Tweet
الشاعر الكويتيالمبدع
ســالــم الـرمـيـضـي
في ضيافة عرار لهذا الاسبوع
حاوره موسى الشيخاني:
من ديرة آل الصباح الى ديرة آل هاشم لبى نداء عرار لينثر في حواره اجمل القصائد والابداع ليعطر بعطر كلماته جو عرار والوطن العربي .... ليرفدنا بجديدة ومن عرار العرب ولكل العرب كان هذا الحوار مع شاعر نجم ابدع ونثر ابداعه شعراً ، ابتكر قصيدة فصيحة وشعبية بنفس الوقت ، تشرفنا بحواره نيابة عن متابعي عرار يقول شاعرنا (لا يختلف اثنان على أن الساحة العربية الشعرية تعيش اليوم عصرها الذهبي فالكثير الكثير من الشعراء يتواجدون بالساحة في كل يوم وفي كل لحظة نشهد ولادة عدد كبير من الشعراء والمجالات الاعلامية تفتح مصراعيها لاستقبالهم ولا شك أن هذه إيجابية كبرى ، ولكن السلبية التي ألاحظها هي عدم استغلال هذه الطاقات بالشكل الجيد حيث أن بعض الساحات الاعلامية تريد فقط أن تكبر حجم المادة التي تطرحها وتنفخ فيها فتخرج لنا بعض من يسيء الى الشعر أكثر من من يحسن له لذلك أرجو من القائمين على الاعلام أن يتريث في الاشهار العشوائي الذي يخلط الحابل بالنابل.)، ساتركم مع حوار جميل بجمال مفردات الرميضي.
1. شاعرنا نشرت وسائل الاعلام الثقافية العربية قبل أيام انك قمت بابتكار قصيدة شعرية فصيحة وشعبية بنفس الوقت ، هل لك ان تحدثنا عن هذا البحر الشعري وهل عرضته على شعراء ومختصين وهل لنا قصيدة ننشرها من خلال هذا الحوار لعرضها على جمهورك في عرار؟
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أقدم تحية عاطرة لكل القراء ولكل القائمين على وكالة أنباء عرار وأقدم لكم الشكر الجزيل على استضافتي بهذا اللقاء الذي أرجو أن يكون خفيفا وممتعا باذن الله..أما بالنسبة للسؤال الأول فإنه مكون من شقين سأجيب على كل منهم على حدة ..أولا: فيشرفني أن أقول نعم ولله الحمد وهذا من فضل ربي سبحانه وتعالى ثم باجتهاد مني،فقد كتبت هذه القصيدة وهي المعنونة بـ(الوصل الممنوع) والابتكار يكمن في لغة القصيدة وليس بالبحر الوزني لها فهي على بحر الرمل المعروف بالشعر الفصيح لكن الابتكار يكون في لغة هذه القصيدة التي هي فصيحة سليمة من العيوب والأخطاء من نحو وصرف وعروض وذات فكرة وموضوع وبناء شعري،وهي بالوقت ذاته قصيدة شعبية لا ينكرها جمهور الشعر الشعبي فهي منه وإليه مصاغة بألفاظه وبحوره ومعانيه.ثانيا : فيشرفني أيضا أن أقول نعم ; فقد عرضتها على الاستاذ الشاعر د.خليفة الوقيان حفظه الله وهو الشاعر العلم في الشعر الفصيح والذي أجازها وعلق عليها بكتابة خطية على نص القصيدة عندما عرضتها عليه "القصيدة سليمة الانتساب للشعر الفصيح وهي على بحر الرمل" وسلامة الانتساب تعني موافقته عليها من ناحية الوزن والمعنى واللغة والصياغة،كان هذا بما يخص المتخصصين بالشعر العربي الفصيح أما على الكفة الأخرى فإني عرضتها أيضا على الشاعر الشعبي الاستاذ مجبل الحشاش وهو مقدم برنامج لوحات شعبية على تلفزيون قناة الكويت وهو أيضا الشاعر العلم في مجال الشعر النبطي(الشعبي) والذي أجازها وكتب لي عليها شهادة تمثل رأيه في أن هذه القصيدة سليمة الانتساب مئة بالمئة للشعر الشعبي وزنا وحبكا وسبكا ومعنى وأفكارا.
