إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنان"أحمد جفان".هو أحد رواد الفن التشكيلي في سورية، وناقد فني، وأول مصمم للطوابع في سورية. . الإبداع هو لحظة سكون ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنان"أحمد جفان".هو أحد رواد الفن التشكيلي في سورية، وناقد فني، وأول مصمم للطوابع في سورية. . الإبداع هو لحظة سكون ..

    "أحمد جفان".. الإبداع هو لحظة سكون

    سمر وعر
    الأحد 18 آب 2013



    هو أحد رواد الفن التشكيلي في سورية، وناقد فني، وأول مصمم للطوابع في سورية.
    إنه الفنان التشكيلي "أحمد جفان" الذي قال عنه الناقد السوري "عبد الله أبو راشد": «"جفان" فنان شامل لمجالات تشكيلية مميزة، فهو مثابر متجدد لا يقف عند حدود معينة إنما يشكل في ذاته المبدعة ومناهله الثقافية والفنية جوقة متجانسة وطقوساَ متفردة لمجموعة متكاملة في رجل واحد».

    كما قال عنه الشاعر "نزار قباني" عندما زار مرسمه عام 1959: «لم أر في كل ما شاهدت من أعمال فنية ما يماثل أعمال الفنان "أحمد جفان" لما تتمتع به من حضور متميز وأفكار جديدة».

    مدونة وطن eSyria زارت بتاريخ 3/8/2013 الفنان التشكيلي "أحمد جفان" بمنزله بدمشق فبدأ حديثه: «في دمشق بحي ساروجة ولدت في 25 نيسان 1935، تلقيت تعليمي الابتدائي في مدرسة "عمر بن عبد العزيز" وتعليمي الإعدادي في الكلية العلمية الوطنية والثانوي في ثانوية "ابن خلدون" وبعد حصولي على الشهادة الثانوية انتسبت لجامعة دمشق كلية الحقوق 1961 وفي العام 1962 انتسبت لكلية الفنون الجميلة التي تخرجت فيها بدرجة جيد جداً بمجال النحت، وكان مشروع تخرجي بعنوان "الحجارين" وهو تمثال رئيسي بطول ثلاثة أمتار يمثل شخصاً واقفاً يحمل حجراً بيده، بدأت فيه من الواقعية إلى التكعيبية».

    وعن هوايته الفنية يتابع: «البدايات كانت على شكل هواية وأنا في الخامسة عشرة من عمري رسمت قبة السيار في جبل قاسيون، وكانت أول لوحة أرسمها بالفحم على قطعة كرتون اشتريتها من محل صنع أحذية أسفل الجبل قياسها 70×100سم وكان شعوري لا يوصف عندما قال لي الفنان "جاك وردة" وهو من رواد النحت السوري: إن عملك هذا يدل على أنك تسيطر على الكتلة وتجعلها منحوتة على الورق وقد شجعني كل من حولي على ذلك، وبعد تخرجي عملت عام 1970 مدرساً للفنون في مدرسة "حسن الخراط" بـ"دمشق"، وثانوية "داريا" بريف دمشق، وكان لي أسلوبي الخاص الذي ميزني عن غيري في التعليم حيث استطيع الوصول لقلب أي طالب بسهولة فأنا أعرف ما يريد حتى أوصله لما أريد أنا».

    ويتابع الحديث: «إن أي عمل فني أقوم به يبدأ بشخبطات شبه عشوائية تخضع لبعض التوازن في الكتل والمساحات توجهها أفكاري التي لا تقبل التشتت أحد اعمالهوالانعتاق من حالة النظام، إلى أن أبدأ بشعور غريب يجرني إلى ما يشبه الحلم، أنا اسافر في كل لوحة أرسمها إلى مسافات بعيدة جداً دون أن أشعر بأي لحظة من الاغتراب ويعتمد أسلوبي في الفن البساطة والإيجاز في الخطوط والمساحات، والأرض والارتباط بها هو المبدأ الذي يسيطر على كافة أعمالي الفنية بمختلف جوانبها».

