إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنان ( حلمي عبد الحميد التوني ) تشكيلي من مصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنان ( حلمي عبد الحميد التوني ) تشكيلي من مصر




    حلمي التوني

    من ويكيبيديا
    حلمي عبد الحميد التوني
    معلومات شخصية
    تاريخ الولادة 30 إبريل 1934

    مكان الولادة بني سويف مصر
    الجنسية مصر
    النشاط فنان تشكيلي في التصوير الزيتي والتصميم
    المدرسة تشكيلية



    حلمي التوني هو فنان تشكيلي مصري متخصص في التصوير الزيتي والتصميم، ولد بمحافظة بني سويف بمصر في 30 إبريل عام 1934، حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة تخصص ديكور مسرحي عام 1958 ودرس فنون الزخرفة والديكور، تولي العديد من المناصب، واقام العديد من المعارض سواء محلية أو دولية، عاش بالقاهرة وبيروت والتي كانت زيارته الفنية لها لمدة 3 سنوات، كما ان العديد من الناس في مختلف دول العالم يقتنون الكثير من لوحاته، كما ان متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة يقتني أيضا عديد من لوحاته القيمة.


    المعارض التي أقامها


    المعارض الخاصة :


    أقام العديد من المعارض الفردية بمعظم الدول العربية.
    أقام طوافة بقصور الثقافة في عواصم المحافظات عام 1965.
    معرض لأعماله في بيروت عام 1975.
    معرض للوحاته في بيروت عام 1985.
    معرض في المركز القومي للفنون التشكيلية بمصر في الأعوام 1992، 1994، 1995.
    معرض خاص عام 1997.
    معرض بقاعة إخناتون بمجمع الفنون بالزمالك في مصر عام 1985.
    معرض بقاعة إخناتون (2) في مصر عام 1994.
    معرض في مجمع الفنون بالزمالك في مصر عام 2000.
    معرض خاص عام 2002.
    معرض (لعب البنات.. وآلهة الإصلاح) بقاعة بيكاسو بالزمالك في مصر عام 2006.

    المعارض المحلية :

    شارك بأعماله في المعارض العامة أثناء الدراسة في كلية الفنون الجميلة بمصر.
    المعرض القومى للفنون التشكيلية بمصر الدورة (23) عام 1993، الدورة (25) عام 1997.
    معرض جماعى في المركز القومى للفنون التشكيلية في مصر عام 1994.
    معرض جماعى بمجمع الفنون بالزمالك في مصر عام 1994.
    معرض السرياليين المصريين عام 1995.
    صالون القاهرة - معرض القطن.
    مسابقات في تصميم الطوابع البريدية، والرسم للأطفال.
    المعرض القومى للفنون التشكيلية بمصر الدورة (27) عام 2001، الدورة (28) عام 2003.
    صالون الأعمال الفنية الصغيرة السابع بمصر عام 2004.
    المعرض القومى للفنون التشكيلية بمصر الدورة (29) عام 2005.
    مهرجان الإبداعات التشكيلية الموجهة للطفل بقصر الفنون في مصر في يناير 2006.
    صالون القطع الصغيرة المستديرة بقاعة بورترية بوسط القاهرة في مصر عام 2006.
    مهرجان الإبداع التشكيلى الأول (المعرض العام الدورة الثلاثون وسوق الفن التشكيلى الأول) في مصر عام 2007.
    معرض (الوجه الآخر لفناني صاحبة الجلالة) بأتيليه القاهرة عام 2007.
    معرض (الفن والعطاء) بنادى روتاري العروبة في مصر عام 2007.
    معرض (أم كلثوم.. الهرم الرابع) بمعهد العالم العربى بباريس عام 2008.
    معرض (أفاق جديدة) بقاعة جوجان بالزمالك في مصر في نوفمبر 2008.
    مهرجان الإبداع التشكيلى الثاني (صالون مصر الدورة الثانية) عام 2008.
    معرض (رحلة العائلة المقدسة) بمركز سعد زغلول الثقافي بمتحف بيت الأمة في يونيو 2009.

    المعارض الدولية :

    شارك في العديد من المعارض الدولية في ألمانيا - البرتغال - اليابان - لبنان - العراق - سوريا.

