إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لمياء الحاج - فلسفتها الخاصة عن الحب الحلال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لمياء الحاج - فلسفتها الخاصة عن الحب الحلال




    Lamiaa Ahmad Alhaj

    فلسفتي الخاصة عن الحب الحلال

    ( لمن أراد القراءة أتمنى أن يقرأ الموضوع للآخر مشكورًا )
    الحب أخوتي الكرام ليس حرامًا كما أنه ليس مشين ولا يجوز للبعض تحريمه..
    فالحب يجمع بين الناس على الخير في كل شيء.. ويجمع بين الزوجين إلى حياةٍ سعيدة هنيئة.
    إذ كيف تزوجت السيدة خديجة سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ألم يعمل عندها فأحبته وأحبت فيه خصاله الحميدة وصفاته الكريمة وخلقه العظيم، فرغبت بالزواج منه فخطبته من عمه أبي طالب...؟
    وكيف يكون حرامًا وقد تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة صفية بنت حيي بن الأخطب اليهودية سيدة قومها ...عندما شاهدها وهي أسيرة بين الأسيرات يومها وكانت آية في الجمال فلما رآها وأصبح في قلبه حبها، فألقى بعباءته عليها، عندها علم الصحابة بأنه اختارها لنفسه فأشاحوا بوجوههم عنها...
    وكيف تزوج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم السيدة زينب بنت جحش ابنة عمته و قد زَوَّجَها الرسول صلى الله عليه وسلم حب رسول الله زيد بن الحارثة كي يعلم الناس أن لا فرق بين عبد وسيد وغني وفقير وهي ابنة خال الرسول عليه السلام ومن سادة قريش وكان زيد أسود البشرة عبدًا عند رسول الله عليه السلام قبل أن يعتقه.. وكانت السيدة زيينب آية في الجمال وكان في نفسها شيءٌ لإبن عمتها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلت الآية الكريمة التي تقضي بطلاقها من زيد وزواجها منه عليه السلام...
    وكيف وقد تزوج نبي الله يوسف من زليخة وهي كانت زوجة العزيز التي ربته وهو صغيرًا وكانت جميلة وكان هو في آية الجمال فعشقته وكانت السبب في إدخاله السجن.
    وبينما كان يوسف عليه السلام في السجن اذ تبدلت احوال زليخاء فصارت عسرآ بعد يسر وكدرآ بعد صفو فقد مات زوجها وذهب سلطانها وسرق مالها كله فلم يعد لها مال وعمي بصرها بكاءَ وندمًا على يوسف عليه السلام . فصارت تتكفف الناس وتسالهم الصدقة: فمنهم من يرحمها ومنهم من لايرحمها.. أما يوسف عليه السلام فقد اخرجه الله عز وجل من السجن وانعم عليه فصار امينًا على خزائن مصر وصار ذا جاه وسلطان فكان يخرج كل اسبوع مره في موكب من عظماء قومه ليتفقد احوال الرعيه. فقال بعض الناس لزليخا لو تعرضت له لعله يراك فيسعفك بشيْ فلما همت بالخروج قيل لها لاتفعلي فربما ذكر بعض ما كان منك من المراودة والسجن فيسيْ اليك فقالت: انا اعلم بخلق حبيبي منكم ثم تركتهم وذهبت حتى اذا كان ميعاد خروجه ركب في موكبه فلما مر بها شمت رائحته، قامت فنادت باعلى صوتها: سبحان من جعل الملوك عبيدًا بمعصيتهم وجعل العبيد ملوكآ بطاعتهم، فقال يوسف عليه السلام من هذه؟ فاتوا بها فقالت: أنا التي كنت أخدمك في صباك واطيَب شعرك بيدي وتربيت في بيتي واكرمت مثواك لكني فرطت فيما فرطت لجهلي وعتوي فذقت وبال امري وذهب مالي وتضعضع ركني وطال ذلي وعمي بصري فبعد ماكنت سيدة اهل مصر صرت ذليلتهم اتكفف الناس فمنهم من يرحمني ومنهم من لايرحمني وهذا جزاء المفسدين.
    فبكى يوسف عليه السلام بكاءَ شديدًا ثم قال لها: ما الذي دعاك يا زليخا إلى ماكان منك؟ قالت! حسن وجهك يا يوسف فقال: كيف لو رأيت نبيًا يقال له محمدا يكون في آخر الزمان أحسن منى وجهًا،وأحسن منى خلقًا واسمح منى كفًا. قالت: صدقت، قال وكيف علمت إنى صدقت قالت: لأنك حين ذكرته وقع حبه في قلبي. فأوحى الله عز وجل إلى يوسف أنها قد صدقت وإنى قد أحببتها لحبها محمدًا، فأمره الله تبارك وتعالى أن يتزوجها، فقال لها: أتجدين حبك لي مازال في نفسك؟ فقالت: والله نظرة إلى وجهك أحب إليَ من الدنيا ومافيها فبكى عليه السلام ثم مضى الى منزله. وتفكر يوسف عليه السلام وتدبر مليًا في الزواج بها ثم جمع أمره فارسل إليها رسولاً بقوله: إن كنت لم تتزوجي تزوجتك وان كنت متزوجة اغنيتك ، فقالت للرسول: أعوذ بالله أن يستهزىْ بي الملك لقد صدني ولم يرديني أيام شبابي وغناي ومالي وعزي أفيريدني اليوم واأنا عجوز عمياء فقيرة؟
