تويت
طاحون الشر 2 " ينكفئ داخل الحارات المغلقة.. قاووق: تعبت كثيراً في كتابة الجزء الثاني
دمشق-سانا
"تعبت كثيراً في كتابة الجزء الثاني من مسلسل طاحون الشر خاصة أن الكثير من خطوطه الدرامية انتهت في الجزء الأول لذا كان من الصعب إدخال أحداث جديدة وشخصيات لم تكن موجودة سابقاً بهذه العبارة يوضح السيناريست مروان قاووق العوائق التي اعترضته أثناء كتابة الجزء الثاني من طاحون الشر الذي عرض على العديد من الفضائيات العربية ومنها سورية دراما.
ويضيف قاووق في حديث لـ سانا: اضطررت بحكم توقيعي على عقد مع شركة غولدن لاين المنتجة للعمل ينص على كتابة جزأين من هذا العمل إلى إدخال خط درامي يتعلق بشخصية الداية التي تجسدها الفنانة منى واصف رغم موتها في الجزء الأول إضافة إلى استبعاد شخصية زيدو التي يؤديها الفنان وائل شرف لمحاولته التدخل في النص وكل ذلك حملني أعباء إضافية في الكتابة فضلاً عن أن العديد من الفنانين كانوا يطلبون التغيير في حواراتهم لأسباب يعتقدون أنها تساهم في تعزيز شخصياتهم.
المتابع للعمل يرى مقدار التشويش الحاصل في السيناريو حيث أنه اعتمد على الحبكة المثقلة بالأحداث على حساب تعزيز حيوية الشخصيات المكتوبة حيث يلاحظ الاتكاء على حوارات بسيطة لا تسمح بإنشاء بعد ثالث للشخصية بل بإبقائها فقط ضمن خانة الشخصيات الشريرة أو الخيرة دون أي قدرة على تجسيمها ورسم تدرجات نفسية لها بحيث لا تعكس فقط الأسود والأبيض فالشخصية الدرامية عموماً بحاجة إلى كامل التدرجات الرمادية بحيث تخدم الممثل لتقديم ما عنده في تخليقها وجعلها من لحم ودم.
الجهد الأساسي كان واقعاً على الممثلين الذين استفادوا من خبراتهم وتجاربهم السابقة لرسم الملامح النفسية للشخصيات لاسيما أنها كانت مكتوبة بشكل مسطح دون أي اهتمام بذلك الجانب الهام في تكوين الشخصية الدرامية بل مجرد تركيز على العلاقات الاجتماعية والمستوى الاجتماعي بحيث تم الانكفاء داخل الحارة الشامية التقليدية بمكوناتها من بقال وفران وحلاق وزعيم وعضوات وغيرها من الشخصيات الذكورية إلى جانب الشخصيات النسائية الباهتة والتي تركز على الجانب الكيدي والكلام الفارغ دون إبراز أي جانب تنويري مما كانت تعيشه دمشق في فترة الاحتلال الفرنسي التي تدور أحداث المسلسل حولها.
أي أن طاحون الشر بجزئه الثاني بقي منغلقاً على التاريخ الحقيقي لدمشق فرغم تصويره الصراع بين الثوار والفرنسيين إلا أن تناول ذلك تم بسطحية بعيداً عن أي معالجة حقيقية لهذا الموضوع مع الاكتفاء بحدودته البسيطة التي تصور "عاصم بك.. بسام كوسا" وسعيه إلى السلطة في مقابل "أبو شكري.. وفيق الزعيم" الطيب والصادق والمحب الحقيقي لأهالي حارته إلى جانب الخط الدرامي الذي يتناول شخصية الابن الحقيقي للزعيم السابق لنرى بقية الأحداث تدور في فلك ذلك لتنتهي القصة بقتل "عاصم بك" كدلالة على قدرة الخير في تحقيق الانتصار مهما طال الزمن.
يوضح قاووق.. التركيز الأساسي في كتابتي للجزء الثاني انصب على جعل الجزأين مترابطين بأكبر قدر ممكن من الأحداث فرغم الخطوط الجديدة التي رصدها العمل إلا أنه عبر تقنية الفلاش باك أعاد إحياء شخصية الداية وذلك بهدف تحقيق روابط حقيقية مع الجزء الأول لاسيما أن تلك الشخصية هي التي تعرف السر الذي يدور حوله الجزء الثاني في كون الطفل الذي أخرج من القبر بعد وفاة والدته هو الابن الحقيقي للزعيم أم أن ذلك غير صحيح.
ويبين كاتب مسلسل باب الحارة أن اهتمامه انصب على الشخصيات الذكورية بدرجة أكبر لاسيما أنها الفاعل الأساسي في حارات تلك الأيام قائلاً: كل ما أكتبه أستمده من الحكايات التي كان يرويها لي كبار السن إضافة إلى قراءاتي الكثيرة عن تاريخ الشام الذي أجد فيه الكثير من التعارضات فهناك من يقول إن المرأة كانت متحررة أكثر من الآن ومنهم من يرى أن المجتمع الشامي كان محافظاً جداً لذا أترك لخيالي أن ينسج الحكاية وفي جميع أعمالي لم أدع في يوم من الأيام أنني أوثق درامياً لحقبة ما بل هي مجرد حدوتة بسيطة تدور أحداثها في أحياء الشام.
يذكر أن العمل من بطولة.. منى واصف.. بسام كوسا.. صباح الجزائري.. كندة حنا.. سعد مينه.. سلمى المصري.. وفاء موصللي.. رضوان عقيلي.. خالد القيش.. علي كريم.. أحمد رافع.. سليم كلاس.. نزار أبو حجر.. ليلى سمور.. لينا حوارنة.. سحر فوزي.. رنا العضم.. لمى ابراهيم.. تولاي هارون.. غادة بشور.. لينا دياب.. علي رمضان.. علا الباشا.. أريج خضور.. أكرم الحلبي.. فادي الشامي.. يزن السيد.. محمد قنوع وغيرهم وهو من إخراج ناجي طعمي.
بديع صنيج
"تعبت كثيراً في كتابة الجزء الثاني من مسلسل طاحون الشر خاصة أن الكثير من خطوطه الدرامية انتهت في الجزء الأول لذا كان من الصعب إدخال أحداث جديدة وشخصيات لم تكن موجودة سابقاً بهذه العبارة يوضح السيناريست مروان قاووق العوائق التي اعترضته أثناء كتابة الجزء الثاني من طاحون الشر الذي عرض على العديد من الفضائيات العربية ومنها سورية دراما.
ويضيف قاووق في حديث لـ سانا: اضطررت بحكم توقيعي على عقد مع شركة غولدن لاين المنتجة للعمل ينص على كتابة جزأين من هذا العمل إلى إدخال خط درامي يتعلق بشخصية الداية التي تجسدها الفنانة منى واصف رغم موتها في الجزء الأول إضافة إلى استبعاد شخصية زيدو التي يؤديها الفنان وائل شرف لمحاولته التدخل في النص وكل ذلك حملني أعباء إضافية في الكتابة فضلاً عن أن العديد من الفنانين كانوا يطلبون التغيير في حواراتهم لأسباب يعتقدون أنها تساهم في تعزيز شخصياتهم.
المتابع للعمل يرى مقدار التشويش الحاصل في السيناريو حيث أنه اعتمد على الحبكة المثقلة بالأحداث على حساب تعزيز حيوية الشخصيات المكتوبة حيث يلاحظ الاتكاء على حوارات بسيطة لا تسمح بإنشاء بعد ثالث للشخصية بل بإبقائها فقط ضمن خانة الشخصيات الشريرة أو الخيرة دون أي قدرة على تجسيمها ورسم تدرجات نفسية لها بحيث لا تعكس فقط الأسود والأبيض فالشخصية الدرامية عموماً بحاجة إلى كامل التدرجات الرمادية بحيث تخدم الممثل لتقديم ما عنده في تخليقها وجعلها من لحم ودم.
الجهد الأساسي كان واقعاً على الممثلين الذين استفادوا من خبراتهم وتجاربهم السابقة لرسم الملامح النفسية للشخصيات لاسيما أنها كانت مكتوبة بشكل مسطح دون أي اهتمام بذلك الجانب الهام في تكوين الشخصية الدرامية بل مجرد تركيز على العلاقات الاجتماعية والمستوى الاجتماعي بحيث تم الانكفاء داخل الحارة الشامية التقليدية بمكوناتها من بقال وفران وحلاق وزعيم وعضوات وغيرها من الشخصيات الذكورية إلى جانب الشخصيات النسائية الباهتة والتي تركز على الجانب الكيدي والكلام الفارغ دون إبراز أي جانب تنويري مما كانت تعيشه دمشق في فترة الاحتلال الفرنسي التي تدور أحداث المسلسل حولها.
أي أن طاحون الشر بجزئه الثاني بقي منغلقاً على التاريخ الحقيقي لدمشق فرغم تصويره الصراع بين الثوار والفرنسيين إلا أن تناول ذلك تم بسطحية بعيداً عن أي معالجة حقيقية لهذا الموضوع مع الاكتفاء بحدودته البسيطة التي تصور "عاصم بك.. بسام كوسا" وسعيه إلى السلطة في مقابل "أبو شكري.. وفيق الزعيم" الطيب والصادق والمحب الحقيقي لأهالي حارته إلى جانب الخط الدرامي الذي يتناول شخصية الابن الحقيقي للزعيم السابق لنرى بقية الأحداث تدور في فلك ذلك لتنتهي القصة بقتل "عاصم بك" كدلالة على قدرة الخير في تحقيق الانتصار مهما طال الزمن.
يوضح قاووق.. التركيز الأساسي في كتابتي للجزء الثاني انصب على جعل الجزأين مترابطين بأكبر قدر ممكن من الأحداث فرغم الخطوط الجديدة التي رصدها العمل إلا أنه عبر تقنية الفلاش باك أعاد إحياء شخصية الداية وذلك بهدف تحقيق روابط حقيقية مع الجزء الأول لاسيما أن تلك الشخصية هي التي تعرف السر الذي يدور حوله الجزء الثاني في كون الطفل الذي أخرج من القبر بعد وفاة والدته هو الابن الحقيقي للزعيم أم أن ذلك غير صحيح.
ويبين كاتب مسلسل باب الحارة أن اهتمامه انصب على الشخصيات الذكورية بدرجة أكبر لاسيما أنها الفاعل الأساسي في حارات تلك الأيام قائلاً: كل ما أكتبه أستمده من الحكايات التي كان يرويها لي كبار السن إضافة إلى قراءاتي الكثيرة عن تاريخ الشام الذي أجد فيه الكثير من التعارضات فهناك من يقول إن المرأة كانت متحررة أكثر من الآن ومنهم من يرى أن المجتمع الشامي كان محافظاً جداً لذا أترك لخيالي أن ينسج الحكاية وفي جميع أعمالي لم أدع في يوم من الأيام أنني أوثق درامياً لحقبة ما بل هي مجرد حدوتة بسيطة تدور أحداثها في أحياء الشام.
يذكر أن العمل من بطولة.. منى واصف.. بسام كوسا.. صباح الجزائري.. كندة حنا.. سعد مينه.. سلمى المصري.. وفاء موصللي.. رضوان عقيلي.. خالد القيش.. علي كريم.. أحمد رافع.. سليم كلاس.. نزار أبو حجر.. ليلى سمور.. لينا حوارنة.. سحر فوزي.. رنا العضم.. لمى ابراهيم.. تولاي هارون.. غادة بشور.. لينا دياب.. علي رمضان.. علا الباشا.. أريج خضور.. أكرم الحلبي.. فادي الشامي.. يزن السيد.. محمد قنوع وغيرهم وهو من إخراج ناجي طعمي.
بديع صنيج