إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنان عماد فرزان "... فطرة فلسفة فنان عشق الطبيعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنان عماد فرزان "... فطرة فلسفة فنان عشق الطبيعة




    "عماد فرزان"... فطرة فنان عشق الطبيعة

    رهان حبيب

    بين سورية ولبنان طور الفنان "عماد فرزان" تجربته الفنية ليكون للفن الواقعي والحياة التراثية الجبلية ملامحها الواضحة في أعماله الفنية التي كرست فناناً عشق الطبيعة وكوّن عناصر لوحاته من وحي الحياة الريفية البسيطة.
    eSyria مدونة وطن بتاريخ 21/8/2013 حاورت الفنان "سامر بلان" لتضيء على تجربة اعتبرها متميزة مع غياب الدراسة الأكاديمية، فقال: «ما نتلمسه في تجربة الفنان "عماد فرزان" هذا الاحساس المرهف والسعي الدؤوب والبحث المستمر بالعمل الفني مع العلم بعدم التحاقه بدراسة أكاديمية عالية ليتراوح عمله بين الفن التطبيقي والديكور والتزيين والنحت البارز وكانت باكورة أعماله مجموعة كبيرة من أعمال ارتبطت بالتراث الشعبي، ونجد لديه تنوعاً واسعاً يحاول من خلاله البحث عن نفسه واثبات موهبته، وقد تكون لوحة الفرس هي حريته التي يحاول إخراجها للضوء، وقد اضاف لتجربة تجواله بين سورية ولبنان ليقدم أعمالاً دلت على تطور تجربته حيث قدمت هذه المرحلة فرصة لاغناء ثقافته البصرية وتطوير تعامله مع اللون ليحافظ على عمل ارتبط بالتراث الشعبي وتنوع فني جميل».

    ومن حوار مع الفنان "عماد فرزان" جمعنا بعض الفقرات:

    * كانت والدتك أول من اكتشف موهبتك هل تحدثنا عن البدايات؟

    ** حالة الطفل المرتبط بالورق واللون حالة لمستها والدتي اللبنانية الأصل وحاولت فهم هذه الحالة التي أخذت تتطور ومن عمر السنوات الست كان لي ألواني ولوحاتي الصغيرة، فقد حرصت على تشجيعي وتحريضي على الرسم ليكون اللون لي نافذة أطلق من خلالها أحلامي وآمالي، وهناك عدد كبير من الرسومات احتفظت بها وفي كل مرة كانت تجدني أبتعد عن الرسم كانت تعبر لي عن تعلقها بما رسمت وأن علي الاستمرار، كان إيمانها بما لدي نقطة ارتكاز تفرعت منها كل مشاريعي وأعمالي الفنية واللجوء لمركز الفنون التشكيلية في "السويداء" للدراسة واحتراف الفن، ببساطة هي التي حملت موهبتي وقادتني لهذا الخيار الذي التصق بشخصيتي وبت رهيناً له، لأرسم بفطرة الفنان من وحي الحياة الانسانية وصور الواقع تفاصيل عبرت عن البيئة التي تربيت بها ونقلتها معي إلى لبنان وفي كل المعارض التي شاركت بها.

    * الواقعي التعبيري أسلوب تحاكيه تفاصيل أعمالك خاصة الجدارية هل تخبرنا عن رؤيتك الفنية وما الذي تقدمه الواقعية؟

    ** لأنني حاولت تجسيد الطبيعة في رسومات الطفولة شعرت بالتحام وتلاقٍ معها فهي قادرة على مدنا بمشاهد فريدة في كل فصل، وللحياة الانسانية معانيها التي كلما ثبتناها بواقعية وبمشاعر صادقة للتعبير عنها نستطيع التعبير عن حالة كأشخاص ومشاعرنا التي تتصالح جدارية بحجم كبير من أعمال عماد فرزانوتتضارب لكنها في النهاية تقدم تكويناً فيه الكثير من الجمالية والصدق، وتظهر للمتابع فكرتي وكانت أولى أعمالي التي أعتز بها لقطة لفرس عربية أصيلة تنقلت في عدد من المعارض حملتها عشق الحياة والطبيعة وما لدي من طموح جامح لمستقبل أرسمه بأعمالي، فهذا الأسلوب جعلني قريباً للمجتمع وأخذت تنتشر أعمالي من خلال عدد كبير من الجداريات بمساحات كبيرة نفذتها بوحي المكان وبيئتنا الجبلية ففي جزء كبير منها كان الفلاح والجمل ومراحل الحصاد وجني المحاصيل وتفاصيل تراثية نحنّ إليها وكثر طلبوا مني تكرارها لكنني حاولت في كل جدارية التركيز على تفصيل جديد من مخزون الذاكرة ومقاربتها للواقع الذي بقي لديه اعتزاز بالعمل وقيمته، ولأبقى عاشقاً للطبيعة فالفنان العاشق للطبيعة من وجهة نظري يمتلك مخزوناً فنياً لا مثيل له.

