إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محمد جاموس يحدثنا عن برج قرية أم حوش.. مركز حامية سهل البقيعة - حسن محمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد جاموس يحدثنا عن برج قرية أم حوش.. مركز حامية سهل البقيعة - حسن محمد


    "برج أم حوش".. مركز حامية سهل البقيعة

    حسن محمد


    شكل في حينه مركزاً هاماً للتواصل بين قلاع الساحل السوري، في حين كان مركز سيطرة وتحكم "لحامية سهل البقيعة"، فهو برج مراقبة قديم العهد يطلق عليه برج "أم حوش الأثري" دون معرفة حقيقية لاسمه، ولاتزال أجزاء مهمة من البرج قائمة في حين تهدمت أجزاء أخرى وبقيت أساساتها قائمة.

    مدونة وطن "eSyria" زارت البرج والتقت بتاريخ 5/5/2013 الأستاذ "محمد جاموس" من أهالي قرية "أم حوش" والذي أنجز بحثاً عن القلاع الساحلية فقال: «يصنف برج "أم حوش" الأثري من ضمن القلاع "الفرنجية العربية"، حيث كان مركز "حامية" تسيطر على سهل "البقيعة" ونقطة وصل بين "برج صافيتا" و"قلعة الحصن"، وبالنسبة لسهل "البقيعة" فإنه يمتد من "قلعة الحصن" إلى منطقة "الدبوسية" ومجاوراً لسهل "عكار" بامتداد واسع.

    من هنا نجد أهمية البرج كموقع حصين يؤمن من جهة حماية المنطقة التي يشرف عليها، ومن جهة أخرى يرسل الرسائل بين القلاع، وهذا الأمر يفسر احتدام الصراع عليه بين العرب والفرنجة، ما سبب تنقل السيطرة على البرج بين الطرفين لغاية عام 1276م، أي بعد تحرير "القدس" من الصليبيين بقرابة مئة عام.

    يقع برج "أم حوش" على هضبة مرتفعة تشرف على ما حولها وتتصل بخط نظر مع "برج صافيتا" و"قلعة الحصن"، وتشير معظم الدراسات التي دارت حول قلاع الساحل السوري وبنائها إلى أن البرج بني بنفس الفترة التي بنيت فيها قلاع "العريمة، صافيتا، الحصن، بني قحطان"، ويظهر في بنائه تداخل الحقب الزمنية
    برج أم الحوش من غوغل إرث حيث نجد أثراً واضحاً "للصليبيين" بالإشارات و"الصلبان"، كذلك نجد الآثار "العربية الأيوبية" في أسلوب بناء أجزاء من البرج، واستخدام أنواع من الحجارة البيضاء والسوداء بما يدل على مراحل بناء البرج وترميمه».

    قرية "أم حوش" تبعد عن مدينة صافيتا 7كم، في حين يبعد برجها كخط نظر 5كم عن "برج صافيتا"، وهنا يقول الشاب "محمد رجب": «استطاع بعض الشباب منذ سنين خلت الصعود لبرج "أم حوش" وهذا أمر شبه مستحيل بسبب شكل البرج حالياً واعتباره من أعلى الأبراج، وقد وجدوا أعلاه بعض السيوف والخناجر الفخارية والنقدية، في حين نجد امتدادات حول البرج تشكل بقايا أبنية خدمية تابعة للبرج ولايزال بعضها بحالة جيدة وهي محيطة به، والقسم المهدم من البرج لم تبق منه أية آثار وذلك لأن السكان القدماء الأوائل في المنطقة استفادوا من الحجارة المهدمة وبنو فيها منازل لهم تشكل اليوم موقع القرية القديمة الخاوية، بالتالي لم يبق من البرج كما نشاهد سوى ربعه أو ثلثه، وتشاهد بقايا أرضيته حيث الأساسات فقط».


    يقول السيد "حسين عبد الرحمن علي" من أهالي قرية "أم حوش" ومن المطلعين على تاريخ القسم الباقي من البرج من الجهة الداخلية المنطقة: «تكثر الروايات حول برج "أم حوش" لعدم وجود دراسات وكشوفات أثرية تغطي البرج ومحيطه، وفي هذا الأمر تكثر الأقاويل التي تذكر بأن البرج يتصل بقلعة "العريمة" بنفق، كذلك يتصل بنفق بالجهة المقابلة له ضمن نفس القرية حيث توجد دلائل أثرية ضمن كهف وعليها العديد من الإشارات المنحوتة، أما في موضوع باطن البرج فقد حدثت عدة حوادث فتحت باب التخمين حول وجود قسم من البرج تحت الأرض، وذلك حين غارت قدم بقرة موجودة في بناء تابع للبرج بجانبه ويقال بأن الفتحة الصغيرة التي أحدثت لم يستطع أحد الوصول إلى نهاية الفراغ الموجود تحتها، وذلك عبر عود طويل أو عدة قصبات مربوطة ببعضها، وتحتاج هذه الروايات إلى دراسات حقيقية، لأن هذا البرج كانت له أهمية استراتيجية بالغة في عصره».

    نعود لبعض المعلومات التي حصل عليها الأستاذ "محمد جاموس" وذكرها قائلاً: «يبلغ ارتفاع القسم المتبقي من البرج 13م، في حين يصل عرضه إلى 10م، ويقدر طوله 12م كرقم تقريبي لزوال آثار قسم كبير منه، أما عن بنائه فغير محدد زمنياً، لكن كما ذكرت آنفاً فإن الدلائل تشير الأستاذ "محمد جاموس" إلى معاصرته للقلاع المحيطة به، وكما قلنا بأنه برج "صليبي فرنجي" من جهة، فإنه كذلك برج "عربي أيوبي" من الجهة الأخرى، وقد حرره "نور الدين زنكي" عام 1166م، ثم عاد إلى يد "الصليبيين"، فأعاد تحريره "صلاح الدين الأيوبي" عام 1188م، ليعود مرة أخرى إلى يد الصليبيين وليبقى بعد تحرير "صلاح الدين الأيوبي" للقدس بمئة عام حين حرره "الظاهر بيبرس" عام 1276م».

يعمل...
X