تويت
7 سنوات على رحيل “عمو فؤاد” أستاذ الزعيم وتلميذ الريحاني
اعداد :هاجر محمود
“البغبغان ” في عيد ميلاد أبو الفصاد.. و الزوج المغلوب ” محمود ” في ساعة لقلبك.
“عمو فؤاد ” تاريخ محفور فى عقول ووجدان جيل التسعينات فى مصر والعالم العربى .
” عقبالى يااارب عقبالى ” ، ” ما كُنتى سبتيه يمسكها يا فوزية ” ، بلاها نادية خد سوسو ، طلعت قماااااااش “ ، كلمات لا ننساها ونرددها دائماً لاستاذ الكوميديا ” فؤاد المهندس ” .
” ياللا حالاً بالاً بالاً حيوا أبوالفصاد حيكون عيد ميلاده الليلة أجمل الأعياد “ تلك الكلمات التى نتغنى بها فى أعياد الميلاد كباراً وصغاراً هى كلمات عمرها أكثر من 60 عاماً قدمها ” فؤاد المهندس ” بصوته لأول مرة .
أستاذ الزعيم وتلميذ الريحاني، مهندس الكوميديا الذي حمل على عاتقه مع قليلين راية المسرح بعد وفاة رائده في تلك الفترة نجيب الريحاني، حتى أنه أكد ذات مرة أن عمله الكثيف في السينما كان غرضه الوحيد الحصول على أموال للصرف على الإنتاج المسرحي الذي لم يكن يدِر أموال بحجم ما تدِره السينما حينها -وحتى الآن- .
اسُمه بالكامل ” فؤاد زكى المهندس ” من مواليد 6 سبتمبر 1924 ، ولد في القاهرة حي العباسية و ترتيبه الثالث فى عائلته المكونة من أربعة أشقاء بعد شقيقتين هما “صفية” الإذاعية الشهيرة، و”درية” ثم “فؤاد” والشقيق الرابع “سامى”، أما والده فهو زكى المهندس عميد كلية دار العلوم ووكيل مجمع اللغة العربية .
عشق الفن منذ الطفولة ولذلك كان منزلهم قلعة للحفاظ على اللغة العربية التي أتقنها من خلال أبيه الذى كان صاحب الفضل الأول في تنمية مواهبه الفنية وقد ورث عنه خفة الدم وحضور البديهة وسرعة الخاطر الذي ميزه في مشواره الفني.
مشوار سينمائى ثرى
فؤاد المهندس
” الضحك للضحك “.. كان شعاره فيما قدمه من أعمال سينمائية قاربت على ال 70 ، حرص خلالهما أن ينشر رسائل وقيم بناءة الى جمهور المشاهدين دون ادعاء .
ارتبطت بدايات فؤاد المهندس السينمائية بدور ” صديق البطل ” كما فى أفلام ” الشموع السوداء ، نهر الحب ، بنت الجيران ، الارض الطيبة ، عيون سهرانه ، معبودة الجماهير ” وغيرها ، وقد استغرقت هذه المرحلة فترة الخمسينيات وحتى بداية الستينيات .
أستطاع ” المهندس ” من خلال تواجده فى تلك الاعمال الرومانسية الخالدة أن يصل الى الجمهور ، وفى نفس الوقت استفادت هذه الأعمال من وجوده دراميا بتخفيف اللحظات المؤلمة ، وتغليفها بابتسامة وتلقائية .
كان فؤاد نجماً كوميدياً بكل المقاييس وانطلق مباشرة بعد ” معبودة الجماهير ” إلي البطولة في فيلم ” أرض النفاق ” من إخراج رائد الكوميديا فطين عبدالوهاب، الفيلم أنتقد ضعف البشر أمام سطوة النفاق وأن حبوب النفاق هي القادرة علي أن تفتح كل الأبواب .
وتوالت النجاحات فى أفلام من بطولته مثل هارب من الزواج ، أنا وهو وهى ، جناب السفير ، اعترافات زوج ، غرام فى أغسطس ، أخطر رجل فى العالم ، مطاردة غرامية ، شنبو فى المصيدة ، العتبة جزاز ، إنت اللى قتلت بابايا .
