إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لقمان ديركي ..شاعرٌ و سيناريست و كاتب و مخرج مسرح و صحفي و ممثل.. من الدرباسية بمدينة القامشلي ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لقمان ديركي ..شاعرٌ و سيناريست و كاتب و مخرج مسرح و صحفي و ممثل.. من الدرباسية بمدينة القامشلي ..

    الكاتب والشاعر لقمان ديركي




    شاعرٌ و سيناريست و كاتب و مخرج مسرح و صحفي و ممثل.....خاض شتى المجالات الفنية
    ولد في 1/1/1966..


    عاش طفولته في بلدة الدرباسية (على الحدود التركية السورية في منطقة الجزيرة قرب مدينة القامشلي)

    عاش في وسطٍ تنوعت فيه القوميات و الأديان من أكراد وآشوريين و سريان وكلدان وعرب وخليطٍ كبيرٍ متجانس .. مما أكسبه خبرةً متنوعة و خصوصاً في الكتابة ...


    هو من شعراء الثمانينات و مع هذا فقد تأخر بطباعة كتابه الأول حتى عام 1994 كما أنه صاحب أول قصيدة نثرٍ باللغة العامية...


    و من أعماله الشعرية :

    " ضيوف يثيرون الغبار " كتابه الأول صدر عن دار الفكرة في حلب عام 1994

    2ً - " كما لو أنك ميت " صدر عن وزارة الثقافة في دمشق عام 1998

    3ً - " وحوش العاطفة " صدرعن دار كنعان في دمشق عام 2000

    4ً - " الأب الضال " صدر عن دار (أ) في دمشق عام 2003

    5-"من سيرة الهر المنزلي" صدر عن دار رياض الريس 2006

    6-" لا غبار عليكِ"صدر عن منشورات دار ممدوح عدوان، دمشق، تموز2008
    عود ثقاب يحترق

    أنا الراقصُ المرتبكُ
    الذي نهض من أجلكِ
    وفي علبة السردين المصنوعة في المغرب
    أنا رأس الفلفل الحار
    الذي يرميه كل من يفتح العلبة في المشرق
    وفي الباص المزدحم
    أنا الراكب الذي يرتجف خوفاً
    عندما يصعد المفتش
    في علبة الثقاب المبللة
    أنا العودُ الجاف
    وفي قافلة الجمال العربية
    أنا الجمل ذو السنامين
    والكنغر الذي بلا كيسٍ في بطنه
    وفي فريق كرة القدم
    أنا اللاعب الذي يخرج بالبطاقة الحمراء
    والطالب الممنوع من الدخول إلى الصف
    والزوج الذي يطرق الباب
    أنا الهرُّ الواقف على المزبلة
    بشممٍ وإباء
    أنا الشاعر الذي يكرهه الشعراء والعشاق
    وفي السر يقرأون قصائده
    القبلةُ السريعة في المنعطفات
    والبوح الفظ في البارات
    وفي ساعات القيلولة
    وأواخر الليالي
    أنا العين التي.. لا تنامْ
    أنا الابن الضال
    الذي بلا صورة معلقة له في البيت
    ولا مفتاحٍ خاصٍ به
    الأسود في اسكندنافيا
    الأبيض في أفريقيا
    والأزرق.. في الصين
    أنا الطلقة الرحيمة
    التي لا تخرج من المسدس
    زجاجة البيرة الفاسدة
    ورغيف الخبز المحروق
    عود ثقاب تشعله الكف
    ويطفئه الهواء
    أنا نهر الفرات
    عندما يقطع الأتراك عنه الماء
    أنا دم الشعراء المرميين على الأرصفة
    والطبيب الذي يبكي لأجلهم
    وسريرهم النظيف في مشفى قذر
    أنا الضرس الذي يخلعه طبيب الأسنان
    دون تردد
    والطفل الذي تجهضه الأمهات
    والكتاب الممنوع
    أنا عود الثقاب المحترق
    في علبة الثقاب المبللة
    التي جفت.. الآن .