    الأنشطة الثقافية والفنية

    ألف كتاب (ماذا يريد سالم).
    يعتبر حلمي التوني من أبرز الفنانين في مجال تصميم الكتاب والمجلة في العالم العربي.
    أشرف على إخراج الأعداد الثلاثة الأولى من مجلة شموع عام 1986.
    عمل في تصميم أغلفة الكتب، والإخراج الصحفي لعدد من دور النشر حتى بلغ عدد أغلفة الكتب التي رسمها أكثر من ثلاثة آلاف كتاب غير المجلات التي رسم أغلفتها أيضا.
    ألف وصور العديد من كتب وملصقات الأطفال والتي نشرت بعدة لغات بواسطة المنظمات التابعة ل الأمم المتحدة.
    صمم العديد من الملصقات الحائطية للمسرحيات والأفلام.
    صمم لمسرح العرائس شخصيات مسرحية (صحيح لما ينجح) التي الفها صلاح جاهين.

    الجوائز

    الجوائز المحلية :

    حصل على عدة جوائز من لوحاته في صالون القاهرة - معرض القطن.
    حصل على جائزة سوزان مبارك الأولى والتميز للرسم لكتب الأطفال 3 مرات.

    الجوائز الدولية :


    جائزة اليونيسيف عن ملصقة للعام الدولي للطفل عام 1979.
    جائزة معرض بيروت الدولي للكتاب لمدة ثلاث سنوات متتالية منذ عام 1977: 1979.
    جائزة معرض (بولونيا لكتاب الطفل) عام 2002.
    فاز بميدالية معرض (ليبرج الدولي لفن الكتاب) الذي يقام مرة كل ستة سنوات.


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    خيول ونساء حلمي التوني.. رحلة البحث عن الهوية








    محمد شعير

    «خيول ونساء» عنوان اختاره الفنان حلمي التوني لمعرضه الجديد المقام حاليا بقاعة بيكاسو فى الزمالك» حتى 12 إبريل الجاري. يبدو المعرض كأنه استكمال لمعرضه السابق « نفرتاري واخواتها».. الذي حاول فيه فك طلاسم جماليات الفن المصري القديم، عبر ثلاثين لوحة أشبة برحلة بحث عن الهوية المصرية لمناهضة التوجه شبه الرسمي نحو أوروبا وتقليد الفنانين الغربيين بدعوى الحداثة. في المعرض الجديد يستخدم نفس التيمات السابقة تقريبا، لكن تبرز بشكل اساسي تيماتان «المرأة» ..و»الحصان».. وكلاهما مفردتان تعكسان رمزية ما في عالم التوني المتشعب والثري. المرأة لديه هي الحياة، بينما «الحصان» هو رمز الفحولة..على جانب الرموز الأخرى الموحية فالسمكه رمز للإخصاب، والوردة للحب، والشمس هي الضياء، والفارس هو الرجل، والفرس رمز للفحولة، والسيف للعدالة والنخلة مخزن الخير، والهدهد يعكس مناخاً أسطورياً ميتافيزيقياً لا يكشف عن أسراره بسهولة. ولا تخلو أعمال الفنان حلمي التوني من النساء، فالمرأة دائما حاضرة في لوحاته، على البحر وداخل البيت والمخدع، وأيضاً في ميدان التحرير. وبجانب المرأة كان يختار التوني رفيقاً لها، قد يكون السمكة والعصفور، أو الهدهد، وهو يبوح بأسراره الأسطورية للمرأة كما فى معرضه السابق.