المسرح ..عشقه الاول
بدأ ” المهندس ” حياته الفنية مع ” مسرح كلية التجارة جامعة القاهرة في مسرحية ” الدنيا على كف عفريت ” ، ثم مسرحية ” أنا فين وأنت فين التى بدأها بأغنية “رايح أجيب الديب من ديله” وبعدها توالت الأغنيات بالأعمال الفنية.
حرص نجم الكوميديا على تقديم رسائل سامية تخدم المجتمع من خلال أعمالاً مسرحية ظلت محفورة فى وجدان الجمهور منها ” انها حقاً عائله محترمة ” مع أمينة رزق وشويكار وهو مصاب بجلطة في القلب، وأكد له الأطباء أنه شفي منها من خلال عمله على المسرح ، و “هاله حبيبتى ” التي أوضحت سوء المعاملة التي يلقاها الأطفال في الملاجئ ،و قدم مشكلات الأبناء في” سك على بناتك ” .
الاذاعة بيت فؤاد الذى لم يفارقه حتى وفاته
كانت الانطلاقة الجماهيرية لفؤاد المهندس من خلال البرنامج الإذاعي الشهير «ساعة لقلبك» في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي وكان الضحك في هذا البرنامج يعتمد علي كوميديا «الفارس» وهو منهج هضمه المهندس جيداً .
اشترك في الكثير من المسلسلات الإذاعية الرائعة، بالإضافة لبرنامجه الأشهر ” كلمتين وبس” الذى استمر فى تقديمه سنوات عديدة منتقدا فيه كثيراً من السلوكيات الاجتماعية السلبية .
تلميذاً لنجيب الريحانى و” مدبولى “
لم يكن هناك فيلم سينمائى أو عرض مسرحى جديد للريحانى إلا وشاهده ” المهندس ” ، حتى تعرف ” الريحانى ” عليه وأعجب بادائه فى مسرحية “الدنيا على كف عفريت ” فأنضم لفرقته ليلازمه بعد ذلك طيلة عامين كاملين تعلم منه الكثير، وأهمها النصيحة التى قالها لها الريحانى ” يجب أن يكون لك شخصيتك المستقلة وأداؤك المختلف.. كن رجلاً ولا تتبعنى”.
وكان لرفيق رحلة الكفاح عبد المنعم مدبولى ، فضل كبير فى تكوين شخصية المهندس الفنية من خلال الأدوار التى كان يكتبها له، وإرشاداته كمخرج للمسرحيات التى يشارك فيها، ولهذا كان دائما المهندس يصفه بـ” أستاذه” وقال عنه فى أحد حواراته الصحفية ” كنت بصحبته شيئاً مختلفاً تماماً عما كنت قبله، فهو الناظر والأستاذ بالنسبة لى وبالنسبة للكثيرين من أبناء جيلنا والجيل الذى أتى بعدنا ” .
المهندس ولبلبة وأمام
و أستاذاً لكثير من نجوم الكوميديا
قدّم الأستاذ جيلا كوميديا من الطراز الرفيع، وكان الزعيم ” عادل إمام ” هو ابنه البكر كما كان يحلو دائما أن يناديه، ولم يبخل الأستاذ بالوقوف خلف تلميذه في عدد من أفلامه.
أعطى المهندس ومدبولى ” الزعيم ” الفرصة الأولى ليكون ممثلا فى مسرحية ” أنا وهو وهى ” التى قال فيها جملته الشهيرة ” بلد شهادات صحيح صحيح”، ثم مسرحية “أنا فين وانتى فين” لتبدأ انطلاقة عادل إمام الفنية.
فوازير ” عمو فؤاد ” بصمة لا تنسى لدى جيل التسعينات
كان يحب الأطفال و يبحث عن عمل يلتقى من خلاله بهم وقد حالفه التوفيق في ذلك بعد مشوار فنى طويل مع الأطفال أن يقدم فوازير ” عمو فؤاد ” العمل الرمضاني الذى حفر في وجدان الأطفال جيل التسعينات فى البيت المصري والعربي .