    وعن دخوله عالم تصميم الطوابع يقول: «في أوائل الستينيات بدأت بتصميم الطوابع وكان من خلال تقدمي لمسابقة لمهرجان شباب حمص ومشاركتي بتصميم نال تفوقاً واعتمد شعاراً وعلماً للمناسبة، ولاشك أن الطابع سفير بلده إلى العالم تنعكس على صفحته الصغيرة كل النشاطات الفنية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يقرأ فيه الناس في الخارج حضارتنا باستمرار، وإلى الآن أصدرت ما يزيد على "350" طابعاً بمناسبات متعددة منها عيد الجلاء، والطفل، والمرأة وغيرها، وبالتأكيد هذا العمل ليس سهلاً فأنا مضطر كل مرة لأن أقوم وبذات المناسبة بتقديم فكرة جديدة خاصة أنها فكرة كبيرة بمساحة بسيطة، وهذا ما يؤكد أن الفنان يجب أن يكون منفتحاً كثيراً على ثقافات أخرى وعلى نشاطات كثيرة ليستطيع أن يقدم شيئاً جديداً، وهنا لابد أن أؤكد على موضوع الإبداع الذي هو حالة متميزة تهبط على الفنان أو العالم في لحظة سكون فتنير مخزونه الفكري ليستطيع صياغة مفاهيم جديدة، ولا يمكن للفنان أن يكون مبدعاً ما لم يتوافر لديه المخزون الكافي من الثقافة».

    وأضاف: «شاركت في العديد من المعارض الجماعية منها "33" محلياً و"25" عالمياً، ونلت عدداً من شهادات دبلوم شرف من مشاركاتي العالمية منها "بينالي بيرنو"، إضافة لمعرض "كيلو" العالمي الثلاثين لوحة بعنوان تاملفي أميركا 1989، وشهادة دبلوم شرف من بينالي لاهتي في فنلندة 1997، كما تم تكريمي على مدرج مكتبة الأسد عام 1977».

    وعن أهم ما صمم قال: «قمت بإنجاز ما يزيد على "140" بوستراً بمناسبات مختلفة سياسية واجتماعية فنية ثقافية رياضية، إضافة إلى "225" غلافاً لمجلات وكتب محلية وعربية وتصميم "30" شعاراً لمؤسسات الدولة ومؤسسات خاصة حتى عام 1999، إضافة لتصميم افيش معرض دمشق الدولي من العام 1971إلى 1996 وتصميم أغلفة دليل المعرض وبروشوراته، ولجانب كل هذه الأعمال عملت في مجال التحرير الفني لبعض المجلات المحلية "دمشق، الجندي، الإذاعة" وعربياً مجلات "صباح الخير المصرية، الأحد الصياد، الثقافة الوطنية اللبنانية"، كما عملت مديراً فنياً في المسرح العسكري، وصممت ديكور مسرحياته عام 1963، وكان لي مشاركة بإعداد وإخراج البرنامج التلفزيوني "خالدون" عام 1960».

    ثم ختم حديثه فقال: «عملت على تصنيف مجموعاتي الفنية ضمن عشرة مجلدات من القطع الكبير وحالياً أقوم بتأليف عدة كتب منها:

    "السيرة الذاتية"، "ما لا تعرفه عن فن الإعلان"، "البنى التحتية في الأعمال النحتية". إن وطننا يكبر بفنانيه ويعظم بالتراث الفني الذي يخلفه الفنانون ويفرض احترامه على العالم بلغة الفن، فالفنان هو رجل التاريخ المبدع بما يحمله من خبرات سبرت أغوار الماضي ودرست أحوال الحاضر وترصد أبعاد المستقبل لترفد الإنسانية بالعطاءات الفنية المستمرة بنفس تحمل الخير للجميع».

    يذكر أن الفنان "أحمد جفان" كتبت عنه العديد من الصحف المحلية والعربية والأجنبية، شغل منصب مدير الشؤون الفنية في وزارة الإعلام 1971، وعضو مجلس إدارتها حتى 1999، عمل مديراً فنياً لمجلات "الرأي، الاقتصادي، الشرق الأوسط" 1975-1978، لوحة نحت بعنوان التاريخواقتنت عدة متاحف عالمية بعضاً من أعماله الفنية كمتحف "نارودوي" في وارسو بولونيا.
يعمل...
X