- أما بخصوص طلبكم عن القصيدة فإنه يشرفني أن أضعها بين أيديكم هنا لجميع القراء وهي التي أقول فيها:_
من لقلب كل ما طاب الكرى
حن بالتذكار للماضي الندي
بات يرعى النجم في ليل السرى
ذاهلا بين الثريا والجدي
من خيالٍ عابر لما سرى
تاه في ليل الغرام السرمدي
مثل برق خاطف لما انبرى
في سما الأفكار ضل المهتدي
أربك التفكير ظبي ما درى
أن بعض الوصل يقضي مقصدي
كل ما في الحسن من حسن طرا
يا حبيب القلب فيكم يقتدي
وصلنا الممنوع مقدار جرى
ما استطاعت رد مقدار يدي
2. شاعرنا أنت طالب في كلية الآداب تخصص لغة عربية أدب ونقد ، ماذا قدمت للأدب العربي وماذا قدمت لك الجامعة على صعيد نتاجك الادبي والشعري؟
- الحمد لله أني أدرس في المجال الذي أحببته فأنا شاعر وأدرس الشعر والأدب العربي وهذا من فضل ربي علي أني تربط بيني وبين ما أدرسه بالجامعة علاقة حميمة جدا فأنا أدرس وأستفيد مما أدرس على نتاجي الأدبي،أما بخصوص عن ما قدمته أنا للأدب!..فهذا سؤال غريب لأني لو فعلت ما فعلت فلا يجب توجيه السؤال هذا لي أنا; فأظن أن الأدب نفسه هو من سيجيب على هذا السؤال ولكن ليس الآن فالأيام كفيلة بالاجابة عن هذا السؤال، ولكن من اسهاماتي الأدبية التي أفتخر بها دائما كتاب جمعت فيه أجمل أبيات الشعر العربي العمودي الفصيح من بداية العصر الجاهلي حتى أواخر العصر الحديث ورتبته على طريقة معينة حيث ما إن تفتحه حتى ترى الكتاب مقطعا حسب الحروف مثل (دفتر الأرقام) حيث في كل حرف تنحدر أبيات تبدأ بهذا الحرف وكل بيت فيها منسوب لقائله والكلمات الصعبة مشروحة بالهامش وقد اعتمدت على العديد من المراجع بجمعه حيث أخذ مني جمعه قرابة الأربع سنوات ثم طبعته سنة 2006 وحمل عنوان (المساجلات في عيون الشعر) وهو أول اصدار ادبي حمل اسمي منذ اهتمامي بالادب.
- أما عن اسهامات الجامعة فلا شك أنها أفادتني أيما إفادة من خلال احتكاكي بالاساتذة العظام وأوجه لهم تحية عبقة زكية حيث تعرفت على أساتذة أعلام في اللغة والأدب وفتحت لي مجالات عدة لعل أبرزها أني وأنا الآن في خطواتي الأخيرة لطباعة ديواني الشعري الفصيح الأول ومن فوائد الجامعة بعد توفيق الله أن يقدم لي على ديواني ويقرضه بأبيات جميلة استاذي وشيخي الفاضل أحد أئمة اللغة العربية في العالم الاستاذ أ.د.سعد عبد العزيز مصلوح حفظه الله ورعاه حيث يقول:_
على وتر ريان حلو المباسم
عزفت بحرف طيب العرف حالم
وأخرجت خبء القلب في كل خفقة
وأيقظت من أسراره كل نائم
فيالك من شاد ترنم عوده
بأجمل ما خطت يراعة ناظم
ويا من أراد الشعر عذبا فراته
إليك فهذا الورد (ديوان سالم)
هذا من ناحية وأن يقدم لي الدكتور والشاعر د.عبد المحسن الطبطبائي نثرا من ناحية أخرى فلولا الله ثم الجامعة لما توافرت لي فرص كهذه وأنا أوجه لأستاذيَّ تحية خاصة تعبر لهما عن مكنون حبي ومودتي التي لم تعد مكنونة بل ظاهرة أمام الملأ ويشرفني أن أفتخر بها.