وفوجئ المهندس بأن جهة الإنتاج لا تستجيب له ولهذا انسحب وهو متأكد تماماً أنه ليس له بديل وسوف يعودون إليه.. إلا أنه فوجئ بأن صديق عمره وأستاذه ـ كما كان يحلو له أن يطلق عليه ” عبدالمنعم مدبولي” ـ وافق علي أن يلعب بطولة نفس الحلقات بعد تغيير الاسم من “عمو فؤاد” إلي ” جدو عبده ” ، الامر الذى أغضب ” المهندس من أستاذه ” مدبولى ” .. الا أن الخلافات بينهما ذابت بعد تهنئة “مدبولي ” لصديق عمره أثناء تكريمه في مهرجان القاهرة الدولي السينمائي .
فؤاد المهندس وشويكار
” شويكار ” شريكة حياته .. حبه الأول والأخير
شكلا معا أعظم ثنائى فنى كوميدي في السينما والمسرح العربي ، وقدما العديد من المسرحيات الناجحة منها ” السكرتير الفنى ” ، ” أنا وهو وهى ” ، ” سيدتى الجميلة ” وغيرها من الأعمال الناجحة، مما دفع منتجى السينما لاستثمار هذا النجاح سينمائياً، فقدما العديد من الأفلام السينمائية منها أخطر رجل فى العالم، شنبو فى المصيدة، أرض النفاق، اعترافات زوج، هارب من الزواج، العتبة جزاز وغيرها من الأفلام.
التقيا للمرة الأولى في مسرحية السكرتير الفني، وتروي ” شويكار ” أنه عرض عليها الزواج أثناء تقديم أحد العروض، ليخرج ” المهندس ” عن النص قائلا ” تتجوزيني يا بسكويتة ” ..
ورغم الطلاق بينهما إلا أنهم ظلا صديقان وشريكان فى أعمالهم الفنية لتكون مسرحية ” روحية اتخطفت ” أخر عمل فني يجمعهما سويا.
وفاته
رُغم حزنه الشديد فى سنواته الاخيرة لرحيل أصدقائه عنه مثل «عبدالمنعم مدبولي» والفنانة سناء يونس التي كانت صديقة مقربة إليه.. لكن فؤاد المهندس لم يفقد روحه المرحة وظل قادراً علي أن يرسل الضحكات .
وكان يطل علينا فى عدد من البرامج التليفزيونية ضيفاً وذلك بعد أن أصبح خارج الدائرة الفنية ، إلى أن رحل سفير الكوميديا الراقية فى 16 سبتمبر عام 2006 عن عمر يناهز 82عاماً على إثر أزمة قلبية مفاجئة وحادة ، نتيجةً لفزعه الشديد بعد مشاهدته سقوط جزئي لسقف غرفة النوم بمنزله بالزمالك نتيجة نشوب حريق هائل بها .
ويظل ” عمو فؤاد ” حاضراً فى قلوب الملايين من عشاقه بمسرحياته الخالدة، وفوازيره التى تعلم منها ملايين الأطفال القيم النبيلة، وأفلامه الكوميدية الخفيفة التى تضحكنا من القلب ..
أكس أخطر رجل فى العالم 
الاستاذ سفير الكوميديا الراقية 
المهندس أثناء تسلمه أحدى الجوائز
المهندس مع محمد صبحى 
“الموظف الغلبان “شنبو 
سفير الكوميديا الراقية
شويكار فى جنازة المهندس 
صباح وبنتها هويدا والمهندس 
عادل أمام ومدبولى
عادل أمام يقبل استاذه 
فؤاد المهندس مع ابطال مسرحية انها حقا عائلة محتر مة 
فؤاد المهندس مع والده وشويكار
فؤاد المهندس وشويكار 
فؤاد المهندس يقبل يد ام كلثوم 
فؤاد المهندس وشويكار
مشهد من سك على بناتك. 
