على مدار الطاعة
بقلم عبد الرحمن الوادي
كاتب من المغرب
ما بالها زهرتي اصفرّت على شرفتي *** موسى يداري جراحاً في دمي تدمي
يجري من الشّارع الخلفي لبيتي الذي *** أُخفي به نكستي عن نظرةِ اللّومِ
في اﻷرض رَتْلٌ من الطّغيان يشوي اللّظى *** في الجوّ سربٌ من اﻹذلال والضّيمِ
رشّاشُه المقتنى من صفو مالي أنا*** يُلقي الرّدى صوب صدري لا إلى خصمي
يا قاتلي كيف تحمي لي حِمى جثّتي *** من جيش ديدانك الجوعى إلى لحمي
كنّا شقيقين قبل اليوم ماذا جرى *** في غيبتي لا تقل لي ليس في علمي
هارونُ لا يا ابن أمّي لا تقل إنّه *** قد فوّض السّامري قتلي إلى قومي
هذي عصاي التي شقّت فؤادي لكم *** ماذا فعلتم بها بعدي سوى قصمي
أنت الذي بعتَ عمري يا أخيّي فهل *** يحلو لك العدُّ جمعاً دونما رقمي
هامانُ يُرغي على الشّاشاتِ مستعظماً *** فرعونَه أن أقام العدلَ بالظّلمِ
هل صارت النّفس إسطبلاً مُشاعاً به *** حتىّ لِخُفّ الصّدى رقصٌ على جسمي
حتىّ عيوني لها قنّاصُها المصطفى *** يكفي العمى أن يرى مسخاً إذا يرمي
إني مُزَفٌّ إلى ربّي على موكبي *** تعلو الفراشاتُ سعدى تحتفي باسمي
عذراً فعذراً فعذراً يا شهيدَ النّدى *** ما نحنُ إلاّ عبيدٌ في يدِ الوهمِ
نرجو ﻷسيادنا عمراً طويلاً متى *** قمنا رُكوعاً إلى دبّابة الدّعمِ
بقلم عبد الرحمن الوادي
كاتب من المغرب
ما بالها زهرتي اصفرّت على شرفتي *** موسى يداري جراحاً في دمي تدمي
يجري من الشّارع الخلفي لبيتي الذي *** أُخفي به نكستي عن نظرةِ اللّومِ
في اﻷرض رَتْلٌ من الطّغيان يشوي اللّظى *** في الجوّ سربٌ من اﻹذلال والضّيمِ
رشّاشُه المقتنى من صفو مالي أنا*** يُلقي الرّدى صوب صدري لا إلى خصمي
يا قاتلي كيف تحمي لي حِمى جثّتي *** من جيش ديدانك الجوعى إلى لحمي
كنّا شقيقين قبل اليوم ماذا جرى *** في غيبتي لا تقل لي ليس في علمي
هارونُ لا يا ابن أمّي لا تقل إنّه *** قد فوّض السّامري قتلي إلى قومي
هذي عصاي التي شقّت فؤادي لكم *** ماذا فعلتم بها بعدي سوى قصمي
أنت الذي بعتَ عمري يا أخيّي فهل *** يحلو لك العدُّ جمعاً دونما رقمي
هامانُ يُرغي على الشّاشاتِ مستعظماً *** فرعونَه أن أقام العدلَ بالظّلمِ
هل صارت النّفس إسطبلاً مُشاعاً به *** حتىّ لِخُفّ الصّدى رقصٌ على جسمي
حتىّ عيوني لها قنّاصُها المصطفى *** يكفي العمى أن يرى مسخاً إذا يرمي
إني مُزَفٌّ إلى ربّي على موكبي *** تعلو الفراشاتُ سعدى تحتفي باسمي
عذراً فعذراً فعذراً يا شهيدَ النّدى *** ما نحنُ إلاّ عبيدٌ في يدِ الوهمِ
نرجو ﻷسيادنا عمراً طويلاً متى *** قمنا رُكوعاً إلى دبّابة الدّعمِ