3. سيرتك الأدبية زاخرة بالمنجزات والمشاركات في المهرجانات سواء في الكويت أو العربية، هل لك تحدثنا عن تلك المشاركات ؟
- الحمد لله على فضله ومنته شاركت بالعديد من الأمسيات والفعاليات الثقافية خارج وداخل الكويت وفزت بالعديد من المسابقات الشعرية والأدبية سواء بالشعر الفصيح والشعر الشعبي ولعل أهم الفعاليات التي شاركت فيها مهرجان دوز الدولي بالجمهورية التونسية حيث مثلت دولة الكويت رسميا بالوفد المنطلق من وزارة الاعلام الكويتية والذي كان مكونا من شاعر واحد هو أنا وفرقة الرندي للفنون الشعبية ، كما مثلتها أيضا بدمشق بأمسية حملت عنوان (تحية إلى الجولان) ، وفي الامارات بالاسبوع الثقافي الخليجي الأول وغير هذا الكثير ولله الحمد.
4. أنت عضو في رابطة الادباء الكويتيين هل لك ان تحدثنا عن أهم المعيقات والايجابيات التي يواجها الادباء والشعراء وكيف تقيم أداء رابطة الادباء في الكويت لخدمة الثقافة والأدب والشعر ؟
- الحمد لله الوضع عندنا بالكويت ممتاز جدا ولم أواجه أي معيقات ولله الحمد والرابطة دائما ما تسعى لخدمة الأدب والأدباء وسعيها مشكور في ذلك فهي لا تذخر جهدا ولكن عتبي على الجانب الاعلامي ولا أوجه هذا العتب على الرابطة بل على الشعراء انفسهم فأغلبهم مقصر في التواجد الاعلامي المتاح للجميع!.
5. كيف تقيم الساحة العربية واقتراحاتك لتطويرها ، وما هي الايجابيات والسلبيات ، وكيف ترى الساحة الشعبية والادبية في الكويت ؟
- لا يختلف اثنان على أن الساحة العربية الشعرية تعيش اليوم عصرها الذهبي فالكثير الكثير من الشعراء يتواجدون بالساحة في كل يوم وفي كل لحظة نشهد ولادة عدد كبير من الشعراء والمجالات الاعلامية تفتح مصراعيها لاستقبالهم ولا شك أن هذه إيجابية كبرى ، ولكن السلبية التي ألاحظها هي عدم استغلال هذه الطاقات بالشكل الجيد حيث أن بعض الساحات الاعلامية تريد فقط أن تكبر حجم المادة التي تطرحها وتنفخ فيها فتخرج لنا بعض من يسيء الى الشعر أكثر من من يحسن له لذلك أرجو من القائمين على الاعلام أن يتريث في الاشهار العشوائي الذي يخلط الحابل بالنابل.
- أرى الساحة الشعبية في الكويت بخير وحالة من أفضل الحالات التي مرت عليها بتاريخها الأدبي والحمد لله.