مع سمير غانم فى فيفا وزلا طة 
مع نجليه احمد ومحمد
المهندس مع أبطال سك على بناتك 
المهندس ولبلبة وأمام
اعداد :هاجر محمود
“البغبغان ” في عيد ميلاد أبو الفصاد.. و الزوج المغلوب ” محمود ” في ساعة لقلبك.
“عمو فؤاد ” تاريخ محفور فى عقول ووجدان جيل التسعينات فى مصر والعالم العربى .
” عقبالى يااارب عقبالى ” ، ” ما كُنتى سبتيه يمسكها يا فوزية ” ، بلاها نادية خد سوسو ، طلعت قماااااااش “ ، كلمات لا ننساها ونرددها دائماً لاستاذ الكوميديا ” فؤاد المهندس ” .
” ياللا حالاً بالاً بالاً حيوا أبوالفصاد حيكون عيد ميلاده الليلة أجمل الأعياد “ تلك الكلمات التى نتغنى بها فى أعياد الميلاد كباراً وصغاراً هى كلمات عمرها أكثر من 60 عاماً قدمها ” فؤاد المهندس ” بصوته لأول مرة .
أستاذ الزعيم وتلميذ الريحاني، مهندس الكوميديا الذي حمل على عاتقه مع قليلين راية المسرح بعد وفاة رائده في تلك الفترة نجيب الريحاني، حتى أنه أكد ذات مرة أن عمله الكثيف في السينما كان غرضه الوحيد الحصول على أموال للصرف على الإنتاج المسرحي الذي لم يكن يدِر أموال بحجم ما تدِره السينما حينها -وحتى الآن- .
اسُمه بالكامل ” فؤاد زكى المهندس ” من مواليد 6 سبتمبر 1924 ، ولد في القاهرة حي العباسية و ترتيبه الثالث فى عائلته المكونة من أربعة أشقاء بعد شقيقتين هما “صفية” الإذاعية الشهيرة، و”درية” ثم “فؤاد” والشقيق الرابع “سامى”، أما والده فهو زكى المهندس عميد كلية دار العلوم ووكيل مجمع اللغة العربية .
عشق الفن منذ الطفولة ولذلك كان منزلهم قلعة للحفاظ على اللغة العربية التي أتقنها من خلال أبيه الذى كان صاحب الفضل الأول في تنمية مواهبه الفنية وقد ورث عنه خفة الدم وحضور البديهة وسرعة الخاطر الذي ميزه في مشواره الفني.
مشوار سينمائى ثرى
فؤاد المهندس” الضحك للضحك “.. كان شعاره فيما قدمه من أعمال سينمائية قاربت على ال 70 ، حرص خلالهما أن ينشر رسائل وقيم بناءة الى جمهور المشاهدين دون ادعاء .
ارتبطت بدايات فؤاد المهندس السينمائية بدور ” صديق البطل ” كما فى أفلام ” الشموع السوداء ، نهر الحب ، بنت الجيران ، الارض الطيبة ، عيون سهرانه ، معبودة الجماهير ” وغيرها ، وقد استغرقت هذه المرحلة فترة الخمسينيات وحتى بداية الستينيات .
أستطاع ” المهندس ” من خلال تواجده فى تلك الاعمال الرومانسية الخالدة أن يصل الى الجمهور ، وفى نفس الوقت استفادت هذه الأعمال من وجوده دراميا بتخفيف اللحظات المؤلمة ، وتغليفها بابتسامة وتلقائية .
كان فؤاد نجماً كوميدياً بكل المقاييس وانطلق مباشرة بعد ” معبودة الجماهير ” إلي البطولة في فيلم ” أرض النفاق ” من إخراج رائد الكوميديا فطين عبدالوهاب، الفيلم أنتقد ضعف البشر أمام سطوة النفاق وأن حبوب النفاق هي القادرة علي أن تفتح كل الأبواب .
وتوالت النجاحات فى أفلام من بطولته مثل هارب من الزواج ، أنا وهو وهى ، جناب السفير ، اعترافات زوج ، غرام فى أغسطس ، أخطر رجل فى العالم ، مطاردة غرامية ، شنبو فى المصيدة ، العتبة جزاز ، إنت اللى قتلت بابايا .