    فأبلغه الرسول بما قالت، فلما ركب يوسف عليه السلام في الأسبوع الثاني تعرضت له، فقال:لها: ألم يبلغك الرسول ؟ فقالت: قد أخبرتك أن نظرة واحده إلى وجهك أحب اليَ من الدنيا ومافيها.
    فأمر بها فأصلحوا شأنها وهُيئت له ثم زفت اليه، فقام يوسف عليه السلام يصلي ويدعوا الله، فقامت وراءه فساْل الله تعالى أن يعيد إليها شبابها وجمالها وبصرها حتى عادت أحسن مما كانت يوم راودته إكرامًا ليوسف عليه السلام لما عف عن محارم الله عز وجل.
    ولما دخل عليها اذا هي عذراء فساْلهاعن ذلك .! فقالت:يانبي الله إن زوجي كان عنينًا لا ياْتي النساء وكنت أنت من الحسن والجمال بما لايوصف.
    فاْشفق عليها وأواها إليه وعاشا في رغد من العيش وألقى الله تعالى في قلب يوسف عليه السلام من محبتها أضعاف ماكان في قلبها حتى استقل حبها له.
    فقال لها يومآ:ماشاْنك لا تحبيني كما كنت اول مرة؟ فقالت له: لما ذقت محبة الله تعالى شغلتني عن كل شيْ.
    وكيف وقصة حب السيدة زينب بنت رسول الله عليه السلام وزوجها أبو العاص التي يعرفها الجميع وكيف بعد أن فرق بينهما الإسلام وتم أسره فدخلت إلى المسجد وانتظرت حتى أمَّ النبي عليه السلام المسلمين في صلاة الفجر، ثم إذا بصوت يأتي من آخر المسجد قائلاً: قد أجَرْت أبا العاص بن الربيع. فقال النبي: هل سمعتم ما سمعت؟ قالوا: نعم يارسول الله. قالت زينب: يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله. فوقف النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهرًا. وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي. فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده فهذا أحب إلي. وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه.
    وكيف وقصص الحب كثيرة في الإسلام...
    وكيف والله ورسوله يدعوان للحب.. فديننا دين الحب والمحبة أصلاً..!
    وأحاديث كثيرة للرسول صلى الله عليه وسلم تدعو للحب.. أفلا أدلكم على شيءٍ إن فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم... تهادوا تحابوا.. رجلان تحابا في الله.. وغير ذلك الكثير..
    الحياة كلها قائمة على الحب.. والحب عندما يكون لغرضٍ شريف يحبه الله ويباركه.. وطريقه إلى الجنة.
    وعندما غاب الحب من القلوب كثر مكانه الحقد والغل والحسد والبغض، حتى تقاتل الناس وانتشر الفساد في الأرض..
    فلنعمل على حب بعضنا البعض.. ولنجعل الحب يملأ قلوبنا.. ولننبذ البغض والكره والحسد والغل والحقد.. فطريقهم إلى النار.
    فلولا الحب لما أطعنا الله تعالى وعبدناه.. ولولا الحب لما اتبعنا الرسول صلى الله عليه وسلم واقتدينا به وصدقناه.. ولولا الحب لما أطعنا والدينا وبريناهما.. ولولا الحب لما دافعنا عن وطننا وزدنا عنه بأرواحنا ودمائنا.. ولولا الحب لما عملنا بجد واجتهاد كي تعيش زوجاتنا وأبنائنا بنعمة وحياة كريمة.. ولولا الحب لما علمنا بأمانة وإخلاص في عملنا.. ولولا الحب لما كان لنا أصدقاء أوفياء.. ولولا الحب لما رأينا ماخلقه الله في هذه الدنيا بجماله وحسنه وسعدنا.. فالحب هو طريق آخر إلى السعادة..
    فأنا قلبي يمتلأ حبًا لكل شيءٍ خلقه الله تعالى ( الناس والحيوانات والطيور والزهور وحتى الجبال والبحار ).. فهذا إلى جانب أنها دعوة ديننا الحنيف فهي وصية والدي يرحمه الله لي وأنا طفلة وعمري 10 سنوات فقط.

    أختكم المحبة/ لمياء الحاج
يعمل...
X