6. كيف تجد مسابقات الشعر سواء الفصيح او الشعبي في الوطن العربي ، وهل شاركت في إحدى هذه المسابقات على المستوى المحلي في الكويت او العربي ، وما هي ايجابيات وسلبيات هذه المسابقات ؟
- المسابقات عديدة جدا بل انه لا يخلو أي شهر من أشهر السنة إلا ونقرأ فيه اعلان عن مسابقة أو عن نتيجة مسابقة أخرى ولعلي سأجيب على شقي السؤال بإجابة واحدة وهي من الطرافة بمكان ، حيث أني شاركت بالعديد من المسابقات سواء المحلية والعربية وغالبا ما كنت أظفر بالمراكز الأولى ولله الحمد والمنة ولعل المتابع لأخباري يتذكر جيدا أني فزت بجائزتين شعريتين بيومين متتاليين! إحداهما كانت عن الشعر الفصيح والثانية عن الشعر الشعبي إذ كانت جائزة الأديب الراحل أحمد السقاف والتي أقامتها رابطة الأدباء الكويتية للشعر الفصيح أعلنت نتائجها بتاريخ 9/يناير/2011 وفزت بالجائزة يومها بقصيدة حملت عنوان (انعكاس الأضواء) ثم كانت نتيجة مسابقة الهيئة العامة للشباب والتي أعلنت نتائجها بتاريخ 10/يناير/2011 أي بعدها بيوم واحد! وفزت فيها أيضا بقصيدة شعبية حملت اسم (لعبة الشطرنج).
7. كيف تجد الاعلام الثقافي الالكتروني وما يقدمه على الساحة الشعبية والثقافية في الوطن العربي من متابعة وأخبار وما هي ملاحظاتك عليه ؟
- الاعلام الثقافي الالكتروني أراه هو الأفضل في زمن كثرت به المشاغل وتسارعت به الحياة وأصبح به الانسان مرتبطا مع العالم كله الكترونيا عبر الموبايل واللاب توب والآي باد وغير هذه من الوسائل التي قربت البعيد وحصرت العالم كله في شاشة جهاز صغير يوضع داخل الجيب،فلا شك أنه هو الوسيلة المثلى وأنا أشكر جميع الجنود المجهولين الذين يبذلون أوقاتهم وأعمارهم لنشر كل ما هو مفيد للساحة الشعرية والشعبية.
8. شاعرنا الجميل جمهورك في عرار ينتظر قصيدة قريبة على قلب شاعرنا يهديها لهم؟
- يشرفني أن ألامس قلوب الجمهور بقصيدة خفيفة لطيفة أرجو أن تحوز على رضاكم ورضا جميع القارئين وهي بعنوان (لحظة بقربه) والتي فيها أقول:_
ما بين همي وشوقي ودمعـة احداقـي
وليل ن طويل ن نجومه تاهـت بدربـه
وما بين وحي الشعور ورزمـة اوراقـي
يهتز غصـن القصيد وتزهـر التربـه
واكتب قصيد ن على طول المدى باقي
وهاجس شعوري يغـرد تـارك ن سربـه
يحكي عن اللي عليه القلـب شفاقـي
اللي تركني أعاف الـزاد مـع شربـه
محد ن يساوي غـلاه وذوقـه الراقـي
واحلى سنيني تسـاوي لحظـة بقربـه
في حزة الصمت يطرب كل الاذواقـي
يشابـه النـاي فـي نغماتـه الطربـه
يا العود ياللي تدندن لحـن الاشواقـي
اسكت ترى منت قـد حروفـه الذربـه
ويا صوت فيروز فـي أنَّـات عِشَّاقـي
ويا نغمة (الست) في لحن ن ضرب ضربه
ضيع طربكم حبيب ن ساكن اعماقـي
على مقام العجم لا جـرِّ لـه عُرْبـه
تفداه روحي ودمـي ونبـض خفاقـي
واحلى معاني الحلا اللي فيه متشربـه
غلاه نار ن وانا جايـز لـي احراقـي
والرجل ما عاد تمشي غيـر فـي دربـه
9. كلمة أخيرة لشاعرنا الراقي ؟
- بالختام أحب أشكركم على الاستضافة في هذا اللقاء وأودع الجمهور بأحلى وداع وأتمنى لهم قراءة جميلة وأن أكون وفقت في الاجابات وما أكون ثقلت عليكم حيل وكل الشكر لوكالة عرار على هذا الجهد واللي دائما تثبت انها سباقة في كل شيء وأشكركم أيضا على هذا الاهتمام البالغ والسلام ختام...
