Announcement

Collapse
No announcement yet.

رباط الفتح والخير ..بالصور (مدينة الرباط: عاصمة المغرب ).. تقع على نهر أبي رقراق ...

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • رباط الفتح والخير ..بالصور (مدينة الرباط: عاصمة المغرب ).. تقع على نهر أبي رقراق ...

    الرباط ... رباط الفتح والخير





    الرباط، عاصمة المغرب، رباط الفتح والخير

    ..... و بو رقراق .... رقراق ذاك العظيم
    عن ويكيبيديا
    الرباط هي عاصمة المغرب. تعتبر المدينة ثاني أكبر مدينة في البلاد، تقع على ساحل المحيط الأطلسي في سهل منبسط فسيح، وعلى الضفة اليسرى لمصب نهر أبي رقراق الذي يفصل المدينة عن سلا المدينة القديمة. يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون و نصف نسمة. تشتهر المدينة بصناعة النسيج كما أن بها جامعة محمد الخامس أول جامعة حديثة أسست بالمملكة.

    أسّس الموحدون العاصمة الحالية للمغرب في أواسط القرن الثاني عشر، فقد بنى فيها عبد المؤمن "رباط الفتح" وهي نواة مدينة محصنة شملت بالإضافة إلى القلعة، مسجدا ودارا للخلافة، ويعتبر حفيده يعقوب المنصور، المؤسس الحقيقي لمدينة الرباط، فقد ذكر عدة مؤرخين أن اكتمال بناء المدينة كان على عهد أبي يوسف المنصور، بما في ذلك السور والبوابات.

    يرجع تاريخ مدينة الرباط عاصمة المملكة المغربية إلى فترات تاريخية مختلفة. إلا أن التأسيس الأولي للمدينة يعود إلى عهد المرابطين الذين أنشأوا رباطاً محصناً، ذلك أن هاجس الأمن كان أقوى العوامل التي كانت وراء هذا الاختيار ليكون نقطة لتجمع المجاهدين ورد الهجومات البرغواطية.

    عرفت المدينة خلال العهد الموحدي إشعاعاً تاريخياً وحضارياً، حيث تم تحويل الرباط (الحصن) على عهد عبد المؤمن الموحدي إلى قصبة محّصنة لحماية جيوشه التي كانت تنطلق في حملات جهادية صوب الأندلس. وفي عهد حفيده يعقوب المنصور، أراد أن يجعل من رباط الفتح عاصمة لدولته. فأمر بتحصينها بأسوار متينة، وشيّد بها عدة بنايات، من أشهرها مسجد حسان بصومعته الشامخة. وفي القرن الرابع عشر بدأت الرباط تعرف اضمحلالاً بسبب المحاولات المتتالية للمرينيين للاستيلاء عليها، وإنشاؤهم لمقبرة ملكية بموقع شالة خير دليل على ذلك.

    شيد السلطان يعقوب المنصور الموحدي سوراً عرف بالسور الموحدي، بلغ طوله 2263م. وهو يمتد من الغرب حتى جنوب مدينة الرباط، ويبلغ عرضه 2.5 م وعلوه 10 أمتار، وهذا السور مدعّم بأربعة وسبعين برجاً، كما تتخلله 5 أبواب ضخمة (باب لعلو، باب الحد، باب الرواح، وباب زعير).

    بقي موقع شالة في الرباط مهجوراً منذ القرن الخامس حتى القرن العاشر الميلادي حيث تحوّل الموقع إلى رباط يتجمع فيه المجاهدون لمواجهة قبيلة برغواطة. لكن هذه المرحلة التاريخية تبقى غامضة إلى أن اتخذ السلطان المريني أبو يوسف يعقوب سنة 1284م من الموقع مقبرة لدفن ملوك بني مرين وأعيانهم ، وحيث شيد النواة الأولى لمجمعٍ ضمّ مسجداً وداراً للوضوء وقبة دفنت بها زوجته أم العز.

    حظيت شالة في عهد السلطان أبي الحسن باهتمام بالغ. وبنى ابنه السلطان أبو عنان المدرسة شمال المسجد والحمام والنزالة، وزين أضرحة أجداده بقبب مزخرفة تعتبر نموذجاً حياً للفن المعماري المتميز لدولة بني مرين. تراجعت شالة مباشرة بعد قرار المرينيين بإعادة فتح مقبرة القلة بفاس، فأهملت بناياتها، بل وتعرضت في بداية القرن الخامس عشر الميلادي للنّهب والتدمير لتحتفظ بقدسيتها العريقة وتعيش بفضل ذكريات تاريخها القديم على هامش مدينة رباط الفتح، وتصبح تدريجياً مقبرة ومحجاً لساكني المنطقة، ومعلمة تاريخية متميزة تجتذب الأنظار.

    في القرن الرابع عشر الميلادي (و تحديدا سنة 1339) أحيط الموقع بسور خماسي الأضلاع مدعم بعشرين برجاً مربعاً وثلاث بوابات، أكبرها وأجملها زخرفة وعمارة الباب الرئيسي للموقع المقابل للسور الموحدي لرباط الفتح. أما داخل الموقع فقد تم تشييد أربع مجموعات معمارية مستقلة ومتكاملة تجسد كلها عظمة مقبرة شالة ومكانتها على العهد المريني. ففي الزاوية الغربية للموقع ترتفع بقايا النزالة التي كانت تأوي الحجاج والزوار. وفي الجزء السفلي تنتصب بقايا المقبرة المرينية المعروفة بالخلوة، والتي تضم مسجداً ومجموعة من القبب، أهمها قبة السلطان أبي الحسن وزوجته شمس الضحى، والمدرسة التي تبقى منارتها المكسوة بزخرفة هندسية متشابكة ومتكاملة وزليجها المتقن الصنع، نموذجاً أصيلاً للعمارة المغربية في القرن الرابع عشر. وفي الجهة الجنوبية الشرقية للموقع يوجد الحمام المتميز بقببه النصف دائرية، التي تحتضن أربع قاعات متوازية: الأولى لخلع الملابس والثانية باردة والثالثة دافئة والرابعة أكثر سخونة. أما حوض النون، فيقع في الجهة الجنوبية الغربية للخلوة، وقد كان في الأصل قاعة للوضوء لمسجد أبي يوسف، وقد نسجت حوله الذاكرة الشعبية خرافات وأساطير جعلت منه مزاراً لفئة عريضة من ساكنة الرباط ونواحيها.

    وفي عهد السعديين عام 1609 سمح للأفواج الأخيرة من المسلمين القادمين من الأندلس بالإقامة بالمدينة، و قد شيّد المورسكيون السور الأندلسي وهو يقع على بعد 21 متراً تقريباً جنوب باب الحد، ليمتد شرقاً إلى برج سيدي مخلوف. وفي هذا العهد تم توحيد العدوتين (مدينة الرباط وسلا) تحت حكم دويلة أبي رقراق، التي أنشأها الموريسكيون. ومنذ ذلك الحين اشتهر مجاهدوا القصبة بنشاطهم البحري، وعرفوا عند الأوربيين باسم "قراصنة سلا". وقد استمروا في جهادهم ضد البواخر الأوربية إلى غاية سنة 1829.

    المآثر التاريخية رغم أن الرباط مدينة حديثة بلا تاريخ عميق إن بابَيْ "الرواح" و"الأوداية" اللذان يقعان في الجانب الغربي من السور، ويتميزان بهندستهما المعمارية التاريخية وزخارفهما المشبّكة وأفاريزهما المنقوشة بعبارات كتبت بالخط الكوفي، يعتبران من الإنجازات المتميزة للفن الموحدي في اوج ازدهاره، وقد تحول البابان حاليا إلى صالات للمعارض الفنية خاصة الرسم، حيث يعرض برواقه أشهر الرسامين المغاربة والعالميين. ويتعيّن أيضا إبراز مكانة انقاض مسجد حسان الضخمة التي تمتد على مساحة هكتارين ونصف، وقد بقي المسجد دون أن يكتمل إنجازه، أما مئذنته الشهيرة فلا تزال شاهدا حيا على أكبر مشروع عمراني قام به الموحدون. بجواره نجد ضريح الملك الراحل محمد الخامس والذي دفن به ابنه الملك الحسن الثاني.

    قصبة الأوداية كانت قصبة الأوداية في الأصل قلعة محصنة، تم تشييدها من طرف المرابطين لمحاربة قبائل برغواطية، وازدادت أهميتها في عهد الموحدين، الذين جعلوا منها رباطاً على مصب وادي أبي رقراقلشن حملات عسكرية ضد الإسبان وأطلقوا عليها إسم المهدية. بعد الموحدين، أصبحت مهملة إلى أن استوطنها الموريسكيون الذين جاءوا من الأندلس، فأعادوا إليها الحياة بتدعيمها بأسوار محصنة و جعلها مقرا لدويلة أبي رقراق التاريخية. وفي عهد العلويين، عرفت قصبة الأوداية عدة تغييرات وإصلاحات ما بين سنة 1757ء1789، وكذلك ما بين سنة 1790 و 1792. وقد عرف هذا الموقع تاريخاً متنوعاً ومتميزاً، يتجلى خصوصاً في المباني التي تتكون منها قصبة الأوداية. فسورها الموحدي وبابها الأثري (الباب الكبير) يعتبران من رموز الفن المعماري الموحدي، بالإضافة إلى مسجدها المعروف بالجامع العتيق. أما المنشآت العلوية فتتجلى في الأسوار الرشيدية، والقصر الأميري الذي يقع غرباً وكذلك منشأتها العسكرية كبرج صقالة.
























































Working...
X