    تزاوج جمالين


    ولكن فى معرضه الجديد يقدم للمرأة التوني رفيقا جديدا، وهو الحصان، قد يتنافس معها، أو ربما يتكامل فى الرشاقة والجمال، وأيضا فى الكرامة والاعتزاز بالنفس. ثلاثون لوحة تقريبا يتم فيها «التزاوج التاريخي بين الجمالين، جمال المرأة وجمال الحصان» كما يقول. وإذا كانت المرأة دائما هي الموضوع المفضل لدى الفنانين في كل العصور فإن «الحصان هو المنافس لجمال المرأة»، هكذا يرى التوني وجها جديدا للصفات المشتركة بين المرأة والحصان، «مثلا شعر المرأة الطويل وذيل الحصان».
    هل كان المعرض صرخة من أجل الكرامة او مقاومة القبح. صرخة ضد الهجمة على كل ما يعطي معنى للحياة..ربما. قبل ثورة يناير كان «الهدهد» هو التيمة الرئيسية فى معرضه ..»كان رمزا للبشارة» ..هل كانت بشارة الثورة. ربما، كان احساسه أن الأمور لن تستمر بهذا السوء أكثر مما يجب. وعلى باب بيته، علّق أحد رسومه الصغيرة لهدهد يحمل وردة، وهي أيضاً الرسمة التي طبعها على بطاقته الشخصية. معتبرا أن «هناك رموزاً تحمل قيماً شاعرية، أبعدناها عن حياتنا. الهدهد يعكس مناخاً أسطورياً ميتافيزيقياً لا يكشف أسراره بسهولة. لكنّه قريب من عالم التبحّر في التاريخ، والظواهر الخارقة، وعالم كليلة ودمنة، وحكايات ألف ليلة وليلة، وبطولات أبو زيد الهلالي، وسيف بن ذي يزن، وتداعيات زرقاء اليمامة». رحلة التوني المولود فى صعيد مصر عام 1934 إلى رحلة بحث عن الذات عبر الفن، بعد عودته من بيروت التى امتدت اقامته فيها لأكثر من عشر سنوات، أقام معرضه الأول عام 1985، وكان المعرض إبحارا فى الموروث الشعبي الذي اعتبره فى ذلك الوقت «أعظم الروافد»، الفنان الشعبي داخله المزج الوجداني بين كل الحضارات: فرعونية قبطية إسلامية شعبية..يقول: انني أبحث عن لغة الفن الشعبي وعن «الشكل» ووجدته في الرسوم الحائطية المعروفة في الصعيد والريف، ورسوم «الوشم»، وجدت كل الموتيفات الشعبية وبدأت أهضم الرموز وفي الوشم فن السحر وفي المعتقد الشعبي مثلا نجد شكل «السمكة» في الوشم يرمز للخصوبة وأن «العصفورة» دليل على الذكاء والتنبؤ....وهكذا استمرت معارضه المتوالية.. التي بدت وكأنها رحلة بحث عن «الهوية» ..بدأ بالفن الشعبي، ثم الفن القبطي ثم الفن الفرعوني..وصولا إلى معرضه الأخير الذي يجمع تقريبا كل هذه المدارس التي لا تتناقض. ورغم تعدد المراحل فى عالم التوني الفني، وكثرة تنقلاته إلا أن ما يجمع لوحاته في كل هذه المراحل هو تلك البكارة والطفولة، التى تشكل عالما متكاملا من عناصر الفن الشعبي.

    بيروت

    حتى في مرحلته الفرعونية الحالية التي يحاول فيها فك طلاسم جماليات الفن المصري القديم. مرحلة لا تحمل قطيعة كاملة مع مراحله السابقة، عندما رسم في معرضه السابق «نفرتاري» جميلات الجميلات فى مصر القديمة، كانت تحمل ملامح فتيات الريف المصري الآن...أما في معرضه الحالي فتخرج المرأة إلى كل مكان تقريبا، نراها فى ميدان التحرير تبيع الأعلام والرايات، وعلى البحر وفي المنزل وفي السرير وكذلك رأينا العصفور والهدهد يبوح بأسراره للمرأة، والخيول تجلت في الحكايات الفلكلورية «عروسة المولد».
    لا يمل التوني من الحديث عن السنوات البيروتية، باعتبارها الأهم في حياته بعد أن تم فصله من عمله مع نخبة من المثقفين المصريين بسبب معارضتهم لموقف السادات من حالة اللاسلم واللاحرب..مما اضطره إلى الهجرة إلى بيروت التي مثلت نقلة كبيرة في حياته حيث استفاد من انفتاح لبنان على الغرب ومن التقنيات. يقول: «وعندما ذهبت إلى هناك كانت الطباعة متقدمة، والامكانيات متوفرة مقارنة بمصر التي كانت في تلك السنوات ذات إمكانيات اقتصادية سيئة بسبب الحرب. فى تلك الفترة التحق بالعمل في المؤسسة العربية للنشر، كما صمم ملصقات وبوسترات المقاومة الفلسطينية التي كانت قد انتقلت إلى بيروت بعد أيلول الأسود، كما صمم شعار جريدة «السفير». ورغم أنه لم يتوقع أن تستمر «هجرته» سوى شهور، ولكنها طالت لأكثر من عشر سنوات حتى قصف بيته في «الروشة» ودُمر بعد الغزو الإسرائيلي، واضطر أن يحمل ابنته ذات الثلاث سنوات في رحلة شاقة لدمشق ثم للقاهرة..كان أن يدفع فيها حياته عندما استوقفته دورية إسرائيلية .... يتذكر: «كانت تلك هي المرة الأولى التي ارى فيها جندياً إسرائيلياً، أدهشني انه ضعيف جدا، صحته معتلة، ووجه شاحب، لم يكن له وجاهة الجنود والضباط المصريين..ولذا قلت في نفسي «هل هؤلاء هم من يخيفوننا»! بعد العودة كان لا بد من التفكير فى طريقة اخرى للعيش، ولذا كان التفكير فى «اللوحة» بدلا من الغرافيك والتصميم ..التي استمرت حتى الآن إلى جانب التأليف للصغار باعتبارهم الحلم الذي سيكمل الثورة!