المسرح ..عشقه الاول
بدأ ” المهندس ” حياته الفنية مع ” مسرح كلية التجارة جامعة القاهرة في مسرحية ” الدنيا على كف عفريت ” ، ثم مسرحية ” أنا فين وأنت فين التى بدأها بأغنية “رايح أجيب الديب من ديله” وبعدها توالت الأغنيات بالأعمال الفنية.
حرص نجم الكوميديا على تقديم رسائل سامية تخدم المجتمع من خلال أعمالاً مسرحية ظلت محفورة فى وجدان الجمهور منها ” انها حقاً عائله محترمة ” مع أمينة رزق وشويكار وهو مصاب بجلطة في القلب، وأكد له الأطباء أنه شفي منها من خلال عمله على المسرح ، و “هاله حبيبتى ” التي أوضحت سوء المعاملة التي يلقاها الأطفال في الملاجئ ،و قدم مشكلات الأبناء في” سك على بناتك ” .
الاذاعة بيت فؤاد الذى لم يفارقه حتى وفاته
كانت الانطلاقة الجماهيرية لفؤاد المهندس من خلال البرنامج الإذاعي الشهير «ساعة لقلبك» في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي وكان الضحك في هذا البرنامج يعتمد علي كوميديا «الفارس» وهو منهج هضمه المهندس جيداً .
اشترك في الكثير من المسلسلات الإذاعية الرائعة، بالإضافة لبرنامجه الأشهر ” كلمتين وبس” الذى استمر فى تقديمه سنوات عديدة منتقدا فيه كثيراً من السلوكيات الاجتماعية السلبية .
تلميذاً لنجيب الريحانى و” مدبولى “
لم يكن هناك فيلم سينمائى أو عرض مسرحى جديد للريحانى إلا وشاهده ” المهندس ” ، حتى تعرف ” الريحانى ” عليه وأعجب بادائه فى مسرحية “الدنيا على كف عفريت ” فأنضم لفرقته ليلازمه بعد ذلك طيلة عامين كاملين تعلم منه الكثير، وأهمها النصيحة التى قالها لها الريحانى ” يجب أن يكون لك شخصيتك المستقلة وأداؤك المختلف.. كن رجلاً ولا تتبعنى”.
وكان لرفيق رحلة الكفاح عبد المنعم مدبولى ، فضل كبير فى تكوين شخصية المهندس الفنية من خلال الأدوار التى كان يكتبها له، وإرشاداته كمخرج للمسرحيات التى يشارك فيها، ولهذا كان دائما المهندس يصفه بـ” أستاذه” وقال عنه فى أحد حواراته الصحفية ” كنت بصحبته شيئاً مختلفاً تماماً عما كنت قبله، فهو الناظر والأستاذ بالنسبة لى وبالنسبة للكثيرين من أبناء جيلنا والجيل الذى أتى بعدنا ” .
المهندس ولبلبة وأمامو أستاذاً لكثير من نجوم الكوميديا
قدّم الأستاذ جيلا كوميديا من الطراز الرفيع، وكان الزعيم ” عادل إمام ” هو ابنه البكر كما كان يحلو دائما أن يناديه، ولم يبخل الأستاذ بالوقوف خلف تلميذه في عدد من أفلامه.
أعطى المهندس ومدبولى ” الزعيم ” الفرصة الأولى ليكون ممثلا فى مسرحية ” أنا وهو وهى ” التى قال فيها جملته الشهيرة ” بلد شهادات صحيح صحيح”، ثم مسرحية “أنا فين وانتى فين” لتبدأ انطلاقة عادل إمام الفنية.
فوازير ” عمو فؤاد ” بصمة لا تنسى لدى جيل التسعينات
كان يحب الأطفال و يبحث عن عمل يلتقى من خلاله بهم وقد حالفه التوفيق في ذلك بعد مشوار فنى طويل مع الأطفال أن يقدم فوازير ” عمو فؤاد ” العمل الرمضاني الذى حفر في وجدان الأطفال جيل التسعينات فى البيت المصري والعربي .