    * عبرت في بعض لقاءاتك عن أن ولادة اللوحة كولادة طفل، فسر لنا هذه الفكرة؟

    ** ولادة اللوحة أشبه بولادة طفل، شعور أصفه بعد تجربة طويلة لأن الفنان الحقيقي يحاكي اللوحة البيضاء دون تصور مسبق عما ستجسده اللوحة فيطلق العنان للاشعور ويغوص في أعماقه ويترك الحرية لريشته تقارب الورق وتحاكيه بشكل تلقائي وعفوي لتعكس شفافية الاحساس وصدق معانيه وبهذا يكون الواقع الانساني فارس لوحاته الوحيد والطبيعة مصدر إلهامه فمن خلال انطباعاته الحسية التي يضفيها على لوحاته يسعى إلى جعل المتلقي يتأمل باللوحة ليبحث ويجد الكثير من الرؤى والمعاني التي تختلف من شخص لآخر في مضمونها وبهذا يعطي فرصة تذوق الفن لجميع شرائح المجتمع، ولا يجعله وقفاً لفئة معينة فبالنسبة لي لتكتمل نجاحات الفنان يجب أن يكون شاملاً يسرق الأعمال من نفسه بخصوصية وهذا ما يبعده عن التقليد والتحوير جدارية متضمنة لصور تراثية من أعمال عماد فرزانوالمؤثرات التي قد تشوه إحساسه بالمحيط بكل ما فيه من جماليات يتلمسها الفنان بحسه العالي.

    * بين سورية ولبنان حالات من الفن عايشتها امتزجت بالشعر والمسرح حدثنا عن الخبرة التي اكتسبتها في هذه المرحلة؟

    ** في سورية عملت على تطوير تجربتي بالفن وأخذت أمزج بين علاقتي مع الفن والطبيعة والتراث وبين ارتباطي بالشعر وهواية فنية ترتبط بتصميم الديكور المسرحي ومن وجهة نظري هناك رابط قوي بين هذه الفنون يتمثل بالإحساس إلى جانب حالة تقنية تطورت مع كل عمل فمن الفن التشكيلي تطورت لرسم الجداريات التي تعتبر من وجهة نظري تكبيراً للوحة، اختبرت بشكل أوسع في لبنان عندما أنجزت جداريات لأغراض فنية وإعلانية إلى جانب عدد من المشاركات الفنية لمعارض مشتركة حملت عناوين مختلفة ارتبطت بالحياة الاجتماعية ليكون لي في لبنان طريقة تعاطٍ مع اللوحة الجدارية واللوحات التشكيلية، تعاطٍ ينسجم مع حالة المجتمع والبيئة المحيطة ولا أنكر أهمية هذه المرحلة في حياتي لأنها كانت فرصة للاطلاع على تجارب متنوعة وكنت على قرب كبير من الجمهور المتلقي ليحاورني أثناء العمل وأستمع لأفكاره كل ذلك خلق أمامي فرصة لإثبات موهبتي في مجتمع آخر وشعرت بأنني لم أعدم الوسيلة للتقديم ما لدي وعندما عدت لوطني لغاية البقاء مع أسرتي تابعت العمل الفني وشعرت بما اكتسبته من خبرات جعلت أعمالي تنتشر في عدد كبير من الأماكن خاصة في الصالات الفنية والفنادق وعدد من الأماكن التي تحتاج لهذا النمط من الفنون إلى جانب متابعة التحضير لمعرض فردي وأعمال الديكور المسرحي التي عشقتها وأرغب المتابعة خاصة بوجود عدد كبير من المخرجين المسرحيين في هذه المحافظة.

    الجدير بالذكر ان الفنان "عماد فرزان" انتسب لمركز الفنون التشكيلية عام 2000 وله عدد كبير من الجداريات.
يعمل...
X