    (كاتب مصري)

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    حلمي التوني تجديد المضامين والعناصر


    ياسر سلطان

    في مجمل تجربته التشكيلية يقدم الفنان المصري حلمي التوني حكاية واحدة متعددة التفاصيل، حكاية تتآلف عناصرها زاهية ومبهجة على سطح اللوحة بعلامات الوشم وصور الأبطال في الحكايات الشعبية، كما بالأسطورة. فالتوني فنان مولع بالموروث الشعبي، ينقِّب عمّا توارى في دهاليز الماضي، ويجمع مفرداته وعناصره من سجلات التاريخ وركام الذاكرة، من قلائد وأقراط، ووشوم، ونقوش منحوتة على أبواب البيوت القديمة، ويستدعي كل ذلك ليتخطّاه بالحذف تارة، وبالإضافة تارة أخرى، حتى تستوي العناصر جليّة وبرّاقة كأنها وُلِدت لِتَوِّها من العدم.

    في معرضه الذي أقيم مؤخراً في قاعة مشربية بالقاهرة تحت عنوان «خيول ونساء» لا يقتصر التوني على موضوعة المرأة، التي غالباً ما هيمنت على لوحاته، وإنما يُقحم في تجربته الجديدة موضوع الخيول، بما يحمله من دلالات وارتباطات بالمُخيِّلة والذاكرة، فتاريخ الخيول يتقاطع مع تاريخ البشر في الحروب والملاحم كما مع الأساطير.. ويجسد القُنطُور بشكله (نصف حصان ونصف إنسان) صورة التقاطع الخرافية، وكذلك البيجاسوس، أو الحصان المجنّح، المولود من دماء ميدوسا في الأسطورة الإغريقة، وهو الحصان المسحور في حكايات ألف ليلة وليلة، والذي تحقَّقت اللعنة على يديه وأخرج بطل الحكاية من النعيم المقيم إلى كابوسه الأرضي. وتحضر الخيول كرمز للقوة والرغبة، وهي مرتبطة أيضاً بالطموح والخيال. وفي التراث نجدها ترمز للبرق المعبود والخصب والخير والطيران. كما في الخيل شيء من لين المرأة وكبريائها.

