تويت
(شــــــــــآم المجـــــــــد). Kahtan Alahmad
كتب كمال فياض ,,
علي الديك ... كنت اسمع عنه سابقا واعرف محبة الناس له وخاصة في سوريا .. لم انتبه له كثيرا من قبل ولم احضر له اية حفلة فأنا وللأسف لست من هواة الحفلات الغنائية ولا اذكر من اسماء المطربين والمطربات إلّا القليل .. احب اليسا وراغب وإن كنت لا استمع لهما كثيرا إلّا إن كان هناك محطة راديو تبث لهم الاغاني .. اعتذر فثقافتي الفنية تحت الوسط وربما كانت علامتي واحد على عشرة بالفن والطرب ..
بالصدفة استمعت الى علي الديك اليوم على قناة الجديد في برنامجه الجديد .. شدني صوته كثيرا ومعاني وكلمات وبساطة اغانيه .. كانت لحظات عشتها معه وكأنها حلم ..
احسست انه وبكل صدق ينقل بساطة شعب وحب شعب واحاسيس شعب وحضارة شعب ورسالة شعب طيب من ابناء ريف الساحل السوري ..
اخذني صوته وبساطته الى بعض القرى التي زرتها سابقا واعرفها في ريف طرطوس وبانياس وجبلة واللاذقية والقرداحة واشتهيت بكل صدق فخارة برغل بالحمص وانا اعيش مع صوته وتلك السيدة التي تصنع الطبخ المنزلي على الهواء .. تخايلت للحظات وكأنها حلم مدوّن تاريخ بعض قرى ريف الساحل السوري وقصص لابناء هذا الريف الطيب الصادق الكريم .. كنت استمع مع صوته الى صوت سيدة من ريف طرطوس وهي تعطيني كأس لبن طازج لم اشعر ولم استطيب مثل مذاقه في كل بلاد زرتها من قبل .. شاهدت حبات عرق فلاح يهوي بمعوله على ارض طيبة يعرف انها تستهوي ضربات معوله فهي لا تحمل سوى حنين الى تراب ارض يعرف انها ستطعمه وانها يوما ستحضن جسده في رحلته الأخيرة .. احسست بنكهة وطعم البرغل بالحمص المصنوع بالفخارة على نار حطب في احدى تلك القرى الريفية الرائعة بجمالها وجمال اهلها التي لو تذوقها اوباما لربما طلب الجنسية السورية على الفور ونقل بيته الابيض بالقرب من بيوت هذه القرى وقلب اهلها الابيض .. في ذلك الساحل وتلك القرى تعيش لحظات اسطورة مع صوت وقع خطواتك على تلك الحجارة المتراصفة فوق بعضها ورنين صوت اصطدامها ببعض مع وقع خطواتك فوقها وكأنك تستمع الى تاريخ وتاريخ من قصص قديمة تعطيك روايات عن قصص الف عام وعام وصبايا مرت من هنا ما زال صوت غنائها قرب بئر ماء يمنح علي الديك تلك البحة الغريبة في عمق صوته وكأنه صوت قادم من عبق التاريخ واساطير الفينيقيين والآشوريين والرومان وحتى دروب سار فيها رسل سيدنا المسيح يروي لك تلك الروايات الساحرة عن عشتار الآلهة وبيتها المصنوع من القصب وقصة عشقها الاسطوري الجنوني ..
الاسبوع القادم ساكون بزيارة الى الساحل السوري وكالعاشق استعجل وضع خطواتي فوق تلك الحجارة في تلك القرى الساحرة والحصى المرصوفة وقرقعة صوتها تشدني بسحرها الى صوت فرقعة حطب وتطاير شظايا لهب ونار ورائحة دخان تحت فخارة تمنحني عطرها وتملئ ثيابي برائحة اعشقها كعشقي لعطر فرنسي ..
اشعر بالشوق الى شرب كأس متة وانا لم اشربها إلّا مرات قليلة من سنين بعيدة بين اشجار تين وزيتون في قرى ريف الساحل السوري .. انتظر الدعوة والعزيمة .. عزيمة الى كاسة متة او كأس عرق بلدي يمنح النشوة لروح تعبت من عذابات سنين .. من يتقدم مني للعزيمة .. وانا اعرف ان كل البيوت هناك هي بيتي وداري وكل اهلها هم اهلي واخوتي واحبائي .. اعتقد انني ساذهب وحيدا اسير بين تلك القرى في ريف الساحل السوري وساتوقف عند احدى تلك البيوت واطلب منهم فخارة البرغل بالحمص وكاسة متة .. اعرف انهم لن يسألوني من انا ومن اين اتيت .. عرفتهم شعب طيب كريم .. شعب عظيم يرسل ابنائه شهيد خلف شهيد .. شعب عاش حياته كاسطورة الفينيق .. اسطورة لا تموت فهي دوما تحيى من جديد ..
شكرا لك علي الديك .. منحتني احساسا هذه الليلة من اجمل ما احلم به من احاسيس .. كان فعلا اجمل احساس بعيدا عن السياسة والحروب وقصص الموت .. استمعت منك اليوم الى قصة شعب .. وقصة حياة وقصة اسطورة عادت من جديد .............. مع تحياتي .............
