمل في تنفيذ الديكور مقصدي وبات لي قرابة ربع قرن في هذا المجال. وقد بدأت العمل في هذا المجال حين تعرفت على مخرج الإعلانات "فواز الجابر" المشهور بتقديم الاعلانات في فترة الثمانينيات، وكانت الديكورات بسيطة ومتناسبة مع المادة المعلن عنها».
ثم تابع: «نحن أول من يبدأ العمل فور اعتماد السيناريو، وآخر من يخرج من مواقع التصوير، ليس لنا ساعات عمل محددة، يجب أن نكون تحت الطلب في أي وقت يطلب منا التحضير لتصوير مشهد أو أكثر، وأحياناً نبقى عدة أيام وأحياناً لأسابيع
"نبيل القصير" ربع قرن في الدراما السوريةفي مواقع التصوير، خاصة في الأعمال التاريخية والتي غالباً ما تكون بعيدة عن مراكز المدن».
ويضيف: «على منفذ الديكور أن يعمل بصمت ليحفظ لقمة عيشه، لكنني في كثير من الأحيان كنت أصطدم بتعالي بعض مهندسي الديكور الذين يصدرون الأوامر، ويرسمون مخططاتهم دون النظر إلى إمكانية تنفيذها أو لا، علينا أن نفعل المستحيل، لذا كنا دائماً نقع بين مطرقة المخرج وسندان مهندس الديكور».
وعن العلاقة بينه وبين الفنانين، يقول: «ساعات طوال تجمعنا، ونحن حسب المفهوم الفني الصحيح نعتبر كادراً متكاملاً للعمل، لا يستطيع احدنا أن ينجح دون الآخر، فمثلاً يكون الممثل في غاية السعادة عندما يأتي إلى موقع التصوير وكل شيء يكون جاهزاً، وكانت هذه مهمتنا، أما التأخير فقد يثير غيظ الممثل خاصة النجوم منهم، لذا كان علينا أن نبني جسور صداقة معهم، وكثيراً ما تحملنا غضبهم، ولكن والحق يقال هناك فنانون كبار لكنهم صغار في طريقة تعاملهم، يتعاملون معنا كأننا أجراء لا قيمة لنا، وهناك فنانون كبار بكل
مرتدياً لباس "النمس"ما تحمل هذه الكلمة من معنى، لذا نكون سعداء جداً بالتعامل معهم».
وتابع: «بالطبع تسعى الجهة الإنتاجية إلى أن تعمل دون توقف، ولكن عقبات كثيرة تحصل، غياب عدد من عناصر الكومبارس، فكان يطلب منا أن نقوم بأدوار ثانوية قد لا تكون ناطقة، بالنسبة لي شاركت في مسلسل "الباشا" وهو إنتاج عراقي، كذلك شاركت في المسلسل الشهير خلال السنوات السابقة "باب الحارة" في دورين أحدهما جندي فرنسي».
فني الديكور "عبد العزيز القصير" الشقيق الأصغر لـ"نبيل" قال: «أنا من دعوت أخي للعمل في هذا المجال، فقد سبقته إلى هذا المجال، لكنه أثبت جدارة منقطعة النظير جعلته محط أنظار مديري الإنتاج والمخرجين على حد سواء، هو شخص حركي، لا يهدأ، يعيبه أنه تعلم لغة الفنانين التي كثيراً ما كانت تضعه في مواقف محرجة، ومع هذا هو شخص فنان، أعتقد أنه كان مكسباً لكل من عمل معهم».
الجدير ذكره أن "نبيل القصير" من مواليد "سلمية" في العام 1967 متزوج وعنده أربعة أولاد.
في مقهى "أبو حاتم" مع نجوم المسلسليعمل في الدراما منذ العام 1986 حيث كانت بدايته مع شركات الإعلان، ومن ثم انطلق إلى عالم الدراما التلفزيونية وله في ذلك ما يفوق الثمانين عملاً كمنفذ للديكور والإكسسوار، من أشهرها: "باب الحارة"، "الزير سالم"، "صلاح الدين الأيوبي"، "يوميات جميل وهناء"، "كوم الحجر"، "فوازير رمضان"، "عذراء الجبل"، والبرامج المتنوعة لمحطات فضائية عربية منها محطة "الجزيرة أطفال" و"سبيستون".
محمد القصير منفذو الديكور هم اولئك الحرفيون الذين يعملون على ما تراه أعيننا من قلاع ومعسكرات تدريب، من قاعات ملكية ومن مدن ريفية في الأعمال الدرامية.
مدونة وطن eSyria التقت واحداً من هؤلاء الحرفيين وهو منفذ الديكور "نبيل القصير" بتاريخ 19/1/2013 لنتعرف منه على خبايا مهنة نادراً ما نعرف عنها لكنها أحد عوامل نجاح الدراما السورية.