    انطلاقاً من هذه المرجعية، يقارب حلمي التوني في أعماله التشكيلية الحديثة بين المرأة والخيول، محاولاً تلمُّس ما بينهما من تشابه والتقاء، ذلك أن الصفات وعناصر الجمال المثالية تتحقق في كليهما. وهما يمتزجان معاً داخل اللوحات ويتبادلان الأدوار، يتهامسان حيناً ويفترقان. تستعير المرأة عيونها الواسعة من الخيول، وتنافسها في خصلات الشعر واتّساق الأعضاء. غير أن الأمر لا يقتصر على جماليات وصفات فقط، بل يتعدّاه إلى إيحاءات بما يدور في مجتمع اليوم، فالمرأة تحضر بقوة، وتتحدى الأصوات التي ضدها. لكن التوني وإن كان قد رسم المرأة من قبل مستلهماً جمالياتها ورمزيتها، فهو يرسمها اليوم كتعبير عن المقاومة والتحدي (كما يقول)، ذلك أن المرأة عنده ليست مجرَّد شريك في الحياة بقدر ما هي حاملة لرسالة، ومحافظة على قيم المجتمع وثقافته. يقول التوني: «كل الرموز التي كنت أقدمها دائماً هي رموز مستوحاة من التراث أو فن الوشم، مثل السمكة والعصفور والهدهد، وغيرها من الرموز الشعبية. ولكل رمز من تلك الرموز دوره، إلى جانب المرأة التي تمثّل العنصر الأساسي داخل العمل. ودائماً ما آتي بهذه الرموز كعوامل مساعدة من أجل إظهار الفكرة وتأكيدها، ولكن في هذه الحالة أصبح الرمز هنا - والمتمثِّل في الحصان - مساوياً للمرأة في الحضور، وربما يتفوق عليها أحياناً. لم يعد الرمز مجرّد عنصر ثانوي، ولكنه أصبح مرادفاً للعنصر الرئيس في اللوحة. وللحصان هنا دلالات أخرى متعلِّقة بالشموخ والكرامة والاعتداد بالنفس».

    دلالات ومواقف

    المضامين في لوحات التوني، بما فيها من سرد ورموز، هي انعكاس لتجربته واشتباكه مع تفاصيل الحياة وقضايا المجتمع والوطن. وعلى هذا النحو يُضمّن أعماله الفنية ما يدور حوله دون إغفال للعلاقات الجمالية في اللوحة. اختار الفن الشعبي لهوى شخصي كما يقول، ثم لرغبته في العودة إلى الأصول والبدء منها. وهو رغم استقراره الفني وتميُّز مفرداته وأشكاله وعناصره بطريقة لا تخطئها العين، إلا أن أعماله لا تَتَّسم بالرتابة أو التكرار، فتجديده ينمّ عن قناعة خاصة لا يتردَّد في قولها «الفنان الصادق لابد له أن يغيِّر ويطوِّر نفسه باستمرار، وألا يستكين أبداً أو يستسلم للأسر في إطار واحد مهما كانت روعة ذلك الإطار، ومهما سمع من كلمات الإطراء والإعجاب. لابد له أن يغيِّر نفسه، لأن التغيير هو سنّة الفن كما هو سنّة الحياة».

    1. من الفنانين في نظر حلمي التوني مَنْ يكبِّلهم النجاح الآني، وتطفئ كلمات الإعجاب والاستحسان وهج إبداعهم وتبدِّده، وفي وصف هذه الحالة يقول: «إن الكثيرين وقعوا في هذا الفخ، دون أن يدركوا أن الفن في حقيقته هو دعوة للتغيير والتجدُّد المستمر... الفن أكثر اتساعاً ورحابة من تلك الفكرة المسطَّحة التي يحاول البعض حصره فيها. هو ليس مجرد وسيلة للترفيه أو المتعة البصرية والحسية، بل هو أكثر شمولاً من هذا... وليس الفن رفاهية، بل هو ضرورة وجود وتقدُّم ورقي. الفن يعلي من شأن قيمتين أساسيتين لا غنى عنهما في تقدُّم الأمم والحضارات، وهما الإتقان والابتكار، وهما من أهم القيم التي تعتمد عليها الحضارة الغربية الآن. لذا فالفن مرادف للحضارة دائماً. ولا توجد حضارة من الحضارات العريقة إلا وكان الفن إحدى دعائمها ومقوِّماتها.


    تخرَّج حلمي التوني في الفنون الجميلة عام 1958، وعمل بدار الهلال المصرية لسنوات فور تخرُّجه، إلى أن تركها مرغماً مع عدد من كتّابها عام 1973 ليسافر بعدها إلى لبنان ويقيم هناك لأكثر من 12 عاماً متواصلة. عاد بعدها إلى القاهرة مرة أخرى في منتصف الثمانينيات.

    أقام العديد من المعارض الفردية في معظم الدول العربية، كما شارك في الكثير من المعارض الجماعية المصرية والدولية. عمل في مجال الإخراج الصحافي، ويُعَدّ من أبرز الفنانين في مجال تصميم الكتاب في العالم العربي. كما أَلّفَ وصَوَّر العديد من كتب وملصقات الأطفال التي نُشِرت بعدة لغات.
يعمل...
X