وفوجئ المهندس بأن جهة الإنتاج لا تستجيب له ولهذا انسحب وهو متأكد تماماً أنه ليس له بديل وسوف يعودون إليه.. إلا أنه فوجئ بأن صديق عمره وأستاذه ـ كما كان يحلو له أن يطلق عليه ” عبدالمنعم مدبولي” ـ وافق علي أن يلعب بطولة نفس الحلقات بعد تغيير الاسم من “عمو فؤاد” إلي ” جدو عبده ” ، الامر الذى أغضب ” المهندس من أستاذه ” مدبولى ” .. الا أن الخلافات بينهما ذابت بعد تهنئة “مدبولي ” لصديق عمره أثناء تكريمه في مهرجان القاهرة الدولي السينمائي .
فؤاد المهندس وشويكار” شويكار ” شريكة حياته .. حبه الأول والأخير
شكلا معا أعظم ثنائى فنى كوميدي في السينما والمسرح العربي ، وقدما العديد من المسرحيات الناجحة منها ” السكرتير الفنى ” ، ” أنا وهو وهى ” ، ” سيدتى الجميلة ” وغيرها من الأعمال الناجحة، مما دفع منتجى السينما لاستثمار هذا النجاح سينمائياً، فقدما العديد من الأفلام السينمائية منها أخطر رجل فى العالم، شنبو فى المصيدة، أرض النفاق، اعترافات زوج، هارب من الزواج، العتبة جزاز وغيرها من الأفلام.
التقيا للمرة الأولى في مسرحية السكرتير الفني، وتروي ” شويكار ” أنه عرض عليها الزواج أثناء تقديم أحد العروض، ليخرج ” المهندس ” عن النص قائلا ” تتجوزيني يا بسكويتة ” ..
ورغم الطلاق بينهما إلا أنهم ظلا صديقان وشريكان فى أعمالهم الفنية لتكون مسرحية ” روحية اتخطفت ” أخر عمل فني يجمعهما سويا.
وفاته
رُغم حزنه الشديد فى سنواته الاخيرة لرحيل أصدقائه عنه مثل «عبدالمنعم مدبولي» والفنانة سناء يونس التي كانت صديقة مقربة إليه.. لكن فؤاد المهندس لم يفقد روحه المرحة وظل قادراً علي أن يرسل الضحكات .
وكان يطل علينا فى عدد من البرامج التليفزيونية ضيفاً وذلك بعد أن أصبح خارج الدائرة الفنية ، إلى أن رحل سفير الكوميديا الراقية فى 16 سبتمبر عام 2006 عن عمر يناهز 82عاماً على إثر أزمة قلبية مفاجئة وحادة ، نتيجةً لفزعه الشديد بعد مشاهدته سقوط جزئي لسقف غرفة النوم بمنزله بالزمالك نتيجة نشوب حريق هائل بها .
ويظل ” عمو فؤاد ” حاضراً فى قلوب الملايين من عشاقه بمسرحياته الخالدة، وفوازيره التى تعلم منها ملايين الأطفال القيم النبيلة، وأفلامه الكوميدية الخفيفة التى تضحكنا من القلب ..
أكس أخطر رجل فى العالم 
الاستاذ سفير الكوميديا الراقية 
المهندس أثناء تسلمه أحدى الجوائز 
المهندس مع محمد صبحى 
“الموظف الغلبان “شنبو 
سفير الكوميديا الراقية 
شويكار فى جنازة المهندس 
صباح وبنتها هويدا والمهندس 
عادل أمام ومدبولى 
عادل أمام يقبل استاذه 
فؤاد المهندس مع ابطال مسرحية انها حقا عائلة محتر مة 
فؤاد المهندس مع والده وشويكار 
فؤاد المهندس وشويكار 
فؤاد المهندس يقبل يد ام كلثوم 
فؤاد المهندس وشويكار 
مشهد من سك على بناتك. 
مع سمير غانم فى فيفا وزلا طة 
مع نجليه احمد ومحمد المهندس مع أبطال سك على بناتك 
المهندس ولبلبة وأمام