إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المبدعة ( يارا مدحت الشيخ علي).. تقدم رواية الفستان ...بإحساس الكبار - نورس علي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المبدعة ( يارا مدحت الشيخ علي).. تقدم رواية الفستان ...بإحساس الكبار - نورس علي

    "يارا الشيخ علي".. الإبداع بإحساس الكبار

    نورس علي



    مدونة وطن eSyria التقت الطفلة "يارا الشيخ علي" ذات الأربعة عشر عاماً في قريتها "حمين" بتاريخ 7/7/2013 فقالت: «"الفستان" هو عنوان بسيط طفولي كما ظننت في البداية، تحمله روايتي ذات القطع المتوسط، وهي مؤلفة من أربعة فصول يحمل كل فصل منها قصة شخصية يميزها الفستان.
    وينتقل من شخصية روائية إلى أخرى ومن حياة إلى حياة أخرى أفضل بروحي الخاصة التي تتداخل بأفكارها مع أفكار شخصيتي خلال الكتابة فتنسج حكاية كل من الشخصيات بشكل دقيق، ولكن في النهاية تبقى شخصية واحدة أساسية هي شخصية كاتبة مولعة بالكتابة. فالفصل الأول بعنوان "الندبة" والثاني بعنوان "القلادة" والثالث بعنوان "الحلم" أما الفصل الرابع فهو بعنوان "دفتر مذكرات" ويحتوي قصص الشخصيات الثلاثة وكيف هي مرتبطة مع بعضها بعضاً بالفستان، لما لهذا الفستان من معان خاصة بشخصيات الرواية، فينتقل من شخصية لأخرى ليمثل قصة كل منهم، لأدرك في النهاية أنها الرواية بمجملها.

    والفستان يحمل لوناً تفاحياً يفرح من يرتديه، وهو رمز الأنوثة بشكل عام، وكان ينتقل بين الشخصيات كهدية وعربون محبة ما يدل على قيمته لدى الشخصية السابقة، فعندما تحصل الشخصية الروائية عليه تحاول جعله مناسباً لها من خلال تكبيره أو تصغيره بحسب مقاسها، إضافة إلى أنهن يرتدينه على مدار زمن الشخصية الواحدة حيث أصبح رمزاً مهماً في العمل بشكل عام».

    وتتابع: «لم ابتعد كثيراً عن المناخ الأسري في مقدمة الرواية وقد أهديتها إلى من أحب، وقد كتبتها على دفتري الخاص ومن ثم طبعت دون أن أدققها أبداً أو أعيد قراءتها، فأنا مقتنعة بما كتبت، حتى إنني لم أقبل فيما بعد تغيير أية فكره فيها أو تصحيحها، فقد كتبتها بثمانية أيام فقط ككتابة فعلية، أما من ناحية الوقت العام والزمن الكلي فحصلت على حوالي الشهر، حيث حاولت خلال كتابتها تقسيم الوقت بين مدرستي وأسرتي ورفاقي وهواياتي رواية "الفستان"التي أحب، وخاصة منها التلفاز والسينما والسباحة. وبالسبة لي أكتب الفكرة من مخيلتي فلا أشعر بصعوبتها أو تعقيدها، ولكن الارتباط الوثيق فيما بين الشخوص والفكرة العامة أمر نال مني الكثير من الجهد، فخلال الكتابة أدخل في حالة شخصية أخرى مختلفة عن شخصيتي الحقيقية التي تعيش كما بقية أبناء جيلها في الخروج واللعب وممارسة هواياتها والدخول إلى الفيس بوك والاستماع إلى الموسيقا وخاصة عند الكتابة لما لها من تأثير إيجابي على نفسيتي، فتراني منفصلة عنها تماماً».

    وفي لقاء مع الكاتبة "نبيلة علي" والدة "يارا" قالت: «"يارا" صبية تحب القراءة وتقرأ بشكل جيد ولكن ببطء شديد مقارنة مع بقية أفراد الأسرة، وتحب التلفزيون والسينما كثيراً، وهذا ما غذى الذائقة الأدبية لديها وطور أدواتها ومكنها من كتابة روايتها "الفستان" بعد الكثير من كتاباتها الشعرية والقصصية حين كانت في الخامسة من عمرها، وهي لم تقبل أن نتدخل في طريقة كتابتها أو تصحيح ما كتبت، وهذا دليل على ثقتها بنفسها، وهو هدفنا أيضاً، ومن خلال متابعتي لروايتها وجدت لديها روحاً نسوية فاعلة في التفاصيل الخاصة بحقوق المرأة المختلفة، وكأنها وظفت مناخنا الأسري ومجال عملي يارا الشيخ عليفي حقوق المرأة، واستقت منه ما يخدم روايتها وينمي قدراتها».

    أما السيدة "ندى علي" صاحبة دار "الشموس" للطباعة والنشر فتحدثت عن تميز "يارا" من حيث عمرها الروائي: «من خلال البحث في عالم كتاب الأدب العربي ولأن الأمر كان مهماً بالنسبة لها من حيث لا تدرك فقد وجدت أن كثيراً من الأطفال كتبوا القصة والشعر في أعمال صغيرة، ولكن ككاتبة رواية وتكامل العناصر الروائية لديها لم أجد أصغر منها سناً أو بعمرها على مستوى "الوطن العربي".

    ورغم صغر سنها فهي تكتب بروح نسوية مؤمنة بحقوق المرأة ومدافعة عنها بكل هدوء وبساطة وبروح الشباب، وهذا تميز يحتسب لها أيضاً، ناهيك عن وقتها المقسم بين البيت والمدرسة وحياتها كصبية في مقتبل العمر».

    وتضيف السيدة "ندى": «الكاتب والناقد "نبيل سليمان" وخلال عرض الرواية عليه قال بعد الاطلاع عليها إنه لو لم يقرأ بعض المقاطع المعبرة والدالة على الطفولة لما أدرك أن الكاتبة طفلة في هذا العمر، وهذا بشكل عام حال جميعنا كأسرة لها حيث تفاجأنا كثيراً بشخوص روايتها».

    يشار إلى أن "يارا مدحت الشيخ علي" من مواليد عام /1999/، وقد طبعت روايتها مع بداية عام /2013/ وهي قيد التداول في المكتبات.
يعمل...
X