توب نيوز - أحداث

اختبارالردع روسي أميركي -ناصر قنديل


مقدمة نشرة اخبار 3-9-2013

قبيل قمة العشرين الإقتصادية التي سيحضرها أغلب قادة حلف الحرب المتبقين على سوريا ومعهم المحايدون بزعامة ألمانيا في موسكو ، بادرت واشنطن إلى اول إختبار تحمية صاروخية في المتوسط بإطلاق صاروخين بالستيين من البحر إلى البحر في تمام الساعة الثانية عشرة و وعشرون دقيقة ، وبعد مرور دقائق تبين أن لا وجود لأي هجوم صاروخي يستهدف الأراضي السوري ولا الموانئ البحرية والجوية السورية

الرصد الروسي للإنذار المبكر كشف الصواريخ وحدد مسارها وقام بمتابعتها واصدر فور إنطلاقها بيانا علنيا يكشف إطلاقها وتبعه تعليق خبري من موسكو ان الرئيس بوتين قد اخطر بالمعلومات المتوافرة على هذا الصعيد وبعد دقائق اعلنت موسكو أنهما من البحر لإلى البحر فقط

لا بيان اميركي بل بيان إسرائيلي يقول انه لم يسجل اي هجوم صاروخي شرق المتوسط والخلاصات هنا تعبير عن توازن الردع الصاروخي الروسي الأميركي فالأميركي اراد أن يوجه رسالته بجدية الذهاب إلى الضربة ومضمون الرسالة لروسيا هي نستطيع إطلاق صواريخنا منى شئنا في المتوسط فهو بحيرة أميركية ونحن قادرون على فعل ذلك دون ان تعلموا وإن علمتم فالأفضل أن تتجاهلوا وتتغاضوا .

الجواب الروسي هو لا تستيطعون ذلك ايها الأميركيون فالمتوسط ليس بحيرة أميركية ها نحن هنا نرصد تحركاتكم وانفاسكم ولن تمر ضرباتكم دون ان نراها فلدينا التقنيات التي تسمح بمراقبة الصاروخ من لحظة إطلاقه حتى لحظة سقوطه ولن نمرر الأمر سرا بل سنلعنه لتفهموا أننا معنيون و متأهبون فالصواريخ البالستية جزء من توازن الردع الكبير الذي لا يمكن لموسكو تجاهله لأنه امنها القومي دائما

الأهم ان موسكو تدخل على خط تزويد الجيش السوري بتفاصيل ما تجمعه من المعلومات ويكون مستعدا لمواكبة مسار كل صاروخ لحين دخوله مجال نيرانه المضادة للصواريخ فروسيا تلتزم حماية سوريا ولديها الف طريق غير الدخول المباشر في الحرب فلا تتسرعوا بالحكم وتخطئوا بالتقدير

يطل الإسرائيلي برأسه ليقول لا هجوم صاروخي يعني امنه وهو مستنفر يتابع وأنه في حالة قلق من الهجمات يطمئن رأيه العام للحؤول دون تكرار حالات الهلع التي بدت ملامحها مع توزيع الأقنية الواقية من السلاح الكيماوي

المعادلة الراهنة عشية قمة موسكو تميل لصالح الروس وتختل موازين واشنطن التي لم تملك شجاعة الإعتراف .

ماذا سيحدث وهل تجرؤ واشنطن على الإعلان وماذا عسها تقول ؟

يمكن ان تعلن واشنطن عن الهجوم بعد أن سبقها الروس للإعلان

في موسكو ستكون الفرصة الأخيرة لأوباما للتراجع المشرف عن الهزيمة المذلة

و في الكونغرس سيكون تفويض الرئيس إيجاد سيناريو لإدارة الأزمة وإتفاق ضمني أن لا ذهاب للحرب بل مقايضة التراجع عن الحرب بالذهاب إلى مجلس الأمن ليقول لولا جديتي بخيار الحرب لما قبل الروس قرار أمميا بالتحقيق والمعاقة بشان السلاح الكيميائي

أربعة ايام حاسمة بين 5 ايلول و9 ايلول ستكون موسكو فيها عاصمة القرار