في البداية قال: «عندما يقرر المرء ترك مدينته بقصد العمل عليه أن يحقق نجاحاً ما وإلا فإن اغترابه الداخلي هذا لا نفع منه، وهذا بالضبط ما جعلني أبحث عن عمل قريب من مهنتي في "النجارة"، فكان العمل في تنفيذ الديكور مقصدي وبات لي قرابة ربع قرن في هذا المجال. وقد بدأت العمل في هذا المجال حين تعرفت على مخرج الإعلانات "فواز الجابر" المشهور بتقديم الاعلانات في فترة الثمانينيات، وكانت الديكورات بسيطة ومتناسبة مع المادة المعلن عنها».
ثم تابع: «نحن أول من يبدأ العمل فور اعتماد السيناريو، وآخر من يخرج من مواقع التصوير، ليس لنا ساعات عمل محددة، يجب أن نكون تحت الطلب في أي وقت يطلب منا التحضير لتصوير مشهد أو أكثر، وأحياناً نبقى عدة أيام وأحياناً لأسابيع
"نبيل القصير" ربع قرن في الدراما السوريةفي مواقع التصوير، خاصة في الأعمال التاريخية والتي غالباً ما تكون بعيدة عن مراكز المدن».ويضيف: «على منفذ الديكور أن يعمل بصمت ليحفظ لقمة عيشه، لكنني في كثير من الأحيان كنت أصطدم بتعالي بعض مهندسي الديكور الذين يصدرون الأوامر، ويرسمون مخططاتهم دون النظر إلى إمكانية تنفيذها أو لا، علينا أن نفعل المستحيل، لذا كنا دائماً نقع بين مطرقة المخرج وسندان مهندس الديكور».
وعن العلاقة بينه وبين الفنانين، يقول: «ساعات طوال تجمعنا، ونحن حسب المفهوم الفني الصحيح نعتبر كادراً متكاملاً للعمل، لا يستطيع احدنا أن ينجح دون الآخر، فمثلاً يكون الممثل في غاية السعادة عندما يأتي إلى موقع التصوير وكل شيء يكون جاهزاً، وكانت هذه مهمتنا، أما التأخير فقد يثير غيظ الممثل خاصة النجوم منهم، لذا كان علينا أن نبني جسور صداقة معهم، وكثيراً ما تحملنا غضبهم، ولكن والحق يقال هناك فنانون كبار لكنهم صغار في طريقة تعاملهم، يتعاملون معنا كأننا أجراء لا قيمة لنا، وهناك فنانون كبار بكل
مرتدياً لباس "النمس"ما تحمل هذه الكلمة من معنى، لذا نكون سعداء جداً بالتعامل معهم».وتابع: «بالطبع تسعى الجهة الإنتاجية إلى أن تعمل دون توقف، ولكن عقبات كثيرة تحصل، غياب عدد من عناصر الكومبارس، فكان يطلب منا أن نقوم بأدوار ثانوية قد لا تكون ناطقة، بالنسبة لي شاركت في مسلسل "الباشا" وهو إنتاج عراقي، كذلك شاركت في المسلسل الشهير خلال السنوات السابقة "باب الحارة" في دورين أحدهما جندي فرنسي».
فني الديكور "عبد العزيز القصير" الشقيق الأصغر لـ"نبيل" قال: «أنا من دعوت أخي للعمل في هذا المجال، فقد سبقته إلى هذا المجال، لكنه أثبت جدارة منقطعة النظير جعلته محط أنظار مديري الإنتاج والمخرجين على حد سواء، هو شخص حركي، لا يهدأ، يعيبه أنه تعلم لغة الفنانين التي كثيراً ما كانت تضعه في مواقف محرجة، ومع هذا هو شخص فنان، أعتقد أنه كان مكسباً لكل من عمل معهم».
الجدير ذكره أن "نبيل القصير" من مواليد "سلمية" في العام 1967 متزوج وعنده أربعة أولاد.
في مقهى "أبو حاتم" مع نجوم المسلسليعمل في الدراما منذ العام 1986 حيث كانت بدايته مع شركات الإعلان، ومن ثم انطلق إلى عالم الدراما التلفزيونية وله في ذلك ما يفوق الثمانين عملاً كمنفذ للديكور والإكسسوار، من أشهرها: "باب الحارة"، "الزير سالم"، "صلاح الدين الأيوبي"، "يوميات جميل وهناء"، "كوم الحجر"، "فوازير رمضان"، "عذراء الجبل"، والبرامج المتنوعة لمحطات فضائية عربية منها محطة "الجزيرة أطفال" و"سبيستون".