إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الموسيقية "رندا الفاخوري" اختارت أصعب الآلات وهي "ترومبيت" ..الغناء يصقل تطوير السمع .إدريس مراد..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الموسيقية "رندا الفاخوري" اختارت أصعب الآلات وهي "ترومبيت" ..الغناء يصقل تطوير السمع .إدريس مراد..


    "رندا الفاخوري".. الغناء يصقل تطوير السمع

    إدريس مراد


    اختارت الموسيقية "رندا الفاخوري" أصعب الآلات وهي "ترومبيت" من خلال دراستها بالمعهد "العالي للموسيقا"، وبعد التخرج عملت في عدة فرق، لكنها تفرغت في حقل التدريس الموسيقي.

    مدونة وطن eSyria التقت بتاريخ 10/5/2013 الموسيقية "رندا الفاخوري"، فبدأت الحديث قائلة: «كنت في الرابعة من عمري حين دخلت المدرسة التي تجاور بيتنا متسللة حيث كان هناك احتفال بمناسبة وطنية، فغنيت بعفوية طفل وكأنني كنت أدرك حينها بأن هذه المناسبة وطنية، وبحكم معرفة الأساتذة بأهلي ومعرفتهم بموهبتي الغنائية تركوني أغني "أنا سوري وأرضي عربية" وإلى اليوم لم أنس ذلك الشعور وعيون الأساتذة التي امتلأت بالدموع بسماعهم طفلة تغني للوطن، وفيما بعد وبتشجيع من الآنسة "لينا بركات" حيث كانت تعلمني سماعياً على آلة "الاوكرديون"، أصبحت مغنية المدرسة والبيت، الى الوقت الذي امتلكت فيه آلة "مولوديكا" وهي آلة تشبه الأورغ ولكنها نفخية، حيث تدربت على يد الآنسة ذاتها. وأذكر أن التلفزيون استضافني في برنامج "زينة الدنيا" وسألوني وقتذاك ماذا تحبين أن تكون مهنتك عندما تكبرين، فقلت أستاذة موسيقا».

    وتتابع: «دخلت معهد "ميشيل عوض" لأتعلم الصولفيج وآلة البيانو، وفي الوقت ذاته كنت أعزف على آلة "الترومبيت" في فرقة "الكشافة" التابعة للكنيسة "المريمية"، وكنت أغني أيضاً مع عدة كورالات في الكنائس، وبقيت بين هذا وذاك حتى بداية المرحلة الثانوية حيث حددت اتجاهي الموسيقي نحو آلة "الترومبيت" التي تحتاج القوة والنفس الطويل، رندا الفاخوريهذه الآلة التي يخافها العديد من الرجال».

    ثم أضافت: «دخلت المعهد العالي للموسيقا عام 2003 لدراسة آلة "الترمبيت"، وتم تحضيري لهذه الغاية على يد الموسيقي "ماهر رومية" وهو اليوم أستاذ في كلية "حمص" للموسيقا، وفي هذه الأثناء شاركت غناءً مع جوقة "قوس قزح" بقيادة "حسام الدين بريمو"، ودرست في المعهد العالي على يد أمهر الخبراء الروس، وفي السنة الثالثة بدأت تجربتي في التدريس للموسيقا في المدارس التابعة لوزارة "التربية" وبعض المدارس الخاصة، وفي المرحلة الأخيرة بالمعهد درست على يد الموسيقي "ناهل الحلبي"، وشاركت "كورال المعهد العالي" بقيادة "فيكتور بابينكو"، وكورال "الغناء الشرقي" بقيادة "عصام رافع"، وغنيت مع "التخت الشرقي النسائي السوري" في افتتاح "دار الأسد للثقافة والفنون- أوبرا دمشق"، كما شاركت في اوركسترا "الموسيقا العربية" بقيادة "جوان قره جولي"، إضافة إلى أوركسترا "ماري" كعازفة "ترومبيت" بقيادة "رعد خلف"، وفي الفترة ذاتها عزفت ضمن مجموعة نفخية بقيادة الروسي "فاليري اودكين"».

    وما بين الغناء وآلة ترومبيت تقول الفاخوري: «هما اتجاهان مختلفان تماماً، واستفدت منهما على حد سواء، فمن الغناء صقلت تجربتي في تدريس الصولفيج وفي تطوير السمع، أما آلة "الترومبيت" فهي آلة تحتاج القوة ولكنها حساسة جداً، وقد بقيت مع الموسيقية ماري قمرفي إطار الكلاسيك مع هذه الآلة ولم اتجه نحو الجاز وغيرها من الموسيقا، لا لشيء بل لأنني أحب الموسيقا الكلاسيكية، وفيما بعد أصبحت من أحدى الكوادر الموسيقية الأساسية في فرقة "الفلهارمونية السورية" فور تأسيسها من قبل الموسيقي "ناهل الحلبي" عندما كانت مقتصرة على الآلات النفخية، وبقيت فيها حتى قررت التوجه نحو التدريس مع الأطفال حصراً لأنني أرتاح كثيراً مع هذه الفئة العمرية».

    وتابعت: «اختارني الأستاذ "جوان قره جولي" في معهد "صلحي الوادي" للموسيقا لتدريس الصولفيج لكوني كنت الأقرب عمرياً إلى الأطفال من بقية الأساتذة في المعهد، أنا شديدة مع الأطفال ببعض الأحيان لأن "الصولفيج" مادة أساسية لتكوين الموسيقي الجيد، وفي الوقت ذاته أنا مرنة معهم وألعب معهم كطريقة لجذبهم إلى الدرس، ولا أنكر أني استفدت من الأساتذة ممن يكبرني عمراً وتجربة، كما عملت مدرّسة "صولفيج" لكورال جوقة "الفرح" وفي العديد من المدارس مثل المدرسة "الوطنية السورية، سورينا الخاصة" وغيرها».

    وتنهي حديثها بالقول: «من خلال تدريسي للموسيقا في كنيسة الروم الأرثوذوكس" ببلدة "عربين" بريف "دمشق" التابعة لإحدى المدارس "الأرثوذكسية" أسست فرقة مكونة من 25 طفلاً وطفلة، ورغم أن الأزمة التي يعيشها وطننا كانت في بدايتها إلا أننا كنا مع إحدى طالباتهانلتقي بشكل دوري للتدريب، وقدمنا ثلاث حفلات».

    "هوزان علي" عازف "بزق" وخريج كلية "حمص للوسيقا" قال عنها: «تعتبر الموسيقية "رندا الفاخوري" من الأساتذة المميزين في تدريس "الصولفيج" في معهد "صلحي الوادي" للموسيقا، فهي تستطيع أن تجذب الطالب بأساليبها المبدعة، وتجربتها مع آلة "الترمبيت" لا تقل شأناً عن سابقتها، وبدا لي ذلك خلال حضوري مشاركاتها مع "الفيلهارمونية السورية"».

    يذكر أن "الفاخوري" شاركت في عدة حفلات داخل القطر وخارجه.


يعمل...
X