إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للشاعر عز الدين سليمان ..كتاب ضيعتي.. قصائد كلاسيكية في عشق الوطن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للشاعر عز الدين سليمان ..كتاب ضيعتي.. قصائد كلاسيكية في عشق الوطن











    كتاب ضيعتي.. قصائد كلاسيكية في عشق الوطن


    كتاب ضيعتي يتضمن مجموعة قصائد للشاعر عز الدين سليمان تشابهت في الأسلوب والطريقة التعبيرية واختلفت في المعاني والقضايا التي تناولتها كما أنها اعتمدت موسيقا الخليل الكلاسيكية وبعض الرؤى الفلسفية على حساب العاطفة في بعض النصوص.

    ولضيعة الشاعر مكانة سامية في مجموعته فهي جزء من وطنه الحبيب مزروعة فيها ذكريات الطفولة وألق الشباب والحكايات التي مازالت على مسمع الشاعر تجسد وتخلد تاريخ أجداده إضافة إلى العشق الشفيف الذي كان يتملكه سليمان في أيام صباه بين تلك الصبايا الجميلات يقول في قصيدة ضيعتي..

    طفولتي لم تزل في الحي لاعبة.. على المروج كأسراب الحمامات

    يطل عشقك في عيني يسألني.. عن الوعود كأقمار المسافات

    ولست أنسى غزالات تحاصرني.. وكيف يهرب وعل من غزالاتي

    يا ضيعتي إن طفل الشعر ترضعه.. يداك لا تقتلي أحلى حكاياتي


    ويرى سليمان أن أكثر طريقة مثالية لتوحيد البشر هي الحب الذي يجمع الناس في الألم والأمل لذلك أخذ الشاعر عنوانه وبطاقته الشعرية من هذا الموضوع وافتتح فيه مجموعته وفق إحساسه الذي اختار له بشكل انسيابي البحر البسيط الذي يتلاءم مع المواضيع الوجدانية والإنسانية في قصيدة بطاقة..

    أنا من بريد الشمس بعض رسائلي.. للأرض للأحباب للإنسان

    ما ذاق عبرته الحزينة متعب.. إلا توجع خافقي فسقاني

    كرمي لكل فم يجوع وخافق.. يبكي لكل يد أنا بستاني

    عمري أوزعه وراء قصيدة.. نصفاً ونصفا للتراب الحاني

    ويوضح الشاعر أن الحاجة لا تطلب إلا من كريم النفس الذي يمتلك الإيثار ويعفو عند المقدرة ويكره الحقد والضغائن لأن الذي لا يمتلك هذه الصفات قد يفتك ويغدر بدلاً من أن يستجيب لمن يقصده فمكارم الأخلاق هي عنوان العطاء ورمز الخير ودفق المحبة كما جاء في قصيدته أطلب الماء..

    أأطلب الماء ممن ليس يسقيني .. وأطلب العفو من حقد البراكين

    وأطلب الزهر من بيداء مقفرة.. تفح من جوعها مثل الثعابين

    ماذا أقول لنهر مسه بطر.. وراح يسخر من خضر البساتين


    ويختلف الأسلوب الإيقاعي عند سليمان فيختار مجزؤ البحر الكامل على خلاف قصائده المنظومة وفق بحور كاملة التفعيلات وذلك ليحقق انسجاماً موسيقياً يتلاءم مع موضوع القصيدة الذي امتزجت فيه عاطفة الحب بفلسفة الشاعر وما يراه من معان أخرى لكلمة شراع تؤدي إلى تشبيهه بالقلب الذي قد يتمزق إذا ما عانى من وطأة الحب فيقول في قصيدة شراع..

    مال الشراع يظل خفاق.. ويمد أجنحة وأعناق

    قد كان قلبي بالهوى عبقا.. ما سره قد صار عباقا

    لا تسألوا هذا الشراع إذا.. ما مزقته الريح ما لاقا


    ويوضح الشاعر في كتابه أن الشجاعة هي أهم وسائل النجاة في الحياة وكثيراً ما تحمي صاحبها وتزين شخصيته فيبقى في مجتمعه رائداً وذلك خلافاً لشخصية الجبان الذي يرهقه الخوف ويتعبه فيدفعه إلى مهالك الردى وسوء المصير كشأن الفارس المتعب عند سليمان حيث يقول..

    فرأى الموت يناجي روحه.. ورأت عيناه ما خلف الحجاب

    الرمال الهوج صارت موجة.. فكأن المهر يمشي في العباب

    نبت الخوف على أهدابه.. وهو محتضر فوق التراب


    وفي المجموعة يبدو العلم قيمة سامية ونورا يشع حضارة وكرامة فيها يصلح المجتمع وتتطور الحياة ويزول الظلام وللمعلم خصوصية كبيرة في مجموعة الشاعر حيث تبدو العاطفة دافقة في القصيدة أكثر من غيرها لأن القداسة التي يمتلكها هذا المعلم في ضمير الشاعر لا تضاهى يقول في قصيدة "بين يدي المعلم"..

    أيداك أم قمران في كبد السما.. إني رأيت الضوء يقطر منهما

    ما كان قلبك غير شمع أخضر.. لينير درب الكائنات المظلما

    النور يسجد في ظلاك خاشعا.. والنبع كم صلى عليك وسلما

    يذكر أن الكتاب من منشورات اتحاد الكتاب العرب يقع في133 صفحة من القطع المتوسط.


    البعث ميديا - سانا
يعمل...
X