ســالــم الـرمـيـضـي
في ضيافة عرار لهذا الاسبوع
حاوره موسى الشيخاني: من ديرة آل الصباح الى ديرة آل هاشم لبى نداء عرار لينثر في حواره اجمل القصائد والابداع ليعطر بعطر كلماته جو عرار والوطن العربي .... ليرفدنا بجديدة ومن عرار العرب ولكل العرب كان هذا الحوار مع شاعر نجم ابدع ونثر ابداعه شعراً ، ابتكر قصيدة فصيحة وشعبية بنفس الوقت ، تشرفنا بحواره نيابة عن متابعي عرار يقول شاعرنا (لا يختلف اثنان على أن الساحة العربية الشعرية تعيش اليوم عصرها الذهبي فالكثير الكثير من الشعراء يتواجدون بالساحة في كل يوم وفي كل لحظة نشهد ولادة عدد كبير من الشعراء والمجالات الاعلامية تفتح مصراعيها لاستقبالهم ولا شك أن هذه إيجابية كبرى ، ولكن السلبية التي ألاحظها هي عدم استغلال هذه الطاقات بالشكل الجيد حيث أن بعض الساحات الاعلامية تريد فقط أن تكبر حجم المادة التي تطرحها وتنفخ فيها فتخرج لنا بعض من يسيء الى الشعر أكثر من من يحسن له لذلك أرجو من القائمين على الاعلام أن يتريث في الاشهار العشوائي الذي يخلط الحابل بالنابل.)، ساتركم مع حوار جميل بجمال مفردات الرميضي.
1. شاعرنا نشرت وسائل الاعلام الثقافية العربية قبل أيام انك قمت بابتكار قصيدة شعرية فصيحة وشعبية بنفس الوقت ، هل لك ان تحدثنا عن هذا البحر الشعري وهل عرضته على شعراء ومختصين وهل لنا قصيدة ننشرها من خلال هذا الحوار لعرضها على جمهورك في عرار؟
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أقدم تحية عاطرة لكل القراء ولكل القائمين على وكالة أنباء عرار وأقدم لكم الشكر الجزيل على استضافتي بهذا اللقاء الذي أرجو أن يكون خفيفا وممتعا باذن الله..أما بالنسبة للسؤال الأول فإنه مكون من شقين سأجيب على كل منهم على حدة ..أولا: فيشرفني أن أقول نعم ولله الحمد وهذا من فضل ربي سبحانه وتعالى ثم باجتهاد مني،فقد كتبت هذه القصيدة وهي المعنونة بـ(الوصل الممنوع) والابتكار يكمن في لغة القصيدة وليس بالبحر الوزني لها فهي على بحر الرمل المعروف بالشعر الفصيح لكن الابتكار يكون في لغة هذه القصيدة التي هي فصيحة سليمة من العيوب والأخطاء من نحو وصرف وعروض وذات فكرة وموضوع وبناء شعري،وهي بالوقت ذاته قصيدة شعبية لا ينكرها جمهور الشعر الشعبي فهي منه وإليه مصاغة بألفاظه وبحوره ومعانيه.ثانيا : فيشرفني أيضا أن أقول نعم ; فقد عرضتها على الاستاذ الشاعر د.خليفة الوقيان حفظه الله وهو الشاعر العلم في الشعر الفصيح والذي أجازها وعلق عليها بكتابة خطية على نص القصيدة عندما عرضتها عليه "القصيدة سليمة الانتساب للشعر الفصيح وهي على بحر الرمل" وسلامة الانتساب تعني موافقته عليها من ناحية الوزن والمعنى واللغة والصياغة،كان هذا بما يخص المتخصصين بالشعر العربي الفصيح أما على الكفة الأخرى فإني عرضتها أيضا على الشاعر الشعبي الاستاذ مجبل الحشاش وهو مقدم برنامج لوحات شعبية على تلفزيون قناة الكويت وهو أيضا الشاعر العلم في مجال الشعر النبطي(الشعبي) والذي أجازها وكتب لي عليها شهادة تمثل رأيه في أن هذه القصيدة سليمة الانتساب مئة بالمئة للشعر الشعبي وزنا وحبكا وسبكا ومعنى وأفكارا.
