إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا لو مش التنين الخميس – ناصر قنديل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا لو مش التنين الخميس – ناصر قنديل

    توب نيوز - أحداث مقدمة نشرة الأخبار 30-8-2013 -
    إذا مش التنين الخميس – ناصر قنديل


    مقدمة نشرة أخبار السابعة مساء - الجمعة 30 / 8 / 2013

    إذا مش التنين الخميس - ناصر قنديل




    المؤشرات التي تجمعت خلال الأسبوع الماضي عن تصاعد التحضيرات لضربة عسكرية لسوريا و دخلت حيز تحديد المواعيد عادت لعد تنازلي عكسي منذ يوم الثلاثاء عندما بدت التهديدات الصادرة من حلفاء سوريا واضحة بقوتها وحزمها بعدما جزمت قيادتها بقرار الرد القاسي على أي عدوان و بلوغ تهديدات سوريا وحلفائها مرتبة التلويح بحرب شاملة تضع امن اسرائيل والخليج والنفط في كفة موازية للحرب على سوريا
    بدأ التأرجح والإرتباك و وبدا أن موعد الخميس كبداية معلنة لبدء الحرب أوما أسماه الأميركيون بالضربة المحسوبة لم يعد قائما وتركز الكلام عن ذريعة لذلك تتصل بوجود المحققين الدوليين و جاءت التتمة بكلام بان كي مون المطالب بإفساح المجال للجهود اليدبلوماسية بينما بدأت التأكيدات أن الضربة تأجلت لحين رحيل المحققين
    أعلن كي مون إختصار مدة عمل المحققين ليوم السبت بعد إتصال بالرئيس الأميركي فعاد الحديث عن موعد جديد لبدء الضربة وهو الأحد أو الإثنين
    خرج الرئيس اوباما مرتبكا وهو يشرح اسبابه للضربة متجاوزا الأسباب التي كان اخذ على سلفه جورج بوش تجاوزها بصورة أقل في حرب العراق وختم كلامه بإعلان عدم حسم قراره بإنتظار المزيد من الدرس وتجميع المعلومات وإجراء المشاورات
    كشف أوباما أنه يريد الإطمئنان لأمن إسرائيل وتدفق النفط قبل حسم قراره وهذا معناه العسكري أنه يردي ضمان عدم تدخل حزب الله وإيران وهو ما بدا مستحيلا
    فكل المؤشرات والمعلومات تؤكد أن إيران وحزب الله يعتبران نفسيهما شركاء كاملين في الحرب في صف سوريا ويتركان لها تقدير شكل وحجم وموعد مساهمتهما
    روسيا التي سبق وأعلنت عن عدم مشاركتها بالمواجهة العسكرية أعلنت إرسال مدمرات وحاملات طائرات جديدة إلى البحر المتوسط يوحي نوع تسليحها المخصص لإسقاط الصواريخ بطبيعة مهمتها كما اعلنت أنها ستواصل تزويد سوريا بالسلاح اللازم للدفاع عن نفسها
    في قلب توازن الرعب هذا مر يوم الخميس بين الضربة واللا ضربة لينته بليل بريطاني طويل في البرلمان يتوج بخروج نهائي لبريطانيا من حلف الحرب وهي الحليف الثابت الوحيد لأميركا في كل حروبها منذ الحرب العالمية الثانية
    توالت التطورات على إيقاع ما جرى في بريطانيا فظهر إستطلاع للرأي في فرنسا يقول أن 55% من الفرنسيين يعارضون قرار هولاند ويصرون على تحقيق دولي شفاف قبل أي خطوة و 20% يشترطون للموافقة أن تحظى الضربة بالإجماع الدولي فتكون النتيجة ان 75% لا يشاركون هولاند مغامرته العسكرية
    في كيان الإحتلال 77% يعارضون حماسة حكومة نتنياهو للحرب على سوريا وحالة هلع ورعب يعيشها المستوطنون الذين تزاحموا لتسلم الاقنعة الواقية مما إضطر الحكومة للتوقف ليومين عن عمليات التسليم
    في واشنطن نسبة التأييد منخفضة لحرب أوباما ولا تتعدى ال30% حسب إستطلاعات مراكز الدراسات المتخصصة وهي أقل من ثلث ما حققه سلفه بوش لحربه على العراق التي فاز اوباما بالرئاسة على خلفية إنتقاد لا شرعيتها ولا قانونيتها ، و بعدما تهرب أوباما لأسبوع كامل من مطالبات الكونغرس بإطلاعه على تفاصيل اسبابه وخطته كسر تجاهله بالتوجه اليوم بأول مراسلة للكونغرس تشرح موقف وإعتباراته وسط تكهنات واسعة بإضطراره الرضوخ لطلب الحصول على تفويض مسبق قبل أي عمل عسكري بصورة لا يبدو هذا النوع من التفويض سهلا
    اوباما يبادر لجمع فريق امنه القومي لدراسة تصدع حلف الحرب قبل بدئها و المحققون غادروا سوريا او سيغادرونها عائدين لتقديم تقريرهم بينما سوريا تعلن على لسان وزير خارجيتها أنها لن تقبل تحقيقا مجتزأ في شان السلاح الكيميائي خصوصا تجاهل حالة خان العسل التي بدأ بها التحقيق و مضمون مهمتهم كشف الجهة التي إستخدمت السلاح الكيميائي فيحصل على جواب مفاجئ من الأمين العام للأمم المتحدة بأن المحققين سيعودون لمواصلة مهمتهم
    المؤشرات المتوافرة من واشنطن من مصادر خاصة بشبكة توب نيوز تشير إلى أن واشنطن لن تكون جاهزة سريعا للذهاب للحرب أو الضربة ولو إختزلت إلى ضربة شكلية ترفع الإحراج ولا تغير شيئا في الواقع بعدما وصلت الرسائل الأمنية تتحدث عن معادلة سوريا قوامها أن المساس بأمن المطارات السورية و إستهدافها مقابله سيكون إستهداف المطارات التي تشغلها القوات الأميركية في مدى الصواريخ السورية في كل دول المنطقة
    اوباما يتدارس المخارج من الورطة وهو في قمة الضعف الخارجي والداخلي ومعه السعودية وإسرائيل وتركيا وفرنسا فقط في اصغر تحالف تقوده واشنطن والكل محرج ويشجع الغير وهو خائف
    الأحد أو الإثنين موعد مفترض للضربة بعد الخميس وهولاند يقول قبل الأربعاء بالتأكيد والذي يؤكده المراقبون في واشنطن ان التأجيل من الإثنين للخميس القادم لإفساح المجال للتشاور مع الكونغرس والسماع لتقارير المحققين وبذل جهود في مجلس الأمن لحلول وسط ربما لايكون العمل العسكري بينها هو الأرجح ، ورغم عدم وجود فرص لمخارج تحفظ ماء الوجه يبدو خيار التأجيل عنوانا مهذبا للتهرب من الإقدام ومن تأجيل لتأجيل يراهن صناع القرار الأميركي على بيع قرار الحرب في سوق التفاوض بما يعوض مخاطر الخسارتين خسارة الميدان السوري امام الجيش من المسلحين وخسارة الفرصة لتعديل التوازن من الخارج وإسترداد قدرة الردع
    تأجيل تشبه مواعيده مواعيد اللوتو اللبناني إذا مش التنين الخميس وإذا مش الخميس التنين حتى يقضي الله امرا كان مفعولا
يعمل...
X