إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بمقر الحي الثقافي «كتارا»..الإستراتيجية رؤية شاملة حول كيفية تحقيق أهداف الهُوية الوطنية وإحياء التراث القطري..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بمقر الحي الثقافي «كتارا»..الإستراتيجية رؤية شاملة حول كيفية تحقيق أهداف الهُوية الوطنية وإحياء التراث القطري..

    خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الحي الثقافي
    «كتارا» تعرض إستراتيجيتها ورؤيتها المستقبلية
    ترسيخ الهُوية الوطنية وإحياء التراث عناصر أساسية في صياغة الخُطة الإستراتيجية
    الإستراتيجية تقوم على بلورة رؤية شاملة حول كيفية تحقيق أهداف الحي الثقافي






    الدوحة - الراية: أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» عن بدء العمل في إستراتيجية مدتها خمس سنوات والتي تنطلق من العام الجاري وتستمر حتى عام 2018، وتهدف إلى بلورة رؤية واضحة حول كيفية تحقيق أهداف الحي الثقافي كمؤسسة ثقافية مربحة اقتصاديًا، كما أنها تقوم بتوجيه فريق عمل كتارا وفقًا للمناهج التي أثبتت جدواها وبأفضل معايير العمل الدولية.
    وأكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام مؤسسة الحي الثقافي «كتارا»، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الحي الثقافي، أن المؤسسة ستشهد نقلة نوعية في الفترة المقبلة في أدائها ورسالتها وبرامجها، وهي تدشن مرحلة جديدة من خلال تبني إستراتيجية تتماهى مع رؤية قطر الوطنية 2030م، وتهدف إلى العمل على إثراء المشهد الثقافي الإقليمي والدولي، والتركيز على دعم الثقافة والفنون الإنسانية، وترسيخ الهوية الوطنية وإحياء التراث بوصفها عناصر أساسية لتعزيز الانتماء الوطني، وتحقيق التنمية الثقافية المنشودة، والانفتاح على الثقافات العالمية ورسم ملامح الصورة الحضارية المشرقة لدولة قطر في المحافل العالمية، وحضورها الفاعل في الساحة الخليجية والعربية و الدولية.
    وأشار الدكتور السليطي، إلى أن الإطار العام للإستراتيجية يهدف إلى استغلال مباني ومرافق الحي الثقافي، من أجل الإسهام في النهوض بالحركة الثقافية وتشجيع وإبراز الطاقات الإبداعية وتطوير المناخ الثقافي والأدبي في قطر وإشراك المثقف في مسيرة التنمية، وجعل الحي الثقافي بيئة مناسبة لرعاية وتفعيل النشاط الثقافي والإبداعي الفكري والفني.
    وإن المرحلة القادمة التي تستهدفها الإستراتيجية تكمن في زيادة نشر الوعي الثقافي على مستوى داخلي وخارجي من خلال تنظيم المهرجانات والمعارض والندوات، وغيرها من الأنشطة ذات الطبيعة الثقافية، إضافة إلى إجراء البحوث والدراسات ذات العلاقة بأهداف وأنشطة الحي الثقافي، وإصدار المطبوعات والدوريات التي تعبر عن أهداف وأنشطة المؤسسة تماشيًا مع رؤية قطر الوطنية 2030 بالتنسيق مع وزارة الثقافة والفنون والتراث وهيئة المتاحف ومؤسسة قطر للثقافة والعلوم والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية بالإضافة إلى المؤسسات الثقافية والتعليمية والأكاديمية والاقتصادية والتربوية والجهات الأخرى في الدولة وخارجها.
    وأوضح الدكتور خالد السليطي أن إستراتيجية الحي الثقافي تركز على أهمية الحفاظ على ثقافة الشعب القطري وتعزيزها، والمزج بين هويته العربية والانفتاح على ثقافات الشعوب الأخرى، بشكل تصبح معه كتارا بيئة تتلاقى وتتفاعل على أرضها مختلف الهويات الحضارية. كما أن المؤسسة ستعزز من دورها في استقطاب الفعاليات المحلية والدولية المختلفة والمتنوعة وبشكل متواصل خصوصًا أنها استطاعت خلال السنوات الماضية احتضان العديد من المشاريع الثقافية الرائدة كالمعارض الفنية الضخمة والمهرجانات السينمائية والأفلام الوثائقية بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية والشعرية وعروض الأوبرا العالمية.
    وأعرب د. السليطي عن أمله أن تساعد المنطلقات الإستراتيجية الرئيسة، في وصول رسالة الحي الثقافي إلى عقول وقلوب الجميع على مستوى وطني وإقليمي ودولي، وإن الغاية من وجود المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» هي النهوض بالحركة الثقافية والفنية في المجتمع، وقال نحن نستلهم من خلال المبادئ الإنسانية العليا روح الثقافة وأصالتها، والميزة المعاصرة في الوقت نفسه، والقيم التي نؤمن بها ونحاول أن نعكسها في برامجنا المختلفة المحلية والعالمية والتي تقوم بالتركيز على إبراز الإنجاز والتنوع والاختلاف وتلاقي الفنون من مختلف الحضارات الإنسانية، والإيمانِ بالقدرة على تحقيقِ الطُّموح، والبناء، والمساهمةِ في بناء مجتمعٍ متعلّمٍ مُبدِعٍ مطلع على ثقافات العالم.
    وختم د. السليطي قائلاً إن وضع إستراتيجية شاملة تنطلق من رؤية قطر الوطنية 2030م، ستجعل الحي يقدم أفضل ما لديه من طاقات وإمكانات، وسيواكب ما يجري من حراك ثقافي متعدد الجوانب، أصيل ومتجدد على الصعيد الوطني والخليجي والعربي والدولي. إن التنوع الثقافي الذي تقوده مؤسسة الحي الثقافي جزء أصيل من تعزيز الحوار والانفتاح على الثقافات العالمية، وقد بات ذلك جليًا من خلال الاستثمار في الإبداع وفتح قنوات التواصل مع مختلف الدول والمثقفين والفنانين على الصعيد المحلي والدولي الذين سينقلون ما رأوه ولمسوه من ثقافة إنسانية راقية في دولة مثل دولة قطر التي تؤمن بتعزيز دور الثقافة الإنسانية العالمية وبناء الجسور بين الثقافات المختلفة في الشرق الأوسط والعالم.
    من جهته قال الدكتور خالد الجابر مستشار الشؤون الإستراتيجية في المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، إن صياغة الخطة الإستراتيجية استغرقت ما يقارب ستة شهور وشملت القيام بدراسة وضع المؤسسة وتحليل نظام وآليات العمل فيها وتحليل وتقييم الموارد المالية والبشرية من خلال القيام بالمقابلات وإقامة ورش العمل واللقاءات والحوارات والمداولات مع صناع القرار والموظفين والمستفيدين وأصحاب المصالح والجمهور الذي يحسب على النخبة المثقفة أو ضيوف المؤسسة سواء الذين يقطنون في قطر أو يقومون بزيارة عابرة، كما تم عقد ورشة مع المؤسسة الدولية بلاديوم، تحت رعاية الخبير الإستراتيجي الدكتور ديفيد نورتون وعدد من الخبراء الدوليين في مجال الإستراتيجيات والقيادة التنفيذية، لكي يتم الاستفادة القصوى من الإطار التنفيذي لإستراتيجية كابلان- نورتون بشكل مباشر بحضور ومشاركة المؤسس لها، وتبنيها في القيم والرؤى والرسالة الخاصة بمؤسسة الحي الثقافي خلال السنوات القادمة مع تحديد المجالات والأهداف المتوافقة مع تلك الرؤى في وجود مؤشرات كمية قابلة للقياس بعد التنفيذ وعند التقييم.
    وبين الدكتور خالد الجابر أن من أهم عناصر القوة في الخطة الإستراتيجية هو الاهتمام ببناء القدرات الذاتية داخل المؤسسة نفسها وضرورة تأهيل وتنمية ودعم القوى البشرية العاملة في القطاع الثقافي من خلالِ برامج بناء القدرات، وبرامجِ التعليم والتدريب والتأهيل والتطوير، وعرض وتسويقِ الإنتاج، وتنظيمِ المعارض والمسارح وأماكن العرض والإصدار والبحوث والنشر والدراسات، والعمل على نشر الثقافة بمفهومها الواسع والشامل في صفوف المجتمع ومؤسساته المختلفة والتركيز على الأطفال والشباب وتبني المبدعين منهم، وتشجيع المثقفين والفنانين وتحفيزهم على المشاركة والمساهمة الفعالة في الحراك الثقافي المتنوع وتبني وتقديم وعرض إنتاجهم في مباني ومعارض المؤسسات التابعة للحي الثقافي، والتوجه نحو عقد الشراكات الإقليمية الدولية بين الحي الثقافي والمؤسسات الثقافية في مختلف دول العالم وخصوصًا على المستوى الخليجي والعربي، حيث يسعى الحي الثقافي من خلالها إلى تعزيز التواصل بين الثقافة العالمية وبين الموروث والثقافة القطرية المستمدة من الهُوية الثقافية العربية والإسلامية، والعمل على خلق بيئة حاضنة تستقطب الموهوبين والمبدعين محليًا وعربيًا وعالميًا. ويكمن المنطلق العام في الاستثمار في الثقافة بكل تجلياتها، وتعزيز دورها، والعمل على استقلاليتها وتفعيل قدرتها الذاتية على الحصول على التمويل من خلال تحويل البرامج والمشاريع الثقافية إلى مشاريع ربحية وتقديمها للجمهور النخبوي والمتلقي العادي بصورة تعريفية تثقيفية في ظل انفتاح واعٍ على ثقافة الآخر.
    وأوضح د. الجابر أن الأهداف الإستراتيجية التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقيها جاءت متوافقة مع نظام تأسيسها وأهمها: العمل على جعل الحي الثقافي بيئة مناسبة لرعاية وتفعيل النشاط الثقافي والإبداعي الفكري والفني، وتهيئة الحي الثقافي ليكون ملتقى للمبدعين والمثقفين، والمساهمة في نشر الوعي الثقافي من خلال تنظيم المهرجانات والمعارض والندوات، وغيرها من الأنشطة ذات الطبيعة الثقافية، والعمل على استثمار مباني ومرافق الحي الثقافي، وتأسيس الشركات بمفردها أو مع الغير، بالإضافة إلى إدارة واستثمار مواردها المتحققة من أنشطتها في المجالات المختلفة، والقيام بإجراء البحوث والدراسات ذات العلاقة بأهداف وأنشطة المؤسسة، وإصدار المطبوعات والدوريات التي تعبر عن أهداف وأنشطة المؤسسة، والقيام بالتنسيق والتعاون مع الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى، والقطاع الخاص، وبناء الشراكات مع المؤسسات والمنظمات الخليجية والعربية والدولية.
    وأشار د. الجابر إلى أن رؤية المؤسّسة العامة للحي الثقافي كتارا تتمثل في أن تصبح قرية عالمية متعددة الثقافات الإنسانية، وتتحول إلى مركز للإبداع والإنتاج والابتكار وإطلاق القدرات الإنسانية، وأن القيم التي تتبناها مؤسّسة الحي الثقافي تستلهم العناصر التالية وهي: الإلهام - التنوع - التميُّز- الإبداع - الشراكة - العمل الجماعي. كما يقوم التصور في تنفيذ الخُطة على تمهيد الأرضية لدعم التبادل والتلاقي لمفهوم الثقافات العالمية المتعددة والمتنوعة داخل المؤسسة، وإثراء المشهد الثقافي من خلال استضافة الفعاليات الأدبية، والفنية، والفكرية، والاجتماعية، والتراثية المتنوعة، والمحاضرات والندوات والمؤتمرات الأكاديمية والعلمية والتعليمية، وتنظيم المعارض التشكيلية والحرفية والصور الفوتوغرافية، والمسارح والسينما والأفلام الوثائقية، والمهرجانات العالمية، والعروض الموسيقية الكلاسيكية والسيمفونية والأوبرا والأوركسترا، والموشحات الأندلسية والمقامات العربية، والفنون المستمدة من التراث البري والبحري الخليجي وماضي الغوص على اللؤلؤ على المستوى، المحلي والإقليمي والدولي.
    وكشف د. الجابر أن من أهداف المرحلة القادمة هو التركيز على الجيل الجديد من الناشئة والشباب والمبدعين واكتشاف الطاقات الثقافية والفنية والعلمية الخلابة التي يتمتعون بها وإتاحة الفرصة لها لكي تبرز على الساحة. وهناك تعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة ومركز كندي للفنون في واشنطن، ومؤسسة قطر للتربية والثقافة والعلوم (قطر فونديشن) لكي يتم الاستفادة من إمكاناتهم وتجاربهم وخبراتهم في تصميم البرامج والمشاريع التعليمية والتدريبية التي تستهدف الشباب في المراحل المتوسطة والثانوية والجامعية، وهذه البرامج أيضًا تساعد في تنمية القدرات المعرفية والوجدانية والمهارية، وتقع تحت مسمى التعلم عن طريق الفنون، وعلى سبيل المثال في نيويورك، أحدث برنامج (كلوب رايترز) نقلة نوعية في مجال التعلم في المدارس الأمريكية وهو يستهدف إطلاق الطاقات الشبابية للتعبير عن أنفسهم من خلال الشعر، وهو بدأ منذ تسع سنوات في أربع مدارس في برونكس، ويطبق حاليًا في 25 مدرسة، إضافة إلى نيويورك، شيكاغو ولوس أنجلوس، والولايات الأمريكية الأخرى، كما أن هناك أيضًا برامج حققت نجاحًا كبيرًا في الفنون التشكيلية والحرفية واليدوية والمسرح والموسيقى على مستوى عالمي.
يعمل...
X