كمال فياض
كتب كمال فياض ,,
علي الديك ... كنت اسمع عنه سابقا واعرف محبة الناس له وخاصة في سوريا .. لم انتبه له كثيرا من قبل ولم احضر له اية حفلة فأنا وللأسف لست من هواة الحفلات الغنائية ولا اذكر من اسماء المطربين والمطربات إلّا القليل .. احب اليسا وراغب وإن كنت لا استمع لهما كثيرا إلّا إن كان هناك محطة راديو تبث لهم الاغاني .. اعتذر فثقافتي الفنية تحت الوسط وربما كانت علامتي واحد على عشرة بالفن والطرب ..
بالصدفة استمعت الى علي الديك اليوم على قناة الجديد في برنامجه الجديد .. شدني صوته كثيرا ومعاني وكلمات وبساطة اغانيه .. كانت لحظات عشتها معه وكأنها حلم ..
احسست انه وبكل صدق ينقل بساطة شعب وحب شعب واحاسيس شعب وحضارة شعب ورسالة شعب طيب من ابناء ريف الساحل السوري ..
اخذني صوته وبساطته الى بعض القرى التي زرتها سابقا واعرفها في ريف طرطوس وبانياس وجبلة واللاذقية والقرداحة واشتهيت بكل صدق فخارة برغل بالحمص وانا اعيش مع صوته وتلك السيدة التي تصنع الطبخ المنزلي على الهواء .. تخايلت للحظات وكأنها حلم مدوّن تاريخ بعض قرى ريف الساحل السوري وقصص لابناء هذا الريف الطيب الصادق الكريم .. كنت استمع مع صوته الى صوت سيدة من ريف طرطوس وهي تعطيني كأس لبن طازج لم اشعر ولم استطيب مثل مذاقه في كل بلاد زرتها من قبل .. شاهدت حبات عرق فلاح يهوي بمعوله على ارض طيبة يعرف انها تستهوي ضربات معوله فهي لا تحمل سوى حنين الى تراب ارض يعرف انها ستطعمه وانها يوما ستحضن جسده في رحلته الأخيرة .. احسست بنكهة وطعم البرغل بالحمص المصنوع بالفخارة على نار حطب في احدى تلك القرى الريفية الرائعة بجمالها وجمال اهلها التي لو تذوقها اوباما لربما طلب الجنسية السورية على الفور ونقل بيته الابيض بالقرب من بيوت هذه القرى وقلب اهلها الابيض .. في ذلك الساحل وتلك القرى تعيش لحظات اسطورة مع صوت وقع خطواتك على تلك الحجارة المتراصفة فوق بعضها ورنين صوت اصطدامها ببعض مع وقع خطواتك فوقها وكأنك تستمع الى تاريخ وتاريخ من قصص قديمة تعطيك روايات عن قصص الف عام وعام وصبايا مرت من هنا ما زال صوت غنائها قرب بئر ماء يمنح علي الديك تلك البحة الغريبة في عمق صوته وكأنه صوت قادم من عبق التاريخ واساطير الفينيقيين والآشوريين والرومان وحتى دروب سار فيها رسل سيدنا المسيح يروي لك تلك الروايات الساحرة عن عشتار الآلهة وبيتها المصنوع من القصب وقصة عشقها الاسطوري الجنوني ..
الاسبوع القادم ساكون بزيارة الى الساحل السوري وكالعاشق استعجل وضع خطواتي فوق تلك الحجارة في تلك القرى الساحرة والحصى المرصوفة وقرقعة صوتها تشدني بسحرها الى صوت فرقعة حطب وتطاير شظايا لهب ونار ورائحة دخان تحت فخارة تمنحني عطرها وتملئ ثيابي برائحة اعشقها كعشقي لعطر فرنسي ..
اشعر بالشوق الى شرب كأس متة وانا لم اشربها إلّا مرات قليلة من سنين بعيدة بين اشجار تين وزيتون في قرى ريف الساحل السوري .. انتظر الدعوة والعزيمة .. عزيمة الى كاسة متة او كأس عرق بلدي يمنح النشوة لروح تعبت من عذابات سنين .. من يتقدم مني للعزيمة .. وانا اعرف ان كل البيوت هناك هي بيتي وداري وكل اهلها هم اهلي واخوتي واحبائي .. اعتقد انني ساذهب وحيدا اسير بين تلك القرى في ريف الساحل السوري وساتوقف عند احدى تلك البيوت واطلب منهم فخارة البرغل بالحمص وكاسة متة .. اعرف انهم لن يسألوني من انا ومن اين اتيت .. عرفتهم شعب طيب كريم .. شعب عظيم يرسل ابنائه شهيد خلف شهيد .. شعب عاش حياته كاسطورة الفينيق .. اسطورة لا تموت فهي دوما تحيى من جديد ..
شكرا لك علي الديك .. منحتني احساسا هذه الليلة من اجمل ما احلم به من احاسيس .. كان فعلا اجمل احساس بعيدا عن السياسة والحروب وقصص الموت .. استمعت منك اليوم الى قصة شعب .. وقصة حياة وقصة اسطورة عادت من جديد .............. مع تحياتي .............
كمال فياض