إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المبدعة أميمة جمول.. الأعمال اليدوية في خدمة المجتمع - ضياء صحناوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المبدعة أميمة جمول.. الأعمال اليدوية في خدمة المجتمع - ضياء صحناوي



    "أميمة جمول".. الأعمال اليدوية في خدمة المجتمع

    ضياء صحناوي


    تعتبر واحدة من السيدات المتميزات في الصناعات التقليدية من حياكة وتطريز ورسم على الزجاج والأعمال اليدوية من توالف البيئة، وهي تمارس عملها بشكل يومي في تنمية المواهب الشبابية عن طريق النوادي الصيفية.
    مدونة وطن eSyria التقت السيدة "أميمة جمول" بتاريخ 18/7/2013 والمولودة في مدينة "صلخد"، حيث تحدثت بداية عن طفولتها وسط العائلة، وتأثير الأهل على شخصيتها، فقالت: «ولدت في عائلة متحابة مكونة من سبع فتيات وثلاثة شبان، وقد منحنا الوالدان ثقة كبيرة في النفس، وحرية الحركة والهواية، وقد تعلمت في مدارس المدينة، وكانت المرحلة الابتدائية حافلة في تعليمنا الأنشطة الفنية وتنمية المواهب في مجال الفنون الشعبية، حيث كنت أتعلم الرسم

    والزخرفة وغناء الكورال، والمسرح، والمشاركة في مهرجانات الطلائع التي كانت تحفز مخيلتنا على الإبداع، وقد شاركت في عدد من المعارض الفنية، ودخلت مدرسة الفنون النسوية التي علمتني الطهو ومهارات التغذية وصنع السجاد والتفصيل والخياطة والتطريز والتريكو، والزخرفة، وقد كانت المدرسة تلبي رغباتي التي نمت في جو سليم، وعندما دخلت معهد إعداد المدرسين الذي تخرجت فيه في العام 1993 كنت على يقين بقدراتي ومعارفي في خدمة المجتمع، وكل ذلك يترافق مع متابعتي لكرة الطائرة مع النادي، لأدخل بعدها تجربة العمل الحقيقي وتأسيس أسرة».

    ثم تابعت: «خلال المرحلة الإعدادية والثانوية كان شهر نيسان من كل عام شهر العمل والإبداع، حيث كنا نقدم أجمل ما عندنا من أجل تعريف الناس والأهل بما كسبناه من معارف ومهارات، وكذلك في المعهد من خلال المعرض السنوي حيث قدمت أعمالاً مثل الرسم على الزجاج، وأعمال القش، وصنع الألعاب، والخياطة، وكانت ردود الفعل من قبل الناس مشجعة كثيراً وخاصة من قبل الأهل الذين لهم الفضل في التشجيع، وعدم التقصير في كل المتطلبات التي تحتاجها هذه الأعمال، وكان أهم معرض في كل مسيرتي مع الأعمال الفنية في قرية "لاهثة" التي تزوجت فيها، حيث حصلت على عقد عمل مؤقت في البلدية وطلبت من رئيسها الأستاذ "نواف أبو حمرا" أن يخصص مكاناً مناسباً في البلدية لإقامته، فكان أن شجعني كثيراً في تجهيز المكان وتلبية متطلبات المعرض التطريز على السنارة في معرضها الأخير. ليكون فاتحة لأعمال جديدة حيث افتتحه المحافظ، وكانت ردود الفعل عليه كبيرة جداً، وقد طلب مني الكثيرون بعدها تعليم الراغبات من خلال دورات تعليمية خاصة، ومنهم من طلب شراء بعض المنتجات».

    وأضافت في حديثها عن علاقتها بالأهل والأصدقاء: «أولاً أدين بالفضل لأهلي وخاصة أمي وأبي، وثانياً لأخي "سامح" الذي رحل باكراً بعد صراع مع المرض، وترك في دفاتره عدداً من اللوحات الفنية المصنوعة من توالف البيئة، وهو ما فتح أمامي الطريق للمباشرة بهذا الفن الجميل والراقي للاستفادة من بقايا البيئة، وتشكيل لوحات فنية وزخارف، ومزهريات وأشكال أخرى متعددة. وكذلك لا أنسى فضل الفنان التشكيلي الكبير "إسماعيل أبو ترابي" مدرس الفنون الجميلة، وكذلك المدرسة الفاضلة "سهام دبجن"، والأستاذة "مي حاتم" في المعهد، وفي مجال الرياضة هناك الراحل الأستاذ "غسان الشوفي" الذي كان له بصمات كبيرة على الرياضة في المحافظة، والأستاذ "عدنان جبور" المدرب الكبير لكرة الطائرة، والذي أوصل اللعبة في "السويداء" لتكون رائدة على مستوى القطر».

    وفيما يتعلق بالوظيفة، وعدم استقرارها في عمل واحد قالت: «هي رحلة طويلة ملأى بالأشواك، وعلى الرغم من منغصاتها إلا أنني قررت أن تكون المدة التي أقضيها في أي عمل مفيدة لي وللآخرين، وليست مجرد عقد عمل في نهايته أنال المال على عمل ما، فعند التخرج نلت ساعات تدريسية في مدرسة الفنون في قرية "الصورة الصغيرة" ودرّست الطهو والخياطة الزي العربي الأنيق. والتطريز، وقد أقمنا معرضاً في نهاية العام نلت على أثره شهادة تقدير من مديرية التربية، وبعد ذلك بقيت لمدة سبع سنوات أدرس الساعات في مدرسة الفنون في "لاهثة"، ولم أترك خلالها لعبة كرة الطائرة مع النادي رغم بعد المسافة والعبء الكبير، وكان أن تم تأمين فرصة عمل في أحد دوائر الدولة كمساعدة للاعبات الفريق عن طريق الاتحاد الرياضي لمدة ثلاثة أشهر في السنة، وكذلك في معهد الإعاقة الذهنية في "شهبا" التي كانت حافلة مع الأطفال المحتاجين لكل عناية. ولكن في آخر خمس سنوات لم أحصل على أي فرصة. ومن خلال نشاطي في الاتحاد النسائي وشبيبة الثورة أساهم كل عام في النوادي الصيفية وما تكلفني به المنظمات بعقد عمل جزئي لا أعلم متى ينتهي».

    عن طموحاتها في المستقبل، قالت: «كل الذي أرغب فيه وظيفة دائمة من أجل مساعدة زوجي وأبنائي على تحقيق ما يصبون إليه. وأن أقيم معارض متواصلة في كل فترة لتعريف الناس بأعمالي ومحاولة تسويقها، وكذلك تعليم أكبر قدر من الأشخاص على المهارات اليدوية التي أتقنها».

    الأستاذ "نواف أبو حمرا" رئيس بلدية "لاهثة" سابقاً، قال عنها: «معروضات السيدة "أميمة" رائعة الجمال، ومميزة جداً ومنوعة بين الحياكة الدقيقة، والتطريز الملون الأخاذ، والرسم على الزجاج لأشكال باهية من توالف البيئة كانت مناسبة لتعريف الأهالي بهذه الأعمال، وقدرة المرأة على صنع أشكال متألقة من أشياء كانت في
    الصناعات اليدوية المتميزة. طريقها للرمي في مكبات النفاية».
يعمل...
X