تويت
طلبة المدارس السورية تبدأ رحلتها الدراسية اليوم
عصافير الصباح تستقبلك مغردة بالحانها ..نسائم الصباح ترقص على وجنات الطلاب والتلامذة..
هنالك ما يستحق ان نحيا من اجله ..إنه وطننا الغالي سوريا..فهيا نعمل معاً يداً بيد ..لنبدأ ببناء الغد الأفضل لأبنائنا..
تتهادى خطواتهم الجَذلى في هذا الكون ِ الواسع واللاَّمَحْدُودْ..ليتنشقون عطر الوجود ..
تنبثقُ الألحانُ السَّكرى من شفةِ البدر ِ السَّاهدِ في ليلةِ تِيهٍ أبديَّهْ.. لترتسم ملامحهم اللازوردية ..
فأعَمِّدُ أغنيتي بالليلكِ والحَنَّاءْ ..بالبنفسج والجوري والياسمين الدمشقي..
وَأهيمُ بعيونهم السَّاحرة وَأسبحُ في ما بعد المجهولْ الذي ينتظرهم ..في رحلة الحياة السرمدية ..
يتسلَّقُون أشجارَ المعرفةِ المُثلى عَلِّهم يدركون كُنهَ السِّرِّ الكامن ِ في كيميا الأشياءْ المعرفية..
يحملون صلبانَ الدُّنيا وَمَآسي العالم ِ فوقَ المَتن ِ المَكدُودْ داخل حقائبهم المدرسية..
يتنهَّدُون جَمرَ الآهاتِ الحَرَّى وسيتابعُون مشوارهم الصَّاخبِ في كل يوم جديد ..
صحراءِ الدَّمع ِ بدون ِ دليلْ ..تحفر أخدوداً في جدار الزمن الطويل ..
سُتترجمُون أحلامَ الجيل ِ الثائِر ِ ..
وسيحفرُون تراجيديا الوطن ِ المَذبوح ِ على صفحاتِ التَّاريخ ِ الهَمَجيّْ ..
ستتمحورُ أيَّاميهم بينَ السَّوطِ وبينَ النَّردِ وبينَ الخُبز ِ النازفِ والرِّيح ِ الغاضب ..
مِنْ كلِّ مكانْ..من كل شيء ..
وَسَيعرفُون يومًا سِرَّ حقيقةِ ذاتهم وَستعزفُ أوتارهم سمفونيَّة َ دربِ الأمل والعمل والصباح الجديد..
ويكفي ان نعلمهم كيف نبتسم للصباح وليوم جميل جديد يطرق بابهم ..
ويحمل معه دفئ يعمر القلوب الطيبة ..
يحمل معه من الخير الوفير ، ومن الامل الكثير ..
فالدقيقة لن تعود ولن يتراجع الزمن الى الوراء ..
فلنعيش كل لحظة فلن نحياها ثانية ..
و لن نخسر شيئا ان نشرنا الفرحة والمودة والبسمة اينما حللنا ..
و انه من افضل الاعمال أن تزرع سرور تفرح القلوب ..
ازرع وردة واقلع شوكة وانشر حبا وابني املا واشعل شمعةتنير درب المستقبل لأطفال الوطن..
وسَندُكُّ ونهدِمُ كلَّ الأسوارْ ..نحن والأحبابُ رفاقُ الدَّربِ وكلُّ الأحرارْ..
وسننتفض في وجهِ العالم ِ نصرخُ إنِّا نرفعُ راياتِ الرَّفضْ..
فالمستقبل سيكتبه أطفال بلادي..بمداد الحب ودفء القلب ..