- أما بخصوص طلبكم عن القصيدة فإنه يشرفني أن أضعها بين أيديكم هنا لجميع القراء وهي التي أقول فيها:_
من لقلب كل ما طاب الكرى
حن بالتذكار للماضي الندي
بات يرعى النجم في ليل السرى
ذاهلا بين الثريا والجدي
من خيالٍ عابر لما سرى
تاه في ليل الغرام السرمدي
مثل برق خاطف لما انبرى
في سما الأفكار ضل المهتدي
أربك التفكير ظبي ما درى
أن بعض الوصل يقضي مقصدي
كل ما في الحسن من حسن طرا
يا حبيب القلب فيكم يقتدي
وصلنا الممنوع مقدار جرى
ما استطاعت رد مقدار يدي
2. شاعرنا أنت طالب في كلية الآداب تخصص لغة عربية أدب ونقد ، ماذا قدمت للأدب العربي وماذا قدمت لك الجامعة على صعيد نتاجك الادبي والشعري؟
- الحمد لله أني أدرس في المجال الذي أحببته فأنا شاعر وأدرس الشعر والأدب العربي وهذا من فضل ربي علي أني تربط بيني وبين ما أدرسه بالجامعة علاقة حميمة جدا فأنا أدرس وأستفيد مما أدرس على نتاجي الأدبي،أما بخصوص عن ما قدمته أنا للأدب!..فهذا سؤال غريب لأني لو فعلت ما فعلت فلا يجب توجيه السؤال هذا لي أنا; فأظن أن الأدب نفسه هو من سيجيب على هذا السؤال ولكن ليس الآن فالأيام كفيلة بالاجابة عن هذا السؤال، ولكن من اسهاماتي الأدبية التي أفتخر بها دائما كتاب جمعت فيه أجمل أبيات الشعر العربي العمودي الفصيح من بداية العصر الجاهلي حتى أواخر العصر الحديث ورتبته على طريقة معينة حيث ما إن تفتحه حتى ترى الكتاب مقطعا حسب الحروف مثل (دفتر الأرقام) حيث في كل حرف تنحدر أبيات تبدأ بهذا الحرف وكل بيت فيها منسوب لقائله والكلمات الصعبة مشروحة بالهامش وقد اعتمدت على العديد من المراجع بجمعه حيث أخذ مني جمعه قرابة الأربع سنوات ثم طبعته سنة 2006 وحمل عنوان (المساجلات في عيون الشعر) وهو أول اصدار ادبي حمل اسمي منذ اهتمامي بالادب.
- أما عن اسهامات الجامعة فلا شك أنها أفادتني أيما إفادة من خلال احتكاكي بالاساتذة العظام وأوجه لهم تحية عبقة زكية حيث تعرفت على أساتذة أعلام في اللغة والأدب وفتحت لي مجالات عدة لعل أبرزها أني وأنا الآن في خطواتي الأخيرة لطباعة ديواني الشعري الفصيح الأول ومن فوائد الجامعة بعد توفيق الله أن يقدم لي على ديواني ويقرضه بأبيات جميلة استاذي وشيخي الفاضل أحد أئمة اللغة العربية في العالم الاستاذ أ.د.سعد عبد العزيز مصلوح حفظه الله ورعاه حيث يقول:_
على وتر ريان حلو المباسم
عزفت بحرف طيب العرف حالم
وأخرجت خبء القلب في كل خفقة
وأيقظت من أسراره كل نائم
فيالك من شاد ترنم عوده
بأجمل ما خطت يراعة ناظم
ويا من أراد الشعر عذبا فراته
إليك فهذا الورد (ديوان سالم)
هذا من ناحية وأن يقدم لي الدكتور والشاعر د.عبد المحسن الطبطبائي نثرا من ناحية أخرى فلولا الله ثم الجامعة لما توافرت لي فرص كهذه وأنا أوجه لأستاذيَّ تحية خاصة تعبر لهما عن مكنون حبي ومودتي التي لم تعد مكنونة بل ظاهرة أمام الملأ ويشرفني أن أفتخر بها.
