ناصر العطية من «رالي لبنان» إلى بطولة العالم للرماية في البيرو
بيروت - وديع عبد النور

ما أن يفرغ بطل الشرق الأسوط للراليات القطري ناصر صالح العطية من خوضه رالي لبنان الدولي الـ36، الجولة الرابعة من بطولة الإقليمية التي يتصدّر ترتيبها بـ75 نقطة، حتى يقصد البيرو لخوض بطولة العالم للرماية. وكان إلى جانب تحضيراته للسباق اللبناني الذي يقام على مسارات معبّدة، تدرّب في حقل صديقه الرامي جان عرب كي يحافظ على جهوزه البدني وتركيزه الذهني.

العطية حامل لقب الشرق الأوسط 8 مرات والساعي إلى لقب تاسع، كشف لـ"الحياة" أن مشاركته هذا الموسم في رالي لبنان مختلفة، مؤكداً أنه حضر كي يبلغ خط النهاية الأحد المقبل (8 أيلول/سبتمبر) في المركز الأول. وهو الموقع الذي ينقص سجله، جازماً أن المنافسة محصورة عموماً بينه وبين حامل اللقب "إبن البلد" روجيه فغالي الفائز 10 مرات، والذي نافس العطية في رالي الأردن خلال أيار (مايو) الماضي وحل وصيفاً له.

وكان العطية حلّ ثانياً خلف فغالي في الرالي اللبناني عام 2011 علماً أنه حقق أفضل توقيت في 9 من أصل 12 مرحلة خاصة للسرعة، وبعض أزمنتها من الصعب تحطيمها على حدّ تعبيره، عازياً تراجعه إلى ثقب أحد إطارات سيارته.

وغاب العطية عن النسخة الـ35 من السباق، وها هو يعود سعياً إلى فرض إيقاعه بعدما "تجهّز" وإستعد من خلال خوضه رالي ألمانيا ضمن بطولة العالم، مبدياً إرتياحه لتطوّر أدائه على رغم المتاعب المكيانيكية التي أخرّت موقعه من الرابع - الخامس إلى الحادي عشر - الثاني عشر. ويجزم: "هذا الموسم أضع نصب عيني رالي لبنان، ولا حسابات وإستراتيجيات أخرى من أجل لقب الشرق الأوسط بإعتبار أن فارقاً مريحاً يفصلني عن الباقين (يحتل الإماراتي المركز الثاني برصيد 51 نقطة ويغيب عن رالي لبنان).

كما أعلن العطية أنه يستعد جيداً الرالي دكار الذي أحرز لقبه عام 2011، "وأنا موجود في المنافسة حتى أحطّم الأرقام القياسبة في بطولة الشرق الأوسط (عدد الألقاب) وبت قريباً من هدفي".

كما يضرب موعداً في دورة ريو دي جانيرو الأولمبية عام 2016، "وبذلك سأستمر في الراليات والرماية وطموحي هناك ذهبية السكيت بعد الميدالية البرونزية التي حققتها في دورة لندن العام الماضي. مهمتي ستكون مزدوجة قيادة فريق من الجيل الجديد وأنا حريص على ذلك بقدر حرصي أن أشارك في الألعاب الأولمبية للمرة السادسة، وهذا رقم قياسي أيضاً".