إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

Sabri Mudallal (صبري مدلل) شيخ المنشدين السوريين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Sabri Mudallal (صبري مدلل) شيخ المنشدين السوريين


    Sabri Mudallal --
    صبري مدلل شيخ المنشدين السوريين

    صبري مدلل.. شيخ المنشدين

    ولد المنشد الكبير صبري مدلل في حلب عام 1918 وبدأ حياته مؤذناً في جامع الكلتاوية في حلب ثم في الجامع الأموي الكبير، وكان متميزاً بتلاوة القرآن والإنشاد وهو لا يزال في سن السادسة من عمره.
    عند افتتاح إذاعة حلب أواخر الأربعينيات من القرن الماضي عمل مردداً ضمن الكورس فيها، وفي عام 1954 شكل فرقة حملت اسمه وتخصصت بتقديم الأناشيد والتواشيح الدينية، وفي عام 1975 شهدت الفرقة قفزة نوعية حين أدخل إليها صبري مدلل الآلات الموسيقية، وبدأت تقدم الغناء التراثي العربي، وشهدت الكثير من التوسع فأدخل إليها فنون الرقص الشعبي الحلبي، إضافة إلى الغناء قام صبري مدلل بتلحين مجموعة من التواشيح والأناشيد الدينية لاقت انتشاراً واسعاً بين فرق الإنشاد الديني.‏ ‏عندما صار الفنان مدلل في سن التعلم دفعه الفنان عمر البطش- رحمه الله- إلى حفلات الموالد والإنشاد وكان ملازماً المنشدين والمداحين آخذاً ومتأثراً بما كانوا يؤدونه من موشحات ومدائح، لكنه تفرد بشخصية صوته المتميز وأدائه الرائع، وكان يدعى للمشاركة في حفلات وأعراس أهل الحي الذين عرفوه بتميزه وعرفوا أنه سيصبح علماً من أعلام الفن في حلب، وفي عام 1949 بدأت إذاعة حلب باستدعاء الفنانين الموهوبين للمشاركة في مسيرتها الإذاعية والفنية فكان صبري مدلل ممن شاركوا في بدايات عمل الإذاعة في حلب واشترك مع المطربين الآخرين في تقديم فقراتهم الفنية، إذ لم تكن توجد في حينه آلات تسجيل صوتي، وغنى الموشح والقدود، وسمّى نفسه اسماً فنياً (صبري)، ثم ترك الإذاعة بناءً على طلب والده وتوجه إلى الإنشاد الديني فألف فرقة إنشاد من الفنانين الحاج أحمد المدني- عمر النبهان دربي- فؤاد خان طوماني- عبد الرؤوف حلاق ثم انضم إليهم المنشد حسن الحفار وعمر ومحمد صابوني، إضافة إلى عمله مؤذناً في جامع العبارة في حلب. ‏كانت هذه الفرقة تحيي الحفلات الدينية في المناسبات- المولد النبوي الشريف- ليلة الإسراء والمعراج والأعياد والأعراس، وذاع صيتها كثيراً وهذا ما دعا الباحث الموسيقي الفرنسي (كريستيان بوخه) إلى التعرف عليهم وقام بتسجيل اسطوانة تحت عنوان (مؤذنو حلب) في عام 1974 وقام بتوزيعها في أوروبا وبيعت منها كميات كبيرة.‏ ‏وفي عام 1975 نظمت لهم حفلة في باريس كانت نقطة تحول في حياتهم الفنية وكانت فاتحة عهد جديد لتعريف المجتمع الأوروبي بفنون الشرق، ثم دعيت الفرقة إلى مهرجان الموسيقا العربية في باريس وأقامت حفلاً ساهراً على مسرح (لامونديه) عام 1986 فأثبتت مقدرتها وظهرت إمكانات الحاج صبري العالمية في هذا الحفل.‏
    وفي منتصف التسعينيات قام صبري بتشكيل فرقة إنشاد وغناء أطلق عليها اسم (فرقة التراث) التي قدمت نشاطات فنية داخل وخارج القطر وفي أنحاء مختلفة من العالم.‏ ‏يذكر أن الفنان صبري مدلل ترك 42 لحناً متميزاً لا يزال المنشدون يرددونها في كل المناسبات وأصبح مدرسة يحتذى بها،‏ وفي يوم 19 آب 2006 لبى نداء ربه إثر مرض عضال تاركاً إرثاً فنياً متميزاً خلّفه للأجيال القادمة.
    المصدر: صحيفة تشرين
يعمل...
X