3. سيرتك الأدبية زاخرة بالمنجزات والمشاركات في المهرجانات سواء في الكويت أو العربية، هل لك تحدثنا عن تلك المشاركات ؟
- الحمد لله على فضله ومنته شاركت بالعديد من الأمسيات والفعاليات الثقافية خارج وداخل الكويت وفزت بالعديد من المسابقات الشعرية والأدبية سواء بالشعر الفصيح والشعر الشعبي ولعل أهم الفعاليات التي شاركت فيها مهرجان دوز الدولي بالجمهورية التونسية حيث مثلت دولة الكويت رسميا بالوفد المنطلق من وزارة الاعلام الكويتية والذي كان مكونا من شاعر واحد هو أنا وفرقة الرندي للفنون الشعبية ، كما مثلتها أيضا بدمشق بأمسية حملت عنوان (تحية إلى الجولان) ، وفي الامارات بالاسبوع الثقافي الخليجي الأول وغير هذا الكثير ولله الحمد.
4. أنت عضو في رابطة الادباء الكويتيين هل لك ان تحدثنا عن أهم المعيقات والايجابيات التي يواجها الادباء والشعراء وكيف تقيم أداء رابطة الادباء في الكويت لخدمة الثقافة والأدب والشعر ؟
- الحمد لله الوضع عندنا بالكويت ممتاز جدا ولم أواجه أي معيقات ولله الحمد والرابطة دائما ما تسعى لخدمة الأدب والأدباء وسعيها مشكور في ذلك فهي لا تذخر جهدا ولكن عتبي على الجانب الاعلامي ولا أوجه هذا العتب على الرابطة بل على الشعراء انفسهم فأغلبهم مقصر في التواجد الاعلامي المتاح للجميع!.
5. كيف تقيم الساحة العربية واقتراحاتك لتطويرها ، وما هي الايجابيات والسلبيات ، وكيف ترى الساحة الشعبية والادبية في الكويت ؟
- لا يختلف اثنان على أن الساحة العربية الشعرية تعيش اليوم عصرها الذهبي فالكثير الكثير من الشعراء يتواجدون بالساحة في كل يوم وفي كل لحظة نشهد ولادة عدد كبير من الشعراء والمجالات الاعلامية تفتح مصراعيها لاستقبالهم ولا شك أن هذه إيجابية كبرى ، ولكن السلبية التي ألاحظها هي عدم استغلال هذه الطاقات بالشكل الجيد حيث أن بعض الساحات الاعلامية تريد فقط أن تكبر حجم المادة التي تطرحها وتنفخ فيها فتخرج لنا بعض من يسيء الى الشعر أكثر من من يحسن له لذلك أرجو من القائمين على الاعلام أن يتريث في الاشهار العشوائي الذي يخلط الحابل بالنابل.
- أرى الساحة الشعبية في الكويت بخير وحالة من أفضل الحالات التي مرت عليها بتاريخها الأدبي والحمد لله.
6. كيف تجد مسابقات الشعر سواء الفصيح او الشعبي في الوطن العربي ، وهل شاركت في إحدى هذه المسابقات على المستوى المحلي في الكويت او العربي ، وما هي ايجابيات وسلبيات هذه المسابقات ؟
- المسابقات عديدة جدا بل انه لا يخلو أي شهر من أشهر السنة إلا ونقرأ فيه اعلان عن مسابقة أو عن نتيجة مسابقة أخرى ولعلي سأجيب على شقي السؤال بإجابة واحدة وهي من الطرافة بمكان ، حيث أني شاركت بالعديد من المسابقات سواء المحلية والعربية وغالبا ما كنت أظفر بالمراكز الأولى ولله الحمد والمنة ولعل المتابع لأخباري يتذكر جيدا أني فزت بجائزتين شعريتين بيومين متتاليين! إحداهما كانت عن الشعر الفصيح والثانية عن الشعر الشعبي إذ كانت جائزة الأديب الراحل أحمد السقاف والتي أقامتها رابطة الأدباء الكويتية للشعر الفصيح أعلنت نتائجها بتاريخ 9/يناير/2011 وفزت بالجائزة يومها بقصيدة حملت عنوان (انعكاس الأضواء) ثم كانت نتيجة مسابقة الهيئة العامة للشباب والتي أعلنت نتائجها بتاريخ 10/يناير/2011 أي بعدها بيوم واحد! وفزت فيها أيضا بقصيدة شعبية حملت اسم (لعبة الشطرنج).
7. كيف تجد الاعلام الثقافي الالكتروني وما يقدمه على الساحة الشعبية والثقافية في الوطن العربي من متابعة وأخبار وما هي ملاحظاتك عليه ؟
- الاعلام الثقافي الالكتروني أراه هو الأفضل في زمن كثرت به المشاغل وتسارعت به الحياة وأصبح به الانسان مرتبطا مع العالم كله الكترونيا عبر الموبايل واللاب توب والآي باد وغير هذه من الوسائل التي قربت البعيد وحصرت العالم كله في شاشة جهاز صغير يوضع داخل الجيب،فلا شك أنه هو الوسيلة المثلى وأنا أشكر جميع الجنود المجهولين الذين يبذلون أوقاتهم وأعمارهم لنشر كل ما هو مفيد للساحة الشعرية والشعبية.
8. شاعرنا الجميل جمهورك في عرار ينتظر قصيدة قريبة على قلب شاعرنا يهديها لهم؟
- يشرفني أن ألامس قلوب الجمهور بقصيدة خفيفة لطيفة أرجو أن تحوز على رضاكم ورضا جميع القارئين وهي بعنوان (لحظة بقربه) والتي فيها أقول:_
ما بين همي وشوقي ودمعـة احداقـي
وليل ن طويل ن نجومه تاهـت بدربـه
وما بين وحي الشعور ورزمـة اوراقـي
يهتز غصـن القصيد وتزهـر التربـه
واكتب قصيد ن على طول المدى باقي
وهاجس شعوري يغـرد تـارك ن سربـه
يحكي عن اللي عليه القلـب شفاقـي
اللي تركني أعاف الـزاد مـع شربـه
محد ن يساوي غـلاه وذوقـه الراقـي
واحلى سنيني تسـاوي لحظـة بقربـه
في حزة الصمت يطرب كل الاذواقـي
يشابـه النـاي فـي نغماتـه الطربـه
يا العود ياللي تدندن لحـن الاشواقـي
اسكت ترى منت قـد حروفـه الذربـه
ويا صوت فيروز فـي أنَّـات عِشَّاقـي
ويا نغمة (الست) في لحن ن ضرب ضربه
ضيع طربكم حبيب ن ساكن اعماقـي
على مقام العجم لا جـرِّ لـه عُرْبـه
تفداه روحي ودمـي ونبـض خفاقـي
واحلى معاني الحلا اللي فيه متشربـه
غلاه نار ن وانا جايـز لـي احراقـي
والرجل ما عاد تمشي غيـر فـي دربـه
9. كلمة أخيرة لشاعرنا الراقي ؟
- بالختام أحب أشكركم على الاستضافة في هذا اللقاء وأودع الجمهور بأحلى وداع وأتمنى لهم قراءة جميلة وأن أكون وفقت في الاجابات وما أكون ثقلت عليكم حيل وكل الشكر لوكالة عرار على هذا الجهد واللي دائما تثبت انها سباقة في كل شيء وأشكركم أيضا على هذا الاهتمام البالغ والسلام ختام...