    من للريح , للأرصفة


    أصابعك للريح
    عندما لا تجد قطاراً تستقبل فيه امرأة ما
    أصابعك للقطار كله
    عندما لا تعثر على العربة التي تحملُ امرأة ما
    أصابعك لكلك النوافذ
    عندما لا تطلُ من إحداها امرأة ما
    أصابعك للسكة
    كي يمر عليها قطار كامل
    من العربات و المسافرين و الأمتعة
    و عندما تتكسر تماماً
    ستعرفُ أن العربة التي تحملُ المرأة
    قد مرّت الآن .
    بعد كل هذا التردد
    و الوقوف الطويل أمام المرأة
    بعد التمارين المجهدة
    لعبور شارع بيتكم دون ارتباك
    بعد المرور أمامكِ كالبرق
    ناسياً -عمداً- عنواني عند قدميكِ
    ها أنا أطرق بابك
    و لكن كم ستكون خيبتي كبيرة
    إذا لم تكوني موجودة
    فأنا لا أستطيع أن أكرر هذه الشجاعة
    مرة أخرى .
    تهزني بهدوء
    لتقول لي " صباح الخير " و تمضي
    تاركة جسدي للنوم و الدفء
    أهزَها بهدوء
    لأقول لها " مساء الخير "
    و أنصر إلى جوار المدفأة
    منذ زمن بعيد ذهبت
    تاركة لي عادتين
    بالأولى أهز الوسادة
    و أقول للسرير الفارغ " مساء الخير "
    و بالثانية أسهر حتى الصباح
    دون أن ينبهني أحد ب " صباح الخير "
    إنها تحبكَ و ما انتبهت
    اسأل الوردة
    القصيدة في الحقيبة
    إنها تحبكَ و ما انتبهتَ
    اسأل الذبول في يدها
    الحروف المتدحرجة من القصيدة
    إنها لم تعد تحبكَ
    و ما انتبهتَ
    عادتهُ الانتظار
    و عادتها ان لا تجيء
    عادته كرسي و عيون على الباب
    و عادتها أن لا تدق
    مرة جاءت , دقت الباب
    لكنه بقي على الكرسي
    و بقيت عيونه على الباب
    أيتها الشرود المتوج بانتباه
    أيتها الوردة
    توهت حداثقها و نبتت في البراري
    و عبثاً أتشبثُ بكِ
    يا أجنحة سقطت و بقيت عصافيرها في الهواء
    ماذا سوى ريش و زقزقة
    من للريح بعد شعرك الطويل
    من للأرصفة بعد قدميك الصغيرتين
    فرح بك
    كتمثال عثرَ عليه للتو
    في الشارع أخاف عليك
    و على الرصيف أحبكِ
    و عندما تندلع الحروب
    أقف مدافعاً عن شارع بيتكم
    على كل الأرصفة أسمع طرقات حذائك
    و على كل العيون ألمح نظارتكِ
    أمسحُ عن زجاجها صور كل الرجال
    و عندما أعود إلى غرفتي
    لا يفزعني سوى غيابك
    في الليل الموحش
    و حيداً
    حزيناً
    كتمثال عثر عليه للتو
    كما لو أنني ماء
    اعيد الحصى للشواطىء
    و ألاعب الريح
    تمر السفن محملة بالقراصنة فأهدأ
    و عندما يمر زورقك الصغير أتبخر
    كما لو أنني ماء
    أموت فرحاً عندما ألامس قدميك في مدي
    و أموت حزناً حين أنحسر عنكِ في جزري
    أنتظركِ
    و عندما لا تأتين
    أسدلُ أمواجي علي و أجف
    كما لو أنني ماء
    لم يكتشفك السنبل في جحورك
    و لا نسور هرمت على ساعدي
    لم ينتهِ عمري في معصمك
    و لا مائي في ارتجاج جسدك
    لم أكن قامة كي لا أنحني لسواك
    ولم تكوني سمكة فتغرق عيني كلما رأتك
    كأنني رجل تنسج العناكب حوله قلبه
    بائد و قمصاني تزهو بجسدك
    مائل عن حالي
    و أنت تمدين رأسك من قمصاني الملونة
    كيف أبدأ
    و هاويتي صغيرة لسقوطكِ
    و دمي مهما سال على المنحدر
    لن يزلق قدميك .



    More Sharing ServicesShare | Share on facebook Share on twitter Share on email Share on print
















يعمل...
X