تويت
عصر السريالية كتاب يبحث
في أصول نزعة السريالية
في أصول نزعة السريالية
دمشق - سانا
يبين كتاب عصر السريالية لمؤلفه والاس فاولي أصول نزعة السريالية التي تعني فوق الواقعية بوصفها نهجا يجعلنا قادرين على التعامل مع معطيات الحياة اليومية مهما بلغت قسوتها بنوع من الاستعلاء والتمكن من تخطيها باعتبار أننا نحن البشر أصل الأشياء كلها ونستطيع تطويعها في سبيل التسامي على عجزنا وتناقضاتنا.
ويتجول هذا الكتاب الصادر عن دار التكوين للطباعة والنشر ترجمة الناقدة خالدة سعيد بين مجموعة من المفكرين الذين كان لهم آثارهم وبصماتهم القوية في تشكيل هذا النهج الفكري الحياتي وهم لوتريامون والشعراء رامبو ..مالارميه ..أبولينير وبول إيلوار والمفكر آندريه بريتون والمسرحي جان كوكتو والفنان بابلو بيكاسو.
ويوضح المؤلف كيف أن عملية الابتكار نفسها يمكن أن تندرج تحت إطار السريالية إذ انها تستخدم الوعي واللاوعي ويرى أن فيها جانباً متحذلقاً وهو الغلو في التوكيد على استخدام الطريقة الآلية لإبداع الأثر الفني ويقول ان ذلك هو ما حال دون تطور الفن السريالي تطوراً تاماً حيث أهدر وقت طويل ونشاط كبير في الضبط والمحاكمة وفي البيانات والتعريفات لافتاً إلى الشعور الذي يخامره بأن أعظم منجزات السريالية هو فيما سيأتي من الآثار التي لم تبتكر بعد.
وقال فاولي في توصيفه للسريالية.. كان من حكمة السرياليين أنهم لم يعرفوا حركتهم بوصفها مدرسة فنية جديدة بل كانوا يحددونها باعتبارها طريقة للمعرفة وهي في تلويحها للإنسان بأمل الوجود دافعت عن قوة الأحلام والرغبة في تقديم حقائق التجربة وتخطي التجربة العادية كوسائط لتحقيق وجود أفضل وإذا ما تأملنا عطاء السريالية في مجالي الشعر والتصوير وجدنا أن الفن ليس غاية بحد ذاته وأن على الإنسان ألا يقف عند النظريات الجمالية والتأمل الفلسفي أبداً.
وأضاف أن الاهتمام الجوهري للسريالية هو الحياة بحد ذاتها وليس الشعر باعتباره النشاط الإنساني الوحيد الذي لا ينال الزمن منه فهو لا يعدو كونه مظهراً من مظاهر المعرفة.
وبين فاولي أن السريالي يمارس إرادته لتحرير نفسه من الخضوع للواقع والأشياء المألوفة التي تحيط به وهذا الفعل الأساسي هو فعل تحرر وغريزة عميقة في الإنسان تنزع إلى تحطيم ما يشده إلى العالم.
يبين كتاب عصر السريالية لمؤلفه والاس فاولي أصول نزعة السريالية التي تعني فوق الواقعية بوصفها نهجا يجعلنا قادرين على التعامل مع معطيات الحياة اليومية مهما بلغت قسوتها بنوع من الاستعلاء والتمكن من تخطيها باعتبار أننا نحن البشر أصل الأشياء كلها ونستطيع تطويعها في سبيل التسامي على عجزنا وتناقضاتنا.
ويتجول هذا الكتاب الصادر عن دار التكوين للطباعة والنشر ترجمة الناقدة خالدة سعيد بين مجموعة من المفكرين الذين كان لهم آثارهم وبصماتهم القوية في تشكيل هذا النهج الفكري الحياتي وهم لوتريامون والشعراء رامبو ..مالارميه ..أبولينير وبول إيلوار والمفكر آندريه بريتون والمسرحي جان كوكتو والفنان بابلو بيكاسو.
ويوضح المؤلف كيف أن عملية الابتكار نفسها يمكن أن تندرج تحت إطار السريالية إذ انها تستخدم الوعي واللاوعي ويرى أن فيها جانباً متحذلقاً وهو الغلو في التوكيد على استخدام الطريقة الآلية لإبداع الأثر الفني ويقول ان ذلك هو ما حال دون تطور الفن السريالي تطوراً تاماً حيث أهدر وقت طويل ونشاط كبير في الضبط والمحاكمة وفي البيانات والتعريفات لافتاً إلى الشعور الذي يخامره بأن أعظم منجزات السريالية هو فيما سيأتي من الآثار التي لم تبتكر بعد.
وقال فاولي في توصيفه للسريالية.. كان من حكمة السرياليين أنهم لم يعرفوا حركتهم بوصفها مدرسة فنية جديدة بل كانوا يحددونها باعتبارها طريقة للمعرفة وهي في تلويحها للإنسان بأمل الوجود دافعت عن قوة الأحلام والرغبة في تقديم حقائق التجربة وتخطي التجربة العادية كوسائط لتحقيق وجود أفضل وإذا ما تأملنا عطاء السريالية في مجالي الشعر والتصوير وجدنا أن الفن ليس غاية بحد ذاته وأن على الإنسان ألا يقف عند النظريات الجمالية والتأمل الفلسفي أبداً.
وأضاف أن الاهتمام الجوهري للسريالية هو الحياة بحد ذاتها وليس الشعر باعتباره النشاط الإنساني الوحيد الذي لا ينال الزمن منه فهو لا يعدو كونه مظهراً من مظاهر المعرفة.
وبين فاولي أن السريالي يمارس إرادته لتحرير نفسه من الخضوع للواقع والأشياء المألوفة التي تحيط به وهذا الفعل الأساسي هو فعل تحرر وغريزة عميقة في الإنسان تنزع إلى تحطيم